للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تقل فَلَا يزَال الهضم والاغتذاء ناقصين حَتَّى يعود الدَّم والحرارة ثمَّ يرجع الْأَمر إِلَى حَاله. ٣ (من كثر بَوْله قل برازه) قَالَ: وَمَتى كَانَ الْبَطن لينًا فَيجب أَن يقلل الشَّرَاب مَا أمكن ويدر الرُّطُوبَة نَحْو المثانة وبالضد مَتى كَانَ الْبَطن أجف مِمَّا يجب فليكثر الشَّرَاب وليمنع من نُفُوذه إِلَى الْعُرُوق.

أبقراط: الجشاء الحامض إِذا جَاءَ فِي زلق الأمعاء بعد طول من الْعلَّة وَلم يكن قبل ذَلِك فَهُوَ مَحْمُود. ٣ (الْفُصُول السَّادِسَة:) ٣ (زلق الأمعاء) هُوَ أَن تخرج الْأَطْعِمَة غير متغيرة عَن حَالهَا الَّتِي أكلت لَا فِي القوام وَلَا فِي الرّيح خُرُوجهَا سَرِيعا ألف ألف وَيحدث لضعف الأمعاء فيثقل عَلَيْهَا إِمْسَاكه وَلَو قَلِيلا فتدفعه كَمَا تدفع المثانة الْبَوْل أَولا أَولا قبل اجْتِمَاع شَيْء كثير مِنْهُ وَمن لذع الأمعاء وَذَلِكَ يكون لقروح فِي سطح الأمعاء وَالْفرق بَين السببين اللذع فِي الْبَطن لِأَنَّهُ يكون مَعَ الْعلَّة إِذا كَانَ سَببهَا لذعا فَأَما الأول فخروج الطَّعَام مِنْهُ يكون غير جنس مؤذ وَأَيْضًا القلاع إِن كَانَ الْخَلْط الْحَادِث الحاد الَّذِي عِنْد سطح الْمعدة والداخل والأمعاء قد احْتبسَ برثت الْعلَّة فِي أسْرع الْأَوْقَات بالأطعمة والأشربة القابضة وَإِن بَقِي الْخَلْط يسهل مُدَّة انقلبت الْعلَّة إِلَى اخْتِلَاف الدَّم وَأما الصِّنْف الْكَائِن عَن ضعف الأمعاء فَإِنَّهُ إِمَّا أَن يكون لسوء مزاج لَا مَادَّة فِي الْمعدة والأمعاء وَرُبمَا كَانَ ثمَّ خلط محتبس فِيهَا وَآخر الأخلاط الَّذِي يُمكن أَن تكون مِنْهَا هَذِه العل البلغم الحامض. وَقَالَ والجشاء الحامض قد يكون فِي أول هَذِه الْعلَّة إِمَّا لغَلَبَة البلغم الحامض أَو لِأَن الطَّعَام هُوَ ذَا تغير تغيراً مَا لِأَن الْعلَّة لم تستحكم وَإِذا استحكمت ذهب الجشاء الحامض ... .

وَقَالَ أبقراط بعد تطاولها قَالَ: وَلم يكن ذَلِك لِأَنَّهُ مَتى كَانَت هَذِه الْعلَّة من بلغم بَارِد بردت الْمعدة وَكَانَ دَائِما مَعَه جشاء حامض على طَرِيق الْغَرَض اللَّازِم فَإِذا كَانَت هَذِه الْعلَّة لَيست فِي ابتدائها وَلَا كَانَت من بلغم بَارِد فَلَيْسَ مَعَه جشاء حامض وَإِذا حدث فِي وَقت مَا جشاء حامض دلّ أَن الطَّعَام قد صَار يبْقى فِي الْمعدة بَقَاء يحدث لَهُ تغير فَإِن الطبيعة قد ابتدأت تراجع فعلهَا.

الْفُصُول السَّادِسَة: إِن كَانَ بِإِنْسَان اخْتِلَاف مزمن فَحدث بِهِ قيء برأَ من اختلافه والطبيب يمتثل ذَلِك اقْتِدَاء بالطبيعة اللثغ الَّذين يجْعَلُونَ بدل رَاء يَاء أَو سينا مستعدون للِاخْتِلَاف)

الطَّوِيل لِأَن ذَلِك يكون من رُطُوبَة رؤوسهم وألسنتهم وَإِذا كَانَ الرَّأْس رطبا وَكَذَلِكَ اللِّسَان فالمعدة كَذَلِك لِأَن إِحْدَى طبقاتها من طبقَة اللِّسَان وَالِاخْتِلَاف الدَّائِم الطَّوِيل عرض خَاص لضعف الْمعدة الَّتِي بِسَبَب الرُّطُوبَة وَإِن كَانَت أدمغتهم رطبَة تنزل مِنْهَا نَوَازِل إِلَى الْمعدة دَائِما وتقبلها وَيطول لذَلِك بهم الِاخْتِلَاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>