للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زجاج أَبيض مسحوق كالكحل يشرب بزنة اثْنَي عشر مِثْقَالا من المَاء السخن. قَالَ: وَقد يكون الْحَصَاة فِي الذُّكُور أَكثر لِأَن عنق المثانة مِنْهُم قصير وَاسع مستو فَلَا يحتبس فِيهَا الكدر.

عَلامَة الْحَصَى حكاك فِي المذاكر وَرُبمَا بَال قَلِيلا بعسر وَرُبمَا كَانَ دَمًا إِذا كَانَت خشنة ويهزل صَاحبهَا وَيدخل الإصبع فِي الْحلقَة فيلمس الْحَصَاة. قَالَ: مَاء الحمات يفت الْحَصَى. قَالَ: إِذا كَانَت الْمَرْأَة بكرا فَأدْخل الإصبع فِي الدبر وَإِن كَانَت ثَيِّبًا فَفِي الْقبل وعصر الْيَد الْأُخْرَى وادلك المراق أَو السُّرَّة حَتَّى تنزل الْحَصَاة إِلَى فَم المثانة ثمَّ شقّ عَن الْحَصَا شقاً بالوارب قَلِيلا قَلِيلا وَإِيَّاك أَن تصيب الْقَضِيب. قَالَ: فَإِن عرض من الشق عَن الْحَصَاة ورم فَاسْتعْمل الْجُلُوس فِي الْمِيَاه الملينة والحقن.

قَالَ: يُؤْخَذ نصف مِثْقَال من الزّجاج الْأَبْيَض مسحوقاً كالكحل يشرب بزنة اثْنَي عشر مِثْقَالا من المَاء الْحَار.

من التَّذْكِرَة للحصى: نصف دِرْهَم من عقارب محرقة فِي كوز جَدِيد وقردمانا وَحب الْغَار ولوز مر وَسعد وقفل الْيَهُودِيّ وَحب الْقلب يسقى بِمَاء الفجل أُوقِيَّة وَقد يسقى بِمَاء الكرفس وَمَاء الحسك وَمَاء كزبرة الْبِئْر ويسقى نصف دِرْهَم من عقارب محرقة مَعَ دِرْهَم من حب الْقلب بِمَاء الفجل أُوقِيَّة.

روفس إِلَى الْعَوام قَالَ: من بَال بولاً أسود بِلَا مرض وَلَا وجع كَانَ يبوله فَإِنَّهُ مستولد فِي كلاه حَصَاة بعد زمَان يسير وخاصة إِن كَانَ شَيخا فليبادر الطَّبِيب فيعطيه إِمَّا مليناً وَإِمَّا الْأَدْوِيَة المدرة للبول وَأمره بِالسُّكُونِ لِأَن كَثْرَة التَّعَب يُولد الْحَصَى فِي الكلى.

ابْن ماسويه فِي الْأَدْوِيَة المنقية قَالَ: الَّتِي تفتت الْحَصَاة قردمانا حب الْغَار سعد لوز مر وحلو مقل الْيَهُود مَتى أَخذ مِنْهَا دِرْهَمَانِ بِمَاء برنجاسف أَو بِمَاء أصل الخطمى مطبوخاً أَو بِمَاء الحسك أَو بِمَاء كزبرة الْبِئْر أَو نصف دِرْهَم من العقارب المحرقة يشرب بِمَاء ورق الفجل أَو ثَلَاثَة دَرَاهِم من حب الْقلب مَتى شرب بِمَاء الفجل أَو بِمَاء الفوذنج.

افطيلش: إِذا كَانَ صَاحب الْحَصَاة يَبُول رملاً فَإِن ذَلِك يدل على أَن حَصَاة رخوة متفركة وَهَذِه متوانية التفرك بالأدوية وَإِذا كَانَ الْبَوْل شَدِيدا لصقاً جدا فَذَلِك دَلِيل على حجر أملس صلب لَا يواتي التفرك بالأدوية الْبَتَّةَ.

بولس دَلَائِل الْحَصَى: الْبَوْل المائي الَّذِي فِيهِ ثفل رملي مَعَ حك الْقَضِيب وصلابته وانتشاره لَا لعِلَّة وعبث العليل بِهِ كَأَنَّهُ يفتشه وَلَا سِيمَا إِن كَانَ صَبيا ويحتبس الْبَوْل بَغْتَة بعقب هَذِه العلامات فَذَلِك لِأَن الْحَصَاة وَقعت إِلَى عنق المثانة. قَالَ: ويسهل برْء الصّبيان إِلَى أَن يبلغُوا)

أَرْبَعَة عشر عَاما للين أجسامهم ويعسر برْء الْمَشَايِخ ليبس المزاج الَّذِي لَهُم وَمَا بَينهم من الْأَسْنَان فبحسب ذَلِك وَمن كَانَت حصاته عَظِيمَة يكون مَا يعرض لَهُم من الْأَعْرَاض مِنْهَا أقل لأَنهم لعظم الْحَصَاة وخشونتها قد اعتادوا الآلام والأوجاع فَلَا يسْرع إِلَيْهِم الورم من الوجع وَإِذا أردْت العلاج فَإِن كَانَ صَغِيرا فَمر الخدم ينقضونه ويحركونه وَإِن كَانَ العليل صَبيا يُمكنهُ الْوُثُوب فمره بالوثوب وَالظفر من مَوضِع مُرْتَفع لتصير الْحَصَاة فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>