فِي من شرب مسهلاً فَلم يسهل: إِن لم يعرض لَهُ عرض مؤذ فَدَعْهُ إِلَّا أَن تكون الْحَاجة إِلَى الاستفراغ شَدِيدَة فَإِن كَانَ يعرض للشارب تقطيع وامتداد وَنفخ فاحقنه وَإِن لم يجب أَو أجَاب وَبَقِي لذع وتقلب النَّفس فأحمه ومرخه بدهن كثير فَإِن عرض تمط وتمدد وَثقل وامتلاء الْعُرُوق فافصد وخاصة إِن نتت عينه أَو احْمَرَّتْ.
فِي من أفرط عَلَيْهِم الإسهال: أمرخهم وأدلكهم وحمهم بِالْمَاءِ الْحَار وأعطهم قبل الْحمام خبْزًا منقعاً فِي شراب رَقِيق حَار أصفر نَارِي وأعطهم قبل ذَلِك خبْزًا بِمَاء الرُّمَّان فَإِن دَامَ الإسهال فاربط الْأَطْرَاف من فَوق إِلَى أَسْفَل واسقهم الترياق وَإِن لم يُوجد فالفونيا وضع المحاجم على الْمعدة والأضمدة المعمولة بالسويق وَالشرَاب والمياء القابضة ويدلك جَمِيع الْجَسَد وجنبهم الْهَوَاء)