الْإِسْكَنْدَر قَالَ أَكثر مَا يكون الصداع من الْحَرَارَة فَأَما الَّذِي يكون من اليبوسة فَلَيْسَ شَدِيدا مثل الَّذِي يكون من الْحَرَارَة وَمن كَانَ مزاجه رطبا فَلَا يُصِيبهُ صداع أَلا أَن يغلب مَعَ ذَلِك حرارة قَوِيَّة أَو برودة.
قَالَ وَقد يكون الصداع من حرارة الكبد فتهيج مِنْهُ بخارات حارة إِلَى الرَّأْس كل يَوْم وعلاج ذَلِك أَن يطعم صَاحبه كل يَوْم قبل هيجانه خبْزًا مبلولا بخل قَلِيل وَمَاء فَأن ذَلِك يمْنَع البخار أَو)
يَأْخُذ تفاحا أَو سفرجلا أَو بعض الْفَوَاكِه فَأن لم يقدر على ذَلِك فليشرب ماءا مبردا وَكَذَلِكَ يعالج من كَانَ بِهِ ذَلِك من حرارة بِهِ ذَلِك من حرارة معدته أَو طحاله فإمَّا الصداع الَّذِي من غلظ فَإِنَّهُ يكون فِي الْأَبدَان البلغمية الآبارية الرصاصية اللَّوْن فعالجه بدهن البلسان والسداب والأدويه المحمرة بالغراغر الجاذبة للبلغم وبالحمام وَالشرَاب والقيء بالفجل فَإِن ذَلِك نَافِع وَأَن كَانَ البلغم قَلِيلا لم يحْتَج إِلَى هَذَا العلاج وَكَفاهُ أَقَله.