للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقت حُدُوث الْعلَّة لينًا وَمن أَن الْأَطْعِمَة الَّتِي كَانَ يَتَنَاوَلهَا بَارِدَة وَالَّذِي من سدة من برَاز صلب يعرف بِأَن يكون مَعَه ثفل فِي الأمعاء كثير وقرقرة ونفخة تكون فَوق.

أَبُو بكر يعالج الورم بالفصد والنطول على الْموضع وَضعف الْقُوَّة بالبزور المسخنة والتكميد ليذْهب سوء المزاج وبالأدوية اللذاعة ليضطرها إِلَى ذَلِك وَالْبرَاز الصلب فليعالج بِأَن يحسى الأمراق الدسمة الْكَثِيرَة الْملح ثمَّ يعْطى الصَّبْر.

السَّابِعَة من الميامر: قَالَ: الْأَدْوِيَة المسكنة للوجع فِي القولنج يجب أَن يكون الْغَالِب عَلَيْهَا المخدرة وَيسْتَعْمل عِنْد الْحَاجة الشَّدِيدَة جدا الأفيون إِذا احْتمل فِي المقعدة سكن وجع القولنج.

دَوَاء يسكن وجع القولنج عَاقِر قرحاً فربيون مثقالان بزرنيخ وفلفل أَبيض وأفيون من كل وَاحِد عشرُون مِثْقَالا زعفران عشرَة سنبل الطّيب مثقالان واعجنهما بِعَسَل وَهُوَ عَجِيب قَالَ جالينوس لشدَّة الوجع وإيلاوس فِي الرجيع يسقى مِنْهُ قدر باقلاة بِمَاء بَارِد وَقَالَ الرّيح إِمَّا أَن تكون مسكنة فِي فضاء الْأَعْضَاء وَإِمَّا أَن تستكن فِيمَا بَين طبقاتها وَهَذَا رَدِيء مؤلم طَوِيل اللّّبْث.

الأول من الأخلاط يغسل البلغم من الأمعاء الْغِلَاظ مَاء عسل الَّذِي قد طبخ فِيهِ القنطوريون والفوذنج الْجبلي والحنظل وَنَحْو ذَلِك قَالَ: الرّيح إِمَّا أَن تكون مستكنه فِي فضاء الأمعاء وَتَكون فِيمَا بَين طبقاتها وَهَذَا رَدِيء طَوِيل مؤلم لابث.

الثَّانِيَة من الْفُصُول: إيلاوس أَكثر مَا يكون عَن ورم الأمعاء.

وَمن السَّادِسَة مِنْهُ: مَا كَانَ من الأوجاع الَّتِي فِي الْبَطن أَعلَى موضعا هُوَ أخف وَمَا كَانَ أغور فَهُوَ أَشد قَالَ ج: مَا كَانَ من الأوجاع الَّتِي فِي الْبَطن مائلاً نَحْو ظَاهر الْجِسْم أخف من الغائر الَّذِي وَرَاء الباريطون.

أَبُو بكر: وَمِمَّا وَرَاء الغشاء فَكلما كَانَ أعمق فَهُوَ أَشد وجعاً السَّادِس من الفضول: الَّتِي من الرّيح غَلِيظَة وأخلاط بَارِدَة وَسُوء مزاج بَارِد لِأَنَّهَا تقطع وتلطف تِلْكَ الأخلاط. لي)

لم أرى شَيْئا أبلغ فِي حل القولنج الريحي من الْحمى وَمن البزور المسخنة وَإِن جلبت حمى سهلت ألف ب تطفئها وَمن حدث بِهِ تقطير الْبَوْل فِي القولنج الْمُسَمّى إيلاوس مَاتَ فِي سَبْعَة أَيَّام إِلَّا أَن يحدث بِهِ حمى فيجرى مِنْهُ بَوْل كثير. قَالَ جالينوس: لَا أعرف السَّبَب فِي ذَلِك إِن حدث هَذَا فليسق القوية الإسخان وليدر الْبَوْل.

إيلاوس وَأَبُو بكر: لم أر شَيْئا أبلغ فِي حل القولنج الريحي من الْحمى فَعَلَيْك البزور

<<  <  ج: ص:  >  >>