للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ساءت حَاله وَلما حقن بالحقنة الَّتِي يَقع فِيهَا الجندباستر صَار إِلَى حَال أشر وأرداى وَلما تنَاول أَيْضا عسلاً وفلفلاً صَار شرا وَكَذَلِكَ أَيْضا لما تنَاول عصارة الحلبة فخمنت أَن ذَلِك لِأَن فِي أمعائه أخلاطاً لذاعة مداخلة لجرم المعي نَفسه تردما من أَسْفَل وَمن فَوق وتجلبه إِلَى نَفسهَا فأطعمته طَعَاما يعسر فَسَاده فرأيته قد قل وَجَعه فَعمِلت أَنه يحْتَاج إِلَى تنقية ذَلِك الْخَلْط الرَّدِيء المشرب لأمعائه وإيارج فيقرا هُوَ أَجود مَا نتقى بِهِ هَذِه الأخلاط إِلَّا أنني لم أقدم على تنقبته دفْعَة لِأَنَّهُ لما كَانَ قد نهك لطول الوجع وشدته لم أجتزم على ذَلِك لكنني فعلت ذَلِك بِهِ قَلِيلا قَلِيلا وَجعلت أريحه بَين كل استفراغين أَيَّامًا فبرئ فَيَنْبَغِي أَن يجيد الحدس والتخمين ثمَّ تقدم على العلاج إِن شَاءَ الله.

تمت مقَالَة القولنج وَالْحَمْد لله.

تمّ الجزؤ الثَّامِن ويليه إِن شَاءَ الله الجزؤ التَّاسِع فِي قُرُوح الْأَرْحَام والنزف والسيلان والسرطان والرجاء وأورام الرَّحِم والآكلة ونتوها والفتق فِي الرَّحِم والبواسير والشقاق

<<  <  ج: ص:  >  >>