كَانَت الْحَصَى ملساً لصغرها فَحِينَئِذٍ ادخل الإصبع فِي المقعدة وادفعها إِلَى فَم المثانة وشق إِذا شققت فَحِينَئِذٍ فادفع الْحَصَاة إِلَى عمق المثانة فَإِنَّهَا تنشب فِي الشق وَلَا تتْرك فِيمَا تدبر بِهِ بعد البط. قَالَ: إِن كَانَ البط بِلَا وجع شَدِيد بعده وَلَا نزف دم أَخذنَا على الْمَكَان بعد خُرُوج الْحَصَاة سمناً مذاباً فصببناه فِي الْموضع أَو شَحم الإوز والدجاج وَإِن كَانَ مَعَ خُرُوج الْحَصَاة وجع شَدِيد جدا صببنا طبيخ الملوخيا وبذر الْكَتَّان والبابونج فاجلس العليل فِيهِ فاتوا ثمَّ إِذا سكن الوجع تُقِيمهُ وتصب فِيهِ السّمن إِن كَانَ شتاءً وَإِن كَانَ صيفاً بدهن ورد فَإِن تبع ذَلِك نزف الدَّم أجلسناه فِي طبيخ الْأَشْيَاء القابضة إِلَى سرته وَاجعَل فِيهَا ملحاً قَلِيلا وَإِن كَانَ صيفاً أجلسه فِي المَاء والخل وَليكن بَارِدًا جدا ثمَّ أمره بعد أَن تشده أَن يمشي قَلِيلا لترجع المثانة إِلَى شكلها الطبيعي وَفِي أول يَوْم يوضع عَلَيْهَا رفافد بدهن ورد قَلِيل وخل حَتَّى يسكن الوجع ثمَّ خُذ فِي)
علاج مَا ينْبت اللَّحْم وَإِن أسرف نزف الدَّم فانفع سحق الزاج والكندر وَالصَّبْر وانثره عَلَيْهِ فَإِن جاشى مُسْرِف فأجلسه فِي خل حاذق فَإِن لم يَنْقَطِع فضع المحاجم على السُّرَّة والأنثتين فَإِن لم يَنْقَطِع فافصد الباسليق وَإِن جمد دم فِي المثانة وهيج عسر الْبَوْل وتعرف ذَلِك من خُرُوج الْبَوْل قَلِيلا قَلِيلا فَادْخُلْ الإصبع فِي الشق وَأخرج الدَّم الجامد ثمَّ صب فِيهِ ملحاً وخلاً حَتَّى تنقيه بالعسل وَإِيَّاك أَن تدع الدَّم فِيهَا فَإِنَّهَا تَدْعُو مَعَ ذَلِك إِلَى فَسَاد المثانة وعفونتها فَإِذا غسلته بالخل وَالْمَاء وَالْملح فقد أمنت العفن وعالجه بعد بِشرب الكندر وَنَحْوه.
قَالَ: إِذا اشْتَكَى العليل وجعاً شَدِيدا فعالجه فِي الرّبيع والخريف بِالْمَاءِ والدهن وَفِي الشتَاء بِالْخمرِ والدهن وَفِي اليقظ بدهن ورد وَمَاء وَأَجْلسهُ فِي الْيَوْم الثَّانِي وَالثَّالِث فِي المَاء والدهن. قَالَ: فَإِن احتجت أَن تزيد يَوْمًا آخر من أجل الوجع فعلت ذَلِك ثمَّ خُذ فِي الالحام من لم يعرض لَهُ وجع وَلَا نزف وَلَا عرض ردي حللت فِي الْيَوْم الثَّالِث وَوضعت عَلَيْهِ اللبان وَنَحْوه فَإِن عرض ورم بعد البط فضمده بالخبز وَغَيره دَائِم لِأَنَّهُ يفْسد بالبول كل حِين فَإِن كَانَ الورم عَظِيما فَإنَّك تعرف ذَلِك فَإِن ترى فَوق الشد أَحْمَر وارماً فأجلسه والشد عَلَيْهِ فِي مَاء فاتر قد طبخ فِيهِ حلبة وبزر كرفس وكتان وخطمى وضع على المثانة دهن ورد وَسمنًا. قَالَ: وَإِذا أردْت إنبات اللَّحْم فَشد الفخذين والعانين بعضهما بِبَعْض لتسخن فضل سخونة فتكثر نَبَات اللَّحْم فَإِن عرضت أَكلَة وازدت أَن تعرض وعلامتها ورم أَحْمَر جدا صلب فاشرط الورم من ساعتك وعمق الشَّرْط ويسيل الدَّم ثمَّ ضمده بِمَاء وملح وخل وضع فَوْقه خرقَة كتَّان مبلولة بِمَاء. قَالَ: وتخوف الْأكلَة على من لم يخرج مِنْهُ عِنْد الْجرْح دم كثير. قَالَ ويعرض جودة العلاج وردائته وَحسن الْحَال وردائتها من حسن عقل الْمَرِيض وَحسن لَونه وَقيام الشَّهْوَة وَأما الْأَعْلَام الرَّديئَة فَمن برودة الْأَطْرَاف ووجع تَحت السُّرَّة ونافض وَحمى حادة جدا ويبس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute