للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قد ضرب بِهِ فَإِن كَانَ كَذَلِك يدل على أَنه يَجِيء من فَوق وَإِن كَانَ دونه فِي الإختلاط فَمن مَوَاضِع أَسْفَل مِنْهُ ضم إِلَى ذَلِك مَكَان الوجع وَسَائِر الدلالات وَإِن كَانَ يخرج بِلَا بَوْل أَو قبل الْبَوْل فَذَلِك دَلِيل على أَنه فِي المثانة واختلاط الْمُتَوَسّط يدل على أَنه يَجِيء من الكلى. وَإِن خرجت قشرة قرحَة فاستدل بهَا فِي شكلها وَفِي اختلاطها على نَحْو مَا قُلْنَا فِي قُرُوح الأمعاء والخارجة من الكلى والخارجة من المثانة قشور قَالَ: وَقد يكون بَوْل الْمدَّة فِي الْأَحَايِين من خراج الرئة والأحايين من خراج كَانَ فِيمَا دون الْحجاب فَذَلِك فِي الندرة فاستدل عَلَيْهِ بالوجع وَدلَالَة الْخراج فِي ذَلِك الْعُضْو فإمَّا تنقية حدبة الكبد ونواحيها بالبول من خراج كَانَ فِيهَا فَإِنَّهُ يكون دَائِما وَتَكون الْمدَّة مختلطة بالبول جدا.

٣ - (عَلَامَات القروح فِي الْقَضِيب)

أَن يكون الوجع فِيهِ ويبرز الْقَيْح خَالِصا قبل الْبَوْل وللقروح الَّتِي تكون فِي الْقَضِيب لذع بَين فِي وَقت الْبَوْل لاسيما إِذا نثرت مِنْهَا القشرة والوسخ. لى قد يكون فِي الكلى ونواحيها عَن القروح نواصير وَلَا تَبرأ الْبَتَّةَ القشرة والوسخ لَكِن مَتى امْتَلَأَ الْبدن جرت الْمدَّة وبالضد حَتَّى يكون أَنه قد برأَ ثمَّ يسيل أَيْضا إِذا امْتَلَأَ وَلَا علاج لَهُ إِلَّا الإستفراغ والحذر من الامتلاء وَإِذا كَانَ مَا يسيل مُدَّة جَيِّدَة فَلَا خوف مِنْهُ وَلَا يَتَّسِع وَلَا يتأكل وبالضد وَالَّذِي يَتَّسِع وَيقتل سَرِيعا وَعَلَيْك باسقاء مَا يمْنَع العفن والتكمد بِهِ وبالضد.

الأولى من جَوَامِع الْأَعْضَاء الألمة: الصديد الشبيه بِمَاء اللَّحْم إِذا خرج بالبول دلّ على أَن الْجَانِب المحدب عليل وَإِذا خرج بالإسهال فالجانب المقعر.

جَوَامِع الْأَعْضَاء الألمة الْمقَالة الأولى: إِذا كَانَت الْعلَّة فِي الكلى يكون الوجع فِي الْقطن وَهُوَ وجع ثقيل فَإِن كَانَ مَعَ الثّقل فِي الْقطن التهاب وعطش فَإِن فِي الكلى ورماً حاراً وَإِن كَانَ مَعَ الثّقل تمدد لَا التهاب فَهُوَ ورم بلغمى الْخراج إِذا انفجر من المثانة خرج الْبَوْل لايخالطه شَيْء وَسكن فِي أَسْفَله شَيْء شَبيه بالصفائح وَكَانَ الوجع فِي الْعَانَة والدوادر.) لى فَيَنْبَغِي أَن يَقُول: يخرج الْقَيْح مخالطاً للبول. قَالَ: وَإِن انفجر فِي الكلى كَانَ الوجع فِي الْقطن وَخرج مخالطاً للبول وَخرج مَعَه فتات لحم وَإِن كَانَ يَجِيء من حدبة الكبد كَانَ الوجع فِي الْجَانِب الْأَيْمن وَخرجت الْمرة مختلطة جدا وَقد مازجت الْبَوْل وتكدر بهَا وَإِن كَانَ يَجِيء من الصَّدْر كَانَ الْبَوْل غير كدر وَكَانَ الوجع والقرحة فِيمَا تقدم. لى وَإِنَّمَا يكون غير كدر لِأَنَّهُ يخرج فِي مسالك ضيقَة قَلِيلا قَلِيلا ممازجاً للبول فيتشابه حَاله حَتَّى كَأَنَّهُ جُزْء مِنْهُ. لى على مَا رَأَيْت فِي السَّادِسَة من الْعِلَل والأعراض: من ضروب بَوْل الدَّم ضرب يَبُول فِيهِ العليل صديداً كَمَاء اللَّحْم المغسول دَمًا كثيرا وَيكون ذَلِك من ذوبان الْجِسْم لَا من أَن عرقاً انصدع وَلَا قرحَة وَلَا غَيره وَاسْتدلَّ عَلَيْهِ بانحلال الْجِسْم وذوبانه. اسْتَعِنْ بِبَاب نفث الدَّم وبالسابعة من الميامر فَإِن هُنَاكَ أقراصاً نافعة من سيلان الدَّم من الْجِسْم

<<  <  ج: ص:  >  >>