للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْخمار، وَأما الْكَائِن عَن ضَرْبَة فَإِن كَانَت ضَرْبَة صعبة فافصدهم على الْمَكَان ثمَّ ضع عَلَيْهِ مَا يرخى قَلِيلا ليسكن الوجع مثل دهن شيرج قد شرب بصوف وامنعهم الْخمار وَالشرَاب الْبَتَّةَ وَبِالْجُمْلَةِ هَذِه تَدْبِير من بِهِ ورم حَار وأسهله.

قَالَ الصداع الْكَائِن عَن برد لَا يكون أَصْحَابه مهزولي الْوُجُوه بل سمان الْوُجُوه وَلَا حاري ملمس الرَّأْس وَالْوَجْه قَالَ وَالَّذين يصدعون من امتلاء أفصدعهم أَولا ثن أفصد مِنْهُم الْعرق الَّذِي فِي الْأنف وَإِذا كَانَت الْكَثْرَة من أحلاط بلغمية فاسلهلم ثمَّ عطسهم ألف مِمَّا يجفف الرَّأْس ويفرغ تِلْكَ الرطوبات مثل قثاء الْحمار وشحم الخنطل والشونيز وَنَحْوهَا واحقنهم بحقن قَوِيَّة فَأَنَّهُ نَافِع فِي الصداع وَإِذا أزمن الوجع فَاسْتعْمل الْأَدْوِيَة المحمرة وَإِذا أَشْتَدّ الرجع فالمخدرة وَأَن دَامَ الوجع وَرَأَيْت مَعَ ذَلِك ضربانا شَدِيدا وحس الْحَرَارَة وحدست أَن ذَلِك لدم يرتقي فِي الشرايين فاقطع الشريان الَّذِي الْأذن أَعنِي أفصده.

الْإِسْكَنْدَر قَالَ أَكثر مَا يكون الصداع من الْحَرَارَة فَأَما الَّذِي يكون من اليبوسة فَلَيْسَ شَدِيدا مثل الَّذِي يكون من الْحَرَارَة وَمن كَانَ مزاجه رطبا فَلَا يُصِيبهُ صداع أَلا أَن يغلب مَعَ ذَلِك حرارة قَوِيَّة أَو برودة.

الصداع الْحَار ملمس الرَّأْس وَالْوَجْه فِيهِ حارا وَالْعين حَمْرَاء ويشتاق إِلَى المَاء الْبَارِد وينفع بِهِ إِذا رش عَلَيْهِ قَالَ وَاعْتمد فِي علاجه على خل الْخمر ودهن الْورْد فَإِنَّهُ نَافِع جدا وَأَن كَانَت الْحَرَارَة أَشد فاخلط فِيهِ وعالج بعده بعصارة الْبُقُول الْبَارِدَة كحي الْعلم وَمَاء القرع وَنَحْوهَا وَأَن كَانَ السهر اسْتعْمل المخدرة وَإِذا وجد فِي الرَّأْس ثقلا فليوضع المحاجم على قَفاهُ حَتَّى ينجذب الدَّاء إِلَى أَسْفَل قَالَ وينفع جدا أَن يَأْكُل الهندباء بالخل يسقون خلا وماءا فَإِنَّهُ نَافِع لمن بِهِ حرارة دائمة لابثة.

قَالَ وَقد يكون الصداع من حرارة الكبد فتهيج مِنْهُ بخارات حارة إِلَى الرَّأْس كل يَوْم وعلاج ذَلِك أَن يطعم صَاحبه كل يَوْم قبل هيجانه خبْزًا مبلولا بخل قَلِيل وَمَاء فَأن ذَلِك يمْنَع البخار أَو)

يَأْخُذ تفاحا أَو سفرجلا أَو بعض الْفَوَاكِه فَأن لم يقدر على ذَلِك فليشرب ماءا مبردا وَكَذَلِكَ يعالج من كَانَ بِهِ ذَلِك من حرارة بِهِ ذَلِك من حرارة معدته أَو طحاله فإمَّا الصداع الَّذِي من غلظ فَإِنَّهُ يكون فِي الْأَبدَان البلغمية الآبارية الرصاصية اللَّوْن فعالجه بدهن البلسان والسداب والأدويه المحمرة بالغراغر الجاذبة للبلغم وبالحمام وَالشرَاب والقيء بالفجل فَإِن ذَلِك نَافِع وَأَن كَانَ البلغم قَلِيلا لم يحْتَج إِلَى هَذَا العلاج وَكَفاهُ أَقَله.

طلاء جيد فلفل أَبيض وَنصف وَمن أثقال دهن الزَّعْفَرَان مِثْقَال وَنصف فربيون حَدِيث مِثْقَال ذبل الْحمام مثقالان يجمع الْجَمِيع بخل حاذق مَا كيفيه بعد جودة السحق ثمَّ أدلك الْجَانِب الَّذِي يوجعه حَتَّى يحمر ويسخن.

قَالَ وعلاج الَّذِي من الصَّفْرَاء بِشرب السقمونيا والأغذية الْبَارِدَة الرّطبَة والحمامات العذبة ألف وَأما البلغم فايارج شَحم الحنظل والأشياء الملطفة المرققة.

<<  <  ج: ص:  >  >>