للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْبَتَّةَ بل تطول مدَّته حَتَّى ينتهك الْجِسْم وتدق الْأَوْرَاك وتبرد الْأَطْرَاف وتهزل وتذوب الإلية وتضعف السَّاق جدا هَذَا إِذا ثَبت الورم وَلم يجمع فَإِن هُوَ جمع فَإنَّا نذْكر أخيراً وَأما الأورام الْحَادِثَة فِي المثانة فَإِنَّهُ يكون مَعهَا ورم فِي الْعَانَة والدرور وانتفاخ الثنة وتلهب شَدِيد وقيء مري وعسر الْبَوْل والربو وعطش قوي وتبرد الْأَطْرَاف وَلَا تسخن إِلَّا بِجهْد وَقد يعرض للشباب والغلمان وَقت نَبَات الْعَانَة وَقَبله بِقَلِيل وَيكون مَعَ ورم المثانة حمى وصداع وسهر وَحُمرَة الْعين وَالْوَجْه والشخوص والتأذي بِكُل حريف غذَاء كَانَ أَو دَوَاء وَكَذَلِكَ فِي الكلى فِي جَمِيع الْمَادَّة فِي الكلى فِي هَذِه النواحي وتعرف ذَلِك من انتفاخ الْمَوَاضِع الخالية وأوجاع فِي الْقطن وَإِذا اضْطجع العليل على جَانب أحس فِي الْجَانِب الْأَلَم بثقل مُعَلّق مِنْهُ وَيكون مَعَ ذَلِك حمى مختلطة لَا نظام لَهَا ونافض وتلهب شَدِيد بعده وَبَوْل نَارِي فَإِذا انفجرت الْمدَّة نقصت هَذِه الْأَعْرَاض وخاصة إِن كَانَ حَال الْخراج حَالا حميدا وَيعرف حَمده ورداءته من أَن تكون الْمدَّة بَيْضَاء نقية متوسطة فِي الرقة والغلظة غير مُنْتِنَة فَإِذا كَانَ ميل الْمدَّة إِلَى المثانة فَهُوَ أَجود وَإِن كَانَ نَحْو الأمعاء فَهُوَ أردى وأشر من هَذِه أَن تلبث الْمدَّة فِي الكلى فَلَا تنْحَل عَنْهَا وَيحْتَاج أَن يعان ببط أَو كي فاحتل بِكُل حِيلَة إِن كَانَ الْخراج لَيْسَ بِموضع أَن ينْحل بِأَن تنضجه بالتكميد الدَّائِم والأضمدة المتخذة من دَقِيق الْحِنْطَة والتين بِمَاء الْعَسَل وَمَتى احتجت تقويته فاخلط فِيهِ أصُول السوسن والمازريون واسق من دَاخل الْأَدْوِيَة الحارة المدرة للبول كالوج وَحب الْفَقْد فَإِن هَذِه تعين على النضج وتنقى هَذِه الْأَعْضَاء بالبول فَإِن لم تدر المدرة فِي الْبَوْل وَاسْتعْمل الحقن الحارة وَلَا تفتر عَن التكميد والضماد فَإِن كَانَ مَعَ هَذَا تلهب فَلَا تسْتَعْمل الحارة بل اللينة مِنْهَا وَكَذَلِكَ فِي الحقن فَاسْتعْمل اللَّبن وَمَاء الشّعير والبزور والآبزن فَإِن بقيت الْمدَّة فأسرع فِيهَا بِلَحْم الْجرْح فَإنَّك مَتى غفلت عَنهُ لم يبرأ الْبَتَّةَ. لى اسْقِهِ الطين الأرميني والرومي والكهرباء والأفيون والجلنار والصمغ وضمد بالقوابض وَاجعَل القوابض مجففاً ودع الشَّرَاب مَا أمكنك وحض على أَقَله فَإِن هَذَا تَدْبِير إلحام القرحة وَمَتى طبخت اللَّبن حَتَّى تفنى مائيته ثمَّ جعلت فِيهِ طيناً أرمينياً وَنَحْو ذَلِك وسقيته كَانَ جيدا وَإِن كَانَ فِي المثانة فزرق فِيهَا مَا تحْتَاج إِلَيْهِ.

قَالَ: القروح فِي آلَات الْبَوْل إِمَّا فِي الكلى وَإِمَّا فِي مجاري الْبَوْل أَو فِي المثانة أَو الْقَضِيب ويلزمها بَوْل الدَّم والمدة وَإِن كَانَت فِي الكلى كَانَ الوجع من خلف فِي الْقطن وَإِن كَانَت فِي المثانة فَفِي)

الثنة من قُدَّام وَإِن كَانَت فِي مجاري الْبَوْل أحس بالوجع فِي الْوسط وَإِن بَال العليل عسر الْبَوْل مَعَ ذَلِك وتقطيره فَإِن القرحة فِي المثانة وَإِمَّا فِي مجاري الْبَوْل وَإِذا جرى بسهولة فالقرحة فِي الكلى وَإِن كَانَ الْبَوْل غليظاً أَو متوسطاً فِي الغلظ وَإِن كَانَت القرحة فِي المثانة كَانَ الْبَوْل منتناً وَكَانَت فِيهِ قشور وَإِن كَانَ فِي المجاري كَانَت

<<  <  ج: ص:  >  >>