للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فاحقنه بحقنة لينَة لعابية وَإِيَّاكُم والقوية)

الحارة واحقنه بِمَاء الشّعير وزيت وطبيخ بزر الْكَتَّان وخطمى وَنَحْو ذَلِك فَإِن سكن الوجع فانطلاق الْبَطن وَإِلَّا فكمده بالزيت الْحَار فِي صوف وَضعه على مَوضِع الوجع وَيجب أَن يكون قد طبخ فِي الزَّيْت سذاب وبلنجاسف وخطمى فَإِن لم يكف الوجع فافصد من الْمرْفق وضمد الْموضع بضماد مسكن للوجع من بزر كتَّان ودقيق الْحِنْطَة وَمَاء الْعَسَل وَمَتى احْتَجَبت أَن تقوى الضماد فَخذ كندرا وراتينجا وجعدة وكرسنة وشمعا ودهن السوسن وهئ مِنْهُ ضماداً والزمه الكلى فَإِن بَقِي الوجع محجمة فِيمَا بَين الْقطن والصلب فِي الخاصرة واشرطه شرطا خَفِيفا وكمده بعد الشَّرْط باسفنجة أقعده بعد ذَلِك فِي آبزن قد طبخ فِيهِ خشخاش وياسمين وقصب الذريرة وفقاح الاذخر ثمَّ كمد بِزَيْت حَار وَأَشْيَاء ذَلِك من الكمادات الدسمة والزم الْمَوَاضِع المراهم واللصوقات المرخية والشمع ودهن الْحِنَّاء واسقه أدوية تسكن الأوجاع كالرازيانج والجوشير اسْقِهِ مِنْهُ ثَلَاث ابولسات وبزر خشخاش وشيرج وبزر قثاء وبزر كرفس قدر مَا تحمل ثَلَاث أَصَابِع واسقه أفيوناً مثل الكرسنة تسقيه هَذَا بطلاء وَمَاء حَار. وَأَنا أَقُول: إِن دَوَاء فيلن عَجِيب هَاهُنَا فَإِذا سكن الوجع مِمَّا يَغْزُو الْبَوْل كالرطبة والمر وَالدَّار صيني وَإِذا كَانَ رَقِيقا لطيفاً فالوجع لم ينضج قَالَ: وَإِن كَانَ فِي الكلى ورم صلب فَإِنَّهُ يضعف السَّاق وَيفْسد المزاج وَيجب أَن تديم إغزار الْبَوْل خوف الاسْتِسْقَاء.

فِي الْفرق بَين وجع القولنج والكلى والمثانة: يعم هذَيْن الوجعين احتباس الْبَطن فِي الِابْتِدَاء والوجع الشَّديد وَذَهَاب الشَّهْوَة ورداءة الهضم والمغص ويخص القولنج إِن هَذِه أجمع فيهمَا أَشد وَفِي وجع الكلى أخف والوجع فِي القولنج فِي النَّاحِيَة الْيُمْنَى من المراق أَكثر ويتصاعد الوجع إِلَى الْمعدة والكبد وَالطحَال وَيحبس الثّقل حبسا شَدِيدا حَتَّى أَنه لَا يخرج وَلَا ريح أَيْضا وَإِن أجهدوا أنفسهم وَإِن خرج مِنْهُم ذبل يكون منتفخاً مثل أقثاء الْبَقر وَقد يخرج مِنْهُم بَوْل كثير.

فَأَما فِي وجع الكلى فَإِنَّهُ يحس بالوجع دَائِما على الكلى نَفسهَا شَبِيها بالشوك المغروز وتألم الخصية الَّتِي بحذاء الْكُلية العليلة وَرُبمَا حركت الْبَطن من غير شَيْء بحركة ريَاح وَشَيْء مري وَالْبَوْل قَلِيل فِيهِ شَيْء كالرمل كثير ويجد حرقة فِي مجْرى الْبَوْل والاحليل فَهَذِهِ ترتكن الْحَصَاة فِي الكلى.

بولس قَالَ: يعرف الورم الْحَار الْعَارِض فِي الكلى والمثانة بالتهاب الْموضع مَعَ ثقل ووجع وَحمى وهذيان وَقذف مراري صرف واحتباس الْبَوْل مَعَ هَذِه تدل على أَن الورم الْحَار فِي المثانة)

فاليقصد من سَاعَته إِلَى الأضمدة والنطول الَّتِي تسكن وتقوى مثل الْمَعْمُول بِالشرابِ والحلبة وأصول الخطمى وَاسْتعْمل الحقن اللينة بالزيت وحشيش الأفيون أَيْضا وشحم الاوز وَفِي التهاب المثانة اجْعَل فِيهِ من الأفيون قدر قِيرَاط وَنصف مَعَ مر وزعفران وزيت ويحتقنون بِهِ ويسقون مَاء حاراً وَالْعَسَل قبل سَائِر العلاج وَيمْنَعُونَ من إدرار الْبَوْل جدا وَكَثْرَة الشّرْب إِلَّا أَن تكون الرُّطُوبَة المرية كثرت فيهم فَحِينَئِذٍ شرب المَاء وَحده الْكثير يَنْفَعهُمْ أَو مَعَ شَيْء يدر الْبَوْل بِلَا لذع مثل بزر الكرفس فَإِنَّهُ يَنْبَغِي أَن يُؤْخَذ مِنْهُ جزءان

<<  <  ج: ص:  >  >>