للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثدي ويعظم الْبَطن ثمَّ يَتَحَرَّك الْجَنِين. يَنْبَغِي أَن تلْزم الْحَامِل فِي أول حملهَا السّكُون وتقلل الْغذَاء وَبعد ذَلِك تمشي قَلِيلا وَتلْزم الْحمام باعتدال لَا تبطئ وتتغذى بِكُل سريع النضج وتتجنب كل حريف وكل مر نافخ. تبدأ بالحامل الشَّهَوَات الرَّديئَة من الشَّهْر الثَّانِي وَالثَّالِث وَتبقى كَذَلِك إِلَى الرَّابِع وَالْخَامِس فَإِذا حدثت هَذِه الشَّهَوَات فلتلزم السّكُون وتقل الطَّعَام وَالْحمام إِلَّا باعتدال والأغذية المقوية لفم الْمعدة وتشرب شرابًا مرا بِالْمَاءِ الْبَارِد. الَّتِي يعرض لَهَا فِي الطَّعَام تغمر يداها ورجلاها بعد أكلهَا وضع على معدتها ضمادا فاترا وَتمسك فِي الْفَم حب رمان حامض.

٣ - (عَلَامَات حمل الذّكر)

أَن تكون حَسَنَة اللَّوْن حَمْرَاء وبالأنثى تكون مصفرة أَو مخضرة وَالذكر ثدييها الْأَيْمن أكبر من الْأَيْسَر والتوأمين ثدياها مَعًا عظيمان والحبلى الَّتِي ترى الدَّم من النِّسَاء الكثيرات الشّعْر الكثيرات الدَّم واللواتي يرين الدَّم فِي حبلهن إِن جومعن حملن حملا على حمل. الْمَرْأَة تعلق مَا دَامَت تطمث. الْجَنِين يتَوَلَّد فِي سبع وتسع وَإِحْدَى عشرَة. وَإِذا أصَاب الْمَرْأَة وجع فَيَنْبَغِي أَن تجْلِس على كرْسِي فَإِذا انْشَقَّ الصفاق الممتلئ بولا فليتزحرن حَتَّى يخرج. قَالَ: فعسر الْولادَة من أجل المشيمة على جِهَتَيْنِ: إِمَّا لِأَن المشيمة صلبة غَلِيظَة يعسر انشقاقها أَو رقيقَة تَنْشَق سَرِيعا وتسيل الرُّطُوبَة فتجف الرَّحِم ويعسر زلق الْجَنِين من الرَّحِم وَمن قبل أَن الرَّحِم يكون يَابسا أَو كثير الرُّطُوبَة فَلَا يقدر على ضم الْجَنِين فيدفعه أولان تكون أُنْثَى فَإِنَّهَا أعْسر خُرُوجًا أَو لإن الْجَنِين مَاتَ مُنْذُ أَيَّام أَو لإن الْفرج يَعْنِي فَم الرَّحِم ضيق أَو لِأَن الْفرج يَعْنِي فَم الرَّحِم ضيق أَو لِأَن الْمَرْأَة شَابة لم تَلد أَو لورم والمعي ولثفل يَابِس هُنَاكَ أَو لرقة خصر الْمَرْأَة أَو لشدَّة هزلها أَو لإنها سَاقِطَة الْقُوَّة أَو لخَبر يغم الْمَرْأَة فَإِنَّهَا إِذْ ذَاك يعسر ولادها أَو لبرد الْهَوَاء الْمُحِيط بهَا. ٣ (خُرُوج الْجَنِين الطبيعي) أَن يخرج على رَأسه والمجنب والمنطوى وعَلى رُكْبَتَيْهِ وفخذيه هَذَا الْخُرُوج كُله غير طبيعي.

إِذا انشقت المشيمة سَرِيعا وسالت الرُّطُوبَة قبل الْولادَة بِوَقْت كَبِير فادهن الرَّحِم وفرجها بشمع أَو بَيَاض الْبيض أَو بشحم إوز كَذَا افْعَل بِالَّتِي قلت رطوبتها. الْمَرْأَة الَّتِي مشيمتها غَلِيظَة لَا تَنْشَق سَرِيعا يجب أَن يدْخل الإصبع فِي طرفه حَدِيدَة خُفْيَة ويشق بِهِ المشيمة أَو بإبرة أَو مبضع.

الَّتِي يعسر ولادها لكبرالجنين تدخل الْقَابِلَة يَدهَا فتجذب قَلِيلا قَلِيلا فَإِن لم يتَّفق ذَلِك فاربط من الْجَنِين مَا أمكن بحاشية ثوب لين ويمد فَإِن لم يخرج علق بكلاب ويمد فَإِن لم ينفذ قطع عضوا عضوا على مَا يُمكن وَيخرج كَمَا تواتى لِلْخُرُوجِ.

والجنين الْمَيِّت يُبَادر باخراجه قبل أَن ينتفخ ويرم فَإِن لم يُمكن قطع وَإِذا كَانَ رَأسه

<<  <  ج: ص:  >  >>