للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الحميات الَّتِي عَن الأورام) والقروح اسْتَعِنْ بِبَاب جمل الحميات وبباب الأورام الْبَاطِنَة وحول جملَة التَّدْبِير لحمى مَعَ ورم إِلَى هَهُنَا.

قَالَ ج فِي الْمقَالة الثَّانِيَة من كتاب البحران: يَنْبَغِي إِذا أردْت أَن تقف على الحميات الَّتِي من الأورام المركبة أَن ترتاض فِي تعرف الْمُفْردَات مِنْهَا أَولا فَإِن للحادثة عَن ورم الدِّمَاغ صُورَة غير صُورَة الْحمى الَّتِي تحدث عَن ورم الرئة وكل وَاحِدَة من هَذِه لَهَا صُورَة غير صُورَة الْحمى الْحَادِثَة عَن ورم الكبد فَكَذَلِك الْحمى الْحَادِثَة عَن ورم صفراوي لَهُ صُورَة الورم الْحَادِث عَن الدَّم.

قَالَ: وَمن ذَلِك أَن الْحمى المحرقة الخبيثة تحدث عَن ورم صفراوي يكون فِي الرئة أَو فِي الكبد أَو فِي الْمعدة.

قَالَ: وتعرف هَذَا من الْكتب الْمَخْصُوصَة بتعرف علل الْأَعْضَاء الْبَاطِنَة وَنَحْوهَا فَإِن نقل جَمِيع مَا يحْتَاج إِلَى مَعْرفَته فِي هَذَا الْبَاب لَا يُمكن لطوله.

لى: نَحن نروم أَن ننقل دَلِيل الحميات فَقَط إِلَى هَذَا الْموضع.

لى: الحميات الَّتِي مَعَ الأورام إِمَّا أَن تحدث مَعَ ورم فِي غشاء الدِّمَاغ أَو فِي الدِّمَاغ نَفسه وصورتهما جَمِيعًا صُورَة وَاحِدَة ويلزمهما جَمِيعًا فَسَاد الْأَفْعَال النفسانية إِلَّا انه إِن كَانَ الورم حاراً كَانَ مَعَه سهر وصداع وهذيان واختلاط وقلق وَسَائِر عَلَامَات قرانيطس وَتَكون هَذِه الْحمى حادة قَوِيَّة وَالْعين وَالْوَجْه أحمرين وَهِي الَّتِي تسمى قرانيطس وَإِن كَانَ بلغمياً كَانَ مَعهَا سبات وَضعف فِي الحركات وتغميض الأجفان وَتَكون الْحمى هادئة لينَة كَأَنَّهَا مندفنة وَسَائِر عَلَامَات ليثرغس وَلَا يكون فِيهِ ورم سوداوي وَقد يغلب عَلَيْهِ سوء مزاج بَارِد يَابِس لَيْسَ مَعَه حمى وَهُوَ الْمُسَمّى الشخوص فَأَما أَسْفَل من هَذَا الْعُضْو فَلَا يكَاد يكون حاراً وَمَعَ هَذَا وجع فِي الْأذن شَدِيد وهذيان واختلاط فِي بعض الْأَحْوَال وَدون هَذَا الورم فِي النغانغ إِذا كَانَ حاراً ويعرض مَعهَا ضيق فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>