للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَظِيما شقّ وَأخرج دماغه وخدشت الْفَخْذ ثمَّ يعلق بصنانير وَيخرج وَإِن عسر خُرُوجه لِأَن فِي رَأسه مَاء ثقب الرَّأْس حَتَّى يخرج المَاء فَإِن خرج بعد ذَلِك وَإِلَّا ربط عُنُقه بحاشية ثوب ثمَّ مدت فَإِن خرج خرج وَإِلَّا علق بصنارات. وَمَتى كَانَ شكل الْجَنِين غير مستو فهز الْمَرْأَة مَرَّات لَعَلَّه يَسْتَوِي ومرها أَن تقوم على سَرِير وارفع رِجْلَيْهَا إِلَى فَوق ويهز السرير بِقُوَّة فَإِن دخل الْعُضْو وَمَتى خرجت فاجهد على أَن ترده وهز الْمَرْأَة فَإِن اسْتَوَى وَرجع الْجَنِين إِلَى تجويف الرَّحِم وَإِلَّا قطع عضوا عضوا يدا كَانَ أَو رجلا. واحرص أبدا أَن تجْعَل راس الْجَنِين إِلَى أَسْفَل فَإِن لم يُمكن ذَلِك فَرد رجلَيْهِ إِلَى أَسْفَل. وَإِذا كَانَ الْجَنِين يخرج على جنبه فادفعه ثمَّ يدْخل الْيَد ويحول على الشكل الطبيعي فَإِن لم يُمكن فَإِذا هُوَ دخل فهز الْمَرْأَة فَإِنَّهُ يرجع إِلَى الشكل فَإِن لم يرجع فعلقه إدمان شم الطّيب يعسر الْولادَة وَذَلِكَ أَن الرَّحِم يتشمر إِلَى فَوق فَاسْتعْمل مِنْهُ مَا يرد الْقُوَّة فَقَط والمنتنة تعين على سهولة ذَلِك. وَالَّتِي تعسر وِلَادَتهَا للسمن فأجلسها على ركبتيها وتطأطأ رَأسهَا حَتَّى يرْتَفع الْبَطن عَن مَوضِع الرَّحِم فَيخرج الْجَنِين وَكَذَا فافعل إِذا كَانَ الورم أَو الجساء يضغطان الرَّحِم فَإِن السمينة الشَّحْم فِيهَا يضغط الرَّحِم فَإِذا شكل بِهَذَا الشكل لم يضغط على الرَّحِم. وَالَّتِي تعسر عَلَيْهَا الْولادَة من كَثْرَة الثفل فِي المعي وَالْبَوْل فِي المثانة فابدر بالحقن بِمَاء وَعسل وبورق ويدر الْبَوْل ثمَّ يجلس فِي المَاء الْحَار. والمستميتة الضعيفة تعان على التزحر بضغط المراق. وَالَّتِي فِي قبلهَا شئ يوجع من شقَاق أَو جرح فلتكمد وَيصب فِي رَحمهَا دهن كثير فان كَانَ بهَا بواسير توجع لذَلِك مَتى طلقت فانطله وأجلسها فِي مَاء حَار. وَإِن عسر)

لبرد أَصَابَهَا فصب فِي الْقبل مَاء ودهنا مسخنا وادهن الْعَانَة والمراق وَالظّهْر بدهن الْغَار وَمَتى عسرت الْولادَة لِضعْفِهَا أَو لاسترخائها فأجلسها فِي بَيت ريح وروحها وأشمها الطّيب مَا دَامَت صَحِيحَة تستلذه وأغذها بصفرة بيض وخمر مَرَّات قَلِيلا قَلِيلا وَإِذا احتجت أَن تسْتَعْمل الْحَدِيد فأجلسها على كرْسِي كَمَا تجْلِس عِنْد الْولادَة وَليكن خلف ظهرهَا شىء تستند إِلَيْهِ ويجثو المعالج على إِحْدَى ركبته ولتكن الْيُمْنَى ثمَّ يعْمل مَا يُرِيد وليفتح الْفرج باللولب فانه ينفتح مَعَه الرَّحِم وَتخرج المشيمة هَكَذَا تفتح الْمَرْأَة شدقها وَتدْخل من النَّفس أعظم مَا يكون وتعطس فان لم تخرج أدخلت الْيَد الْيُسْرَى مقلة الْأَظْفَار وتمد المشيمة قَلِيلا وَإِيَّاك والعنف فان لم تخرج وَخفت أَن تَنْقَطِع فاربط مِنْهَا مَا نَالَ يدك ثمَّ شده إِلَى فَخذ الْمَرْأَة شدا معتدلا واحقن الرَّحِم بمرهم باسليقون لتعفن المشيمة واسقها مَا يخرج المشيمة وَأَشد مَا على الحبلى خُرُوج الرجلَيْن وانفتاح الذراعين فِي الرَّحِم وَذَلِكَ أَن هَذَا يؤلم جدا.

بولس قَالَ: والولاد الطبيعي اسهل على الْمَرْأَة وأسرع خُرُوجًا قَالَ وَيعلم أَن الْجَنِين متهيئ لِلْخُرُوجِ على الشكل الطبيعي آن ترى الْمَرْأَة تزحرها وَطَلقهَا يمِيل إِلَى اسفل وتشتاق

<<  <  ج: ص:  >  >>