للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَذِه الْمَوَاضِع وخاصة فِي المذاكر يطلى بقيموليا مَعَ ... ... . وزعفران.

وَإِذا كَانَ مَعَ برد طلى بمقل منقع فِي ميبختج مَعَ اسفيذاج أَبيض.

القروح الخبيثة إِذا عرضت فِي المذاكر والدبر كَانَت أردى لِأَنَّهَا يشرع إِلَى العفونة لحرارتها ورطوبتها وَلِأَنَّهَا فِي مجاري الفضول وَأَنا أَقُول أَن الْفَم حَاله فِي العفونة كَذَلِك لحرارتها ورطوبتها وَقَالَ فِيهِ: والقروح الْحَادِثَة فِي الذّكر والمقعدة يجب أَن تداوى بِهِ بدواء مدمل وَيكون أَزِيد يبسا من المدملة بِحَسب يبس هَذِه الْأَعْضَاء على مَا بَينا فِي قوانين الخراجات والقروح الَّتِي فِي الاحليل بَعْضهَا أحْوج إِلَى اليبس وَهِي مَا كَانَ مِنْهَا قد أَخذ الاحليل كُله مَعَ طرفه البارز عَنهُ الْمُسَمّى كمرة وَالَّتِي تكون فِي القلفة تحْتَاج إِلَى أقل فِي اليبس من هَذِه القروح الرّطبَة فِي الكمرة ونواحيها تداوى بدواء القرطاس المحرق لِأَنَّهُ يجفف تجفيفا قَوِيا وَمَا كَانَ من هَذِه القروح عديم الرُّطُوبَة قريب الْعَهْد فالصبر وَحده من جيد أدوية بعد أَن ينعم سحقه وينثر عَلَيْهَا وَهُوَ يبريء القروح الكائنة فِي المقعدة وأشبه شَيْء بِالصبرِ فِي هَذِه الْمَوَاضِع فِي قوته القليميا المغسول بشراب والمر تَكُ أَيْضا قريب وَبعد المر تَكُ المولد بدانا والتوتيا فان كَانَت هَذِه القروح أرطب فعالجها بلحاء شجر الصنوبر الَّذِي يُثمر حبا صغَارًا وبالشاذنة كل وَاحِد على حِدته)

فان كَانَ لَهَا غور فَمن بعد تجفيفها بِمَا وصفت فاخلط مَعَ الْأَدْوِيَة دقاق الكندر مِقْدَار مَا يَكْتَفِي بِهِ فِي انبات اللَّحْم.

عِنَب الثَّعْلَب دَقِيق شعير دهن ورد وخل خمر صفرَة بَيْضَة بِالسَّوِيَّةِ يجمع ويضمد بِهِ.

الْيَهُودِيّ: مَتى ظَهرت الحكة والبثر فِي نَاحيَة فَبعد الفصد يحجم فِي بَاطِن الْفَخْذ وبالقرب مِنْهُ والخبيثة فِي كيس البيضتين حَتَّى يسْقط السوَاد بسلق وَسمن وينقى كيس البيضتين مُعَلّقا ثمَّ يعالج بالمراهم حَتَّى يرجع وَيبرأ وَقَالَ: عالج قُرُوح الذّكر وَمَا حوله بالشاذنة وَالصَّبْر والقرع المحرق وَرَأَيْت خلقا أَصَابَتْهُم خبيثة فِي كيس البيضتين فتأكلت وَسَقَطت وَبقيت البيضتان معلقتين ثمَّ عاود اللَّحْم ونبتت شَيْء صلب كالكيس الأول إِلَّا أَنه يقوم مقَامه.

تمّ الْجُزْء التَّاسِع بمنه وَكَرمه ويليه ان شَاءَ الله الْجُزْء الْعَاشِر فِي القروح الَّتِي فِي الكلى فِي مجاري الْبَوْل والمثانة وباطن الْقَضِيب والحكة فِي بَاطِن الْقَضِيب وَبَوْل الدَّم والمدة وَغَيرهَا. م الله الرَّحْمَن الرَّحِيم (الْجُزْء الْعَاشِر)

<<  <  ج: ص:  >  >>