للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لي دَوَاء اللعتة على مَا رَأَيْت فِي الْكتب: طَعَام دوائي للَّذي قد يجِف من السعال أَو يحْتَاج إِلَى ترطيبه يُؤْخَذ دَقِيق الحمص ودقيق الباقلا ونشا يتَّخذ لَهُ مِنْهُ حساء بِلَبن الْبَقر الحليب ودهن لوز وسكر ويتحساه وَيجْلس فِي الآبزن بعد يَوْمه وَإِن طرح فِيهِ خشخاش كَانَ أفضل وَإِذا كَانَت الْحَرَارَة غالبة عَلَيْهِ جعل الحساء من عصارة الشّعير وَاللَّبن وَإِن كَانَت الْحمى شَدِيدَة أسقط اللَّبن وَاتخذ من عصارة الشّعير ودهن اللوز وَالسكر والأطرية أَو يشتبع نخالة الْحوَاري.

مَجْهُول: صفة سقِِي لبن الأتن وَهُوَ يُبرئ علل الرئة أجمع يحلب سكرجة فيشرب وينتظر إِلَى نصف النَّهَار ثمَّ يَأْكُل زيرباجا ألف ألف بِلَحْم طيور وَيشْرب عَلَيْهِ شرابًا ممزوجاً فَإِن أصَاب مِنْهُ ثقل وحموضة فأخلط بِهِ سكرا يشرب ثَلَاثَة أسابيع على ذَلِك.

شَمْعُون قَالَ: يحدث السلّ لمن فِي صَدره ضيق وعنقه طَوِيل وكتفاه متعلقان بِمَنْزِلَة الجناحين.

شَمْعُون: إِن كَانَت قُوَّة من بِهِ سلّ قَوِيَّة فاسقه لبن الأتن.

لي إِنَّمَا قَالَ لِأَن لبن الأتن يُطلق الْبَطن وَقد شهد هُوَ بذلك.

ابْن ماسويه: فِي نفث الْمدَّة المزمنة والسعال الْعَتِيق والنفث المنتن يشرب ملعقة صَغِيرَة من قطران

٣ - (أَصْنَاف السلّ)

الأولى من مسَائِل إبيذيميا قَالَ: أَصْنَاف السلّ ثَلَاثَة: إِمَّا نزلة تنحدر من الرَّأْس وَإِمَّا الْعلَّة بعد النفث وَإِمَّا لقبُول إِلَى الرئة فضل عُضْو مِمَّا يُوشك بهَا ويعفن ويتقرح قَالَ: والأبدان المستعدة للسلّ من نفث الدَّم هِيَ الَّتِي تسرع الامتلاء فِيهَا إِلَى الرَّأْس بحرارة وينحدر نوازلها إِلَى الصَّدْر قَالَ: الحميات الَّتِي تكون مَعَ السلّ حميات الدق وَهِي غير مُفَارقَة الْبَتَّةَ والنائبة فِي كل يَوْم الدقيقة مَعَ ذَلِك قَالَ: السلّ لَا يكَاد ينضج النفث فِيهِ ويعسر ارتفاعه ونفثه وَإِن نفث مِنْهُ شَيْء كَانَ قَلِيلا زنخاً سريع الْإِتْلَاف خبيثاً وَالَّذِي يسْرع النضج ويسهل النفث فِيهِ أطول مُدَّة.

الْمقَالة السَّادِسَة قَالَ: البزاق المستدير بِلَا حمى يدل على الذبول وَقد رَأَيْت خلقا نفثوا هَذَا النفث فذابت أبدانهم على طول الْمدَّة وماتوا كموت أَصْحَاب السلّ قَالَ: يَنْبَغِي أَن تكون للَّذين بهم مُدَّة فِي الصَّدْر فِي ابْتِدَاء الْعلَّة قبل أَن تتأكّل الرئة قَالَ: وَأمر القدماء من بِهِ قرحَة فِي رئته أَن يستنشق هَوَاء حاراً كثيرا مرّة ابْتِدَاء مَرضه إِمَّا كثيرا فلينق القرحة وَإِمَّا حارة فليجففها وَأما فِي ابْتِدَاء الْعلَّة فَقبل أَن يعظم ويترهل.

من كتاب روفس: فِي شرب اللَّبن قَالَ: لبن النِّسَاء إِذا رضعوه سهلوا سَرِيعا وبرئت قروحهم

<<  <  ج: ص:  >  >>