كثيرا جدا وَلذَلِك يكون الإسهال قَاتلا لأَصْحَاب الدق وينحل بِهِ كل غلظ وَنَحْوه فِي الْأَعْضَاء لِأَنَّهُ ينجذب بِهِ. لي جربت فَوجدت فِي فرط الإسهال أَو الْقَيْء أَو خُرُوج دم ضَرْبَة من قصد أَو غَيره حمى تتبع ذَلِك فَيَنْبَغِي أَن يعتدل فِي ذَلِك كُله فقد قَالَ أبقراط: إِن كل استفراغ كثير مقاوم للطبيعة.
جَوَامِع أغلوقن: إِذا احتجت أَن تستفرغ استفراغاً كثيرا وَلم تخف سقوطاً من قُوَّة فاستفرغ لي هَذَا نَافِع من ضعف الْقُوَّة أَيْضا فِي الْعِلَل الَّتِي الْفساد فِيهَا فِي الدَّم ثَابت مُتَمَكن كالجرب والدماميل والسرطان وَنَحْو ذَلِك والأجود أَن تستفرغ قَلِيلا فِي مَرَّات كَثِيرَة.
السَّادِسَة من أبيديميا: من احْتَاجَ إِلَى فصد واستفرغ بخربق حميعاً فابدأ بالفصد ثمَّ بالخربق. لي هَذِه حجَّة على من زعم أَنه يَنْبَغِي أَن يقدم المسهل وَالْقِيَاس أَيْضا يدل على صِحَة هَذَا الرَّأْي.
الثَّانِيَة من السَّادِسَة: احذر كَثْرَة الاستفراغ فَإِنَّهُ إِن كَانَ الْعرق كثيرا على أَنه أَضْعَف الاستفراغات المحسوسة قد تسْقط بِهِ الْقُوَّة فكم ترى بِفعل الْبَوْل وَالْبرَاز ذَلِك.