للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والرابوع الأول وَالثَّانِي يحسبان موصولين لِأَن البحران يكون فِي السَّابِع وَالسَّابِع إِذا قسم بنصفين)

كَانَ للرابوع اتِّصَال جَمِيعًا فِي الْيَوْم الرَّابِع فَأَما الرابوع الثَّالِث فيحسب مُفردا من الرابوع الثَّانِي لِأَن الْأُسْبُوع الثَّانِي مُفْرد من الْأُسْبُوع الأول وَالْأَرْبَعَة الثَّالِثَة مَوْصُولَة بالرابوع الرَّابِع لِأَنَّهُمَا نصف الْأُسْبُوع الثَّانِي كَمَا قُلْنَا فِي الرابوع الأول وَالثَّانِي والرابوع الرَّابِع مَوْصُول بالخامس لِأَن الْأُسْبُوع الثَّالِث مَوْصُول بِالثَّانِي والرابوع السَّادِس مَوْصُول بالخامس الَّذِي آخِره الْيَوْم السَّابِع عشر لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا نصف الْأُسْبُوع الثَّالِث.

جَوَامِع أَيَّام البحران قَالَ: عَلَامَات النضج إِن تبينت فِي الْيَوْم الرَّابِع كَانَ البحران فِي الْيَوْم السَّابِع وَإِن تبينت فِي السَّابِع جَاءَ فِي الرَّابِع عشر وَإِن تبينت فِي الرَّابِع عشر جَاءَ البحران إِمَّا فِي السَّابِع عشر وَإِمَّا فِي الثَّامِن عشر وَإِمَّا فِي الْعشْرين وَإِمَّا فِي الْوَاحِد وَالْعِشْرين فَإِن السَّابِع ينذر بِهَذِهِ أجمع إِذا كَانَ الْمَرَض طَويلا وَبَقِي عدم النضج فِيهِ إِلَى السَّابِع فَإِنَّهُ لَا يكون لَهُ بحران وَلَا فِي الرَّابِع عشر. وَإِن بقيت تِلْكَ العلامات الدَّالَّة على عدم النضج إِلَى الْحَادِي عشر فَإِن الْمَرَض لَا حَرَكَة البحران إِلَى الْيَوْم الْعشْرين تكون فِي الأرابيع لحدة الْمَرَض وَبعد الْعشْرين إِلَى الْأَرْبَعين فَفِي الأسابيع وَمن بعد الْأَرْبَعين فَفِي العشرينيات.

أحد العلامات القوية الَّتِي تضم إِلَى علاماتك مَا قد جرت بِهِ الْعَادة يكون البحران فِيهِ فِي ذَلِك الزَّمَان وَذَلِكَ الْمَرَض فَإِنَّهُ رُبمَا كَانَت أزمنة وأمراض يكون البحران فِيهَا بولاء مَا ليَوْم وَاحِد ولنوع وَاحِد.

٣ - (أول الْمَرَض)

قَالَ: يعد أول الْمَرَض من الْوَقْت الَّذِي تبتدىء فِيهِ الْحمى لَا من غَيره.

الْمقَالة الثَّانِيَة من تقدمة الْمعرفَة قَالَ: أقوى الْأَيَّام الأسابيع ثمَّ الأرابيع وَالدَّلِيل على مَا يحدث فِي الأسابيع يُؤْخَذ من الأرابيع وَهِي أَيَّام إنذار.

قَالَ كَمَا إِنَّا نحسب فِي الحميات الدائمة جَمِيع الْأَيَّام على الْوَلَاء لمعْرِفَة البحران الْحَادِث كَذَلِك يحْسب فِي الحميات ذَوَات الأدوار فَيكون مَا يَفْعَله الْيَوْم السَّابِع فِي الدائمة مثل مَا يَفْعَله الدّور السَّابِع بِعَيْنِه وَكَذَلِكَ فِي حميات الرّبع بِأَن البحران يَأْتِي فِيهَا فِي سَبْعَة أدوار لَا فِي سَبْعَة أَيَّام وَنسبَة الدّور مِنْهُ إِلَى السَّابِع كنسبة الْيَوْم الرَّابِع إِلَى السَّابِع وَذَلِكَ أَن الدّور الرَّابِع ينذر بالسابع لي: قَالَ: لَا يحْسب أَنه لَا يَنْبَغِي فِي الحميات النائبة أَن تتفقد عدد الْأَيَّام الْبَتَّةَ لَكِن عدد الأدوار بل تفقد فِي الغب عدد الْأَيَّام والأدوار جَمِيعًا فَأَما فِي الرّبع فعدد الأدوار أولى من عدد الْأَيَّام.

قَالَ: وَاعْلَم أَن بحران الحميات الرّبع يكون فِي الأدوار لَا فِي الْأَيَّام.

<<  <  ج: ص:  >  >>