الأمعاء وَرُبمَا كَانَ لِأَن الكبد ضَعِيفَة ويضعف جذب الكبد لبرد مزاجها وَقد يكون من أغذية سريعة النّفُوذ أَو مهيجة للأمعاء وَرُبمَا كَانَ لِأَن الْمدَار ينصب من الكبد كثيرا فيهيجها للدَّفْع وَرُبمَا كَانَ لِأَن الكبد تضعف الْقُوَّة الماسكة مِنْهَا إِلَّا أَن فَم الْمعدة قوي فيفرط فِي الشَّهْوَة فَإِذا ضعفت الْقُوَّة الماسكة أعقبت فضولا كَثِيرَة من الكيلوس فَيكون البرَاز لذَلِك رطبا والماسكة ألف ألف الأمعاء تضعف لرطوبتها والدافعة تقوى بذلك. لي قرص يمسك جدا ويضعف الْحَرَارَة ويطفئ لهيب الكبد والعطش طباشير طين خراساني مقلو مربى كافور ورد أَحْمَر صندل أَحْمَر وعود وعصارة الْجُبْن مدقوقاً بخل يجفف وسماق وَحب الحصرم وبزر الحامض وبزرنيج ويتخذ قرصاً ويطوح فِي كل قرصة حَبَّة كافور إِلَى طسوج)
يُعْطي مِنْهُ دِرْهَمَيْنِ.
قرص قوي حَيْثُ لَا حرارة للغثى: كندر فانحة طين خراساني كبابة سنبل سك أفبون يَجْعَل قرصاً. لي ٣ (الْأَشْيَاء الَّتِي تصير فِي الْمعدة كيلوسا) سَرِيعا كثيرا رَدِيئَة فِي الإسهال كالفنيت والحو والأمراق والأشياء السالية لِأَن هَذِه تنفذ فتفوت الكبد وأجود الْأَشْيَاء لَهُ: الْأَشْيَاء الَّتِي تُعْطِي قواها وأجرامها صلبة كالأسوقة وكالكردنال والبلوط وَنَحْوه.
الثَّالِثَة من الْفُصُول: زلق الأمعاء يكون لضعف الماسكة أَو القروح كالقلاع يحدث وَضعف الماسكة يكون لتغير مزاج عَظِيم والقلاع لأخلاط حارة رقيقَة.
الْفُصُول الرَّابِعَة: إِذا خرج مَا يُؤْكَل فِي البرَاز سَرِيعا وَهُوَ بِحَالهِ لم يتَغَيَّر فَهَذَا زلق الأمعاء وَذَلِكَ يكون لضعف الماسكة وضعفها لمزاج مَا قد استولى على جرم الْمعدة والأمعاء أَو البلغم بَارِد مُجْتَمع فِيهَا وخاصة البلغم الحامض أَو التقرح فِي سطوحها من خلط حَار لطيف.
قَالَ أبقراط: من عرض لَهُ زلق الأمعاء فالقيء لَهُ رَدِيء.
قَالَ جالينوس: إِن الْخَلْط الَّذِي فِي الأمعاء يخرج بالقيء وَقد قَالَ: إِن زلق الأمعاء إِذا وَقعت الْعلَّة فِي الْمعدة والأمعاء جَمِيعًا أَنه قد أعْطى ليعرف زلق الأمعاء فصلا بَينا وَيجب أَن يفصل بَين الْكَائِن للقلاع فِي سطوح المعي والكائن لضعف الماسكة والفصل بَينهمَا عِنْدِي أَن يحس مَعَ ذَلِك بوجع وَرُبمَا بَان فِي البرَاز صديد رَقِيق حاد وَأما الآخر: فَيخرج البرَاز مَعَ بلغم كثير وَالَّذِي يكون الْفساد المزاج فَلَا يكون لذع وَلَا صديد وَلَا بلغم مَعَ البرَاز والقلاع يداوي بِالطَّعَامِ الْبَارِد كالحصرمية والسماقية ويدام ذَلِك حَتَّى يُؤثر مِنْهُ بِكَثْرَة مروره وَالثَّانِي: بإسهال البلغم وَالثَّالِث: الجوارشات الحارة الْعَاقِلَة للبطن وَمن استفرغ مِنْهُ دم كثير مراري من أَي مَوضِع كَانَ فطبيعته تلين لِأَن الكبد تضعف والحرارة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute