شَمْعُون قَالَ: ادلك الْقطن مِمَّن عسر عَلَيْهِ الْبَوْل بالأدهان المسخنة كدهن السوسن والنرجس والزنبق وَأَقْعَدَهُ فِي مَاء الحسك والحلبة والكرنب والخطمى واللفت وكمد الْعَانَة بالرطبة المسلوقة واحقنها بالموميائي واسقه مَا يدر الْبَوْل. لى على مَا رَأَيْت لشمعون: الْبَوْل يعسر إِمَّا لحصاة وَإِمَّا لعلق دم أَو مرّة وَإِمَّا لخام جامد وَإِمَّا لورم حَار وَإِمَّا لورم بَارِد وَإِمَّا لورم فِي المعي وَإِمَّا)
لفالج فِي العضل والحصاة تعرف بعلاماتها وعلق الدَّم والمدة فَإِنَّهُ يتقدمه قُرُوح وجمود الدَّم يغلظ الْبَوْل وَكَانَ عدم إِعْلَام القروح والحصاة والوجع والورم الْحَار واللهيب وَسُرْعَة وُرُود الْعلَّة والورم الْبَارِد فَإِنَّهُ جَاءَ قَلِيلا حَتَّى اشْتَدَّ ورم الأمعاء أَعنِي ورم المعي الْمُسْتَقيم بامتناع الزبل.
من الاختصارات: عسر الْبَوْل إِذا كَانَ من أجل لحم صلب مستدير ينْبت فِي المجرى لَا برْء لَهُ الْبَتَّةَ وَمَا كَانَ فِيهِ فِي الْبَوْل رملية وصفرة وَحُمرَة فعسره عَن الكلى وَمَا كَانَ فِيهِ بَيَاض وخثورة فَعَن المثانة. قَالَ: وَطَرِيق دفع عسر الْبَوْل عَامَّة الآبزن وَالْحمام والكماد والمدرة للبول ويطلى الْموضع بالعاقرقرحا والبورق والخردل وَالْعَسَل وَيكون ذَلِك فِي الْحمام ويطيلون اللّّبْث فِيهِ حَتَّى يعرق عرقاً شَدِيدا فَهَذَا علاج عسر الْبَوْل الَّذِي يكون من غير حَصَاة وَلَا من قرحَة وَهُوَ الَّذِي من ورم فَأَما الَّذِي من قُرُوح فعلاجه البزور الْبَارِدَة كبزر الْبِطِّيخ وبزر الْخِيَار والألبان لبن الْمعز وَلبن الأتن والحقن اللينة والأضمدة الْبَارِدَة. قَالَ: وينفع من الْأسر أَن يحقن الإحليل بدهن بِلِسَان. لى هَذَا ينفع الضَّرْب المثانة مثل طول عسر الْبَوْل وينفع من الْأسر أَن يحقن بِزَيْت قد انقع فِيهِ فِي نصف رَطْل عشر عقارب بيض ويحقن بقضيب فضَّة وينفخ فِيهِ بعد ليسرع فيصل.
مَجْهُول لعسر الْبَوْل عَجِيب: أَدخل العليل الْحمام وَأَجْلسهُ فِي الْحَوْض الْحَار وَيكون قد جففت قشور الْبِطِّيخ وسحقتها كالكحل واسقه وَهُوَ فِي الْحمام فَإِنَّهُ يَبُول مَكَانَهُ. لى إِن أسرف الْبَوْل الْخَامِسَة من جَوَامِع الْعِلَل والأعراض قَالَ: ويعرض ضرب من عسر الْبَوْل فِي الحميات الحادة وَيكون من يبس مفرط. لى يعالج هَذَا بالآبزن والمروخ والأغذية اللينة.
تياذوق: قد يكون نوع من قلَّة الْبَوْل عَن انحلال عروق الكبد. لى عَلامَة ذَلِك لين الْبَطن وَلَا يكون مَعَه الوجع فِي الْقطن والمثانة. قَالَ: إِذا كَانَ الْأسر عَن ورم فَإِنَّهُ يكون قَلِيلا قَلِيلا وَالَّذِي يعسر الْبَوْل ضَرْبَة فَإِنَّهُ حَصَاة أَو علق دم أَو مُدَّة أَو حَصَاة فليجلس العليل على بتكة على عصعصه فَقَط ويمسك من خَلفه لِئَلَّا يَقع وَتُؤْخَذ صوفة فيشد وَسطهَا بخيط وَيدخل الْخَيط الْأَسْفَل من رَأس المبولة ويمد حَتَّى يخرج من الْجَانِب الآخر ثمَّ يقطع مَا فضل كُله بعد أَن يمدها وَلَا تكون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute