للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والحمات تحل الاسْتِسْقَاء وَلَو كَانَ قد تمّ وَبلغ والبورقية والشبية خَيرهَا واغذهم بِخبْز قد جعل فِيهِ بزور كالرازيانج وبزر كرفس ونانخة وَليكن قَلِيلا ويأكلونه مَعَ مَاء حمص ويأكلون المدرة للبول: الهليون والسلق والقلفوط ويأكلون لُحُوم الظباء وَلحم الماعز شواء.

قَالَ: وليكثر من التوابل خَاصَّة فِي الْخبز والأدام للاستسقاء الطبلى ويحذر الْبُقُول والحبوب وَأما الشَّرَاب فَلَا يقربونه إِلَّا فِي الندرة من الْعَتِيق جدا فَإِن هَذَا يدر الْبَوْل ويسخن وَالصَّبْر على

٣ - (علاج الاسْتِسْقَاء)

وَهُوَ يُبرئهُ الْبَتَّةَ والدواء الشريف فِي ابْتِدَاء الاسْتِسْقَاء الْقَيْء قبل أَن يكثر الرُّطُوبَة وتضعف الْقُوَّة فَإِن كثر المَاء فالأدوية المسهلة للْمَاء والمدرة للبول ونبات قثاء الْحمار يحل المَاء حلا قَوِيا جدا لَا عديل لَهُ فِي ذَلِك. قَالَ: هَذَا هُوَ قنطس فَلَا يدْرِي أهوَ قثاء الْحمار أَو غَيره الشربة مِنْهُ معصوراً ثَلَاثَة أبولسات والقاقلى الشربة من مَائه نصف رَطْل مَعَ سكر الْعشْر قدر أُوقِيَّة وَكَذَلِكَ مَاء الاسفندارا أَو مَاء الكاكنج وَقد يسقى من عصارة السوسن الآسمانجونى وتوبال النّحاس يسقى بشراب قدر أَرْبَعَة أبولسات والقوى مِثْقَال إِلَّا أَنه ردىء للمعدة فاخلط بِشَيْء يُقَوي الْمعدة وعصارة (ألف ب) قثاء الْحمار تنفض المَاء نفضاً قَوِيا كَافِيا وَكَذَلِكَ السقمونيا وَكَذَلِكَ شراب قد أنقع فِيهِ حنظل وَأفضل من هَذِه كلهَا المازريون المنقع بالخل والشبرم والفربيون إِذا شرب مِنْهُ قدر مِثْقَال مَعَ مَاء الْعَسَل حل المَاء حلا قَوِيا والأشق إِذا شرب مِنْهُ مثقالان بِمَاء الْعَسَل وَكَذَلِكَ السكبينج وبزر الأنجرة إِذا قشر وَشرب بالعسل نفض المَاء. لى وَإِن كَانَ هَاهُنَا أَنه يحرق الْحلق فَيَنْبَغِي أَلا يماس الْحلق فَاعْلَم أَنه إِنَّمَا وجد قنيدس وَلم يدر مَا هُوَ وَهَذَا هُوَ الْجيد الَّذِي يعرف وَقد كنت أقدر أَنَّهَا أَنْفَع مَا يكون للْمَاء فجرب وَيصْلح أَيْضا لبن سرابيون قَالَ: وَهَاهُنَا حَالَة تتقدم الاسْتِسْقَاء يعرف بِفساد المزاج يلْحقهَا هَذِه الْأَعْرَاض يذبل الْبدن كُله لَا سِيمَا الْأَطْرَاف وتهبج الْوَجْه وتميله إِلَى الْبيَاض والصفرة وَيفْسد الهضم مَعَ قُوَّة الشَّهْوَة والكسل والاسترخاء وتنحل الطبيعة مرّة وتتعقل أُخْرَى وينفض الْبَوْل والعرق وتكثر الرِّيَاح فِي الْجوف ويشتد انتفاخ المراق فَإِن عرض فِي الْجِسْم قُرُوح لم تندمل الْبَتَّةَ وَإِن حدث ذَلِك عَن)

امتلاء واحتباس دم وَكَانَت الْعَادة قد جرت بِهِ فَقدم الفصد وثن فِي الثَّالِث وَالرَّابِع أَيْضا وَإِن لم يزل ذَلِك بِهِ لهَذِهِ الْحَال فأسهله بالإيارج مَرَّات كَثِيرَة ثمَّ لطف تَدْبيره وأدر الْبَوْل وَاسْتعْمل فِيهِ الْقَيْء إِن أمكن وَانْظُر أَلا يجْتَمع فيهم فضل بإدمان الإسهال وإدرار الْبَوْل وتلطيف التَّدْبِير والأغذية الجيدة للمعدة القليلة الْمِقْدَار إِلَّا أَن يكون فَسَاد المزاج عَن نزف الدَّم فَإِنَّهُ جيد يجب أَن تدبره تَدْبِير المنعس.

شرك دَوَاء جيد للاستسقاء الَّذِي لَا حرارة مَعَه بنفض المَاء فِي أَيَّام قَليلَة بالبول: نانخة أبهل كمون ملح طبرزد يسقى.

<<  <  ج: ص:  >  >>