للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والاضطجاع.

قَالَ: وَلَا يدر الطنمث وَيخرج حَتَّى تخرج المشيمة قَالَ: وَلَا يكون بَين التوأمين أَيَّامًا كَثِيرَة لأَنهم يكونَانِ من جماع وَاحِد لِأَن الرَّحِم إِذا انضمت على المنى انغلقت لم يدخلهَا منى آخر.

الرَّابِعَة من الثَّامِنَة من ابيذيما قَالَ: امْرَأَة نفسَاء لم يجئها دَمهَا على مَا يَنْبَغِي فهاجت أوجاع شَدِيدَة ففصدت الصَّافِن فسكن مَا بهَا سَرِيعا وَكَانَ ولاد هَذِه الْمَرْأَة عسيرا فورم فرجهَا لشدَّة الوجع ورما حارا وفصدت وفقد حصل فِي الرَّحِم دم كثير لم يخرج مِنْهُ بالنفاس فسكن الفصد جَمِيع أوجاعها قَالَ: وفصد مأبض الرّكْبَة أقوى فِي ذَلِك وأسرع فعلا.

لي: اعْتمد فِي إِخْرَاج الْوَلَد على الْأَدْوِيَة النخرجة للديدان يسقى ويحقن ويطلى بهَا الْبَطن.

مِثَال: يُؤْخَذ من الافسنتين النبطي وعصارة السذاب وعصارة الحنظل الرطب أَو طبيخ الْيَابِس يطْبخ حَتَّى يغلط وتطلى بِهِ الْعَانَة إِلَى السُّرَّة وتغوص فِيهِ صوفة وتحتمل.

بولس: عسر الْولادَة يكون إِمَّا من أجل الوالدة أَو من أجل الْمَوْلُود أَو من أجل المشيمة أَو من أجل الْأَشْيَاء الَّتِي من خَارج أما من أجل الوالدة فَأن تكون سَمِينَة أَو صَغِيرَة الرَّحِم أَو لم تَلد قطّ الف ب أَو لِأَنَّهَا حارة أَو لِأَن فِي رَحمهَا ورما أَو لِأَن رَحمهَا ضَعِيف لآ تقدر أَن تدفع وَأما من أجل الْمَوْلُود فَأن يكون خُرُوجه قبل الزَّمَان الَّذِي يجب أَو يكون عَظِيما أَو صَغِيرا جدا أَو كَبِير الرَّأْس أَو لَهُ خلقَة مشوهة أَو ميت أَو مَرِيض أَو لأَنهم كَثِيرُونَ أَو لِأَن شكله غير طبيعي والشكل الأجود أَن يكون رَأسه نَحْو فَم الرَّحِم ويداه مبسوطتين على فَخذيهِ غير مائل إِلَى جَانب وَالَّذِي يَلِيهِ أَن يكون مرتجلا إِلَّا أَنه يكون مائلا إِلَى قبالة فَم الرَّحِم وَتَكون يَدَاهُ غير معترضتين فَأَما غير هَذَا فَهُوَ غير طبيعي.

وَأما ٣ (من أجل المشيمة فَيكون إِمَّا لغلظها فَتَنْشَق بعسر وَجهد أَو لرقتها فتثق قبل الْوَقْت الَّذِي) ٣ (يَنْبَغِي ويسيل المَاء فيجف الرَّجْم.))

وَأما من الْأَشْيَاء الْخَارِجَة كَالْبردِ المفرط وَالْحر الشَّديد فيرخى الْقُوَّة إرخاء شَدِيدا أَو لعَارض نفساني. وَإِذا كَانَ عسر الْولادَة ليبس أَو لظغط فَاسْتعْمل الأشيا المرخية وانطل الْمَوَاضِع وصب فِيهَا الدّهن الفاتر مَعَ طبيخ الحلبة وبزر الْكَتَّان أَو بَيَاض الْبيض فانه عَجِيب وادلك الْعَانَة والبطن كُله بِمثل ذَلِك وأجلسها فِي الْمِيَاه الَّتِي قد طبخ فِيهَا مَا يحلل ويلين كالبابونج وإكليل الْملك وَمَتى لم تكن حمى فحركها حَرَكَة يسيرَة لَيست بشديدة وعطسها وَأمر من لم تَعْتَد الطلق تَدْفَعهُ غلى أَسْفَل وقوها بالطيب وَإِذا أَخذهَا الغشى فاذا أفاقت فاطعمها.

وَأما السمينة فلتستلق على وَجههَا وَتجْعَل ركبتيها تَحت الفخذين فان الْجَنِين يصير حِينَئِذٍ بحذاء الرَّحِم وامسح افرج بالملينات وَيفتح بالأصابع وَإِن كَانَ فِي الْبَطن ثقل وَلم يخرج فليتقدم بحقنة لينَة وَإِن لم تَنْشَق المشيمة شقها بالظفر أَو بمبضع وتحقن الرَّحِم بالأدهان وَمَتى كَانَ شكل الْجَنِين على غير الطباع دفع إِلَى دَاخل

<<  <  ج: ص:  >  >>