أجمع يَابِس قحل ويعرض لَهُ عَطش شَدِيد وقروح فِي لِسَانه وَلَا تكَاد هَذِه الْعلَّة تَبرأ لِكَثْرَة لأعراض الردية فِيهَا وينكب كثيرا على وَجهه فَيرى بِوَجْهِهِ وساقيه آثَار الْغُبَار وعض الْكلاب يكون هَذَا الوجع من الْمرة السَّوْدَاء ويهيمون بِاللَّيْلِ وَيكون كالذباب ويجف لسانهم جدا وَلَا يسيل لعابه بتة وَهِي صنف من الوسواس السوداوي وَأحمد علاجها أَن يفصد العليل فِي ابْتِدَاء الْعِلَل وَحين يزِيد الدّور يبْدَأ ويستفرغ حَتَّى يعرض الغشي ألف مَتى احْتِيجَ إِلَى ذَلِك ثمَّ يسقى بعد ذَلِك مَاء الْجُبْن ثَلَاثَة أَيَّام فَإِذا فعل ذَلِك فينقي بدنه بالايارج الَّذِي يشحم الحنطل مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثَة ثمَّ يَأْخُذ ثمَّ يَأْخُذ ترياق الأفاعي وَسَائِر الْأَشْيَاء الَّتِي يعالج بهَا الماليخوليا وَأما إِذا احتدت الْعلَّة فصب على رَأسه النطولات الجالبة للنوم وأطل مَنْخرَيْهِ بالأفيون وَمَا أشبهه وَقَالَ بولس هَذَا بِعَيْنِه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute