للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لى خُرُوج الْبَوْل بِكَثْرَة إِمَّا بِلَا إِرَادَة وَإِمَّا بِإِرَادَة فَالَّذِي بِلَا إِرَادَة هُوَ استرخاء عضل المثانة وتحتاج إِن تسئل عَن الْعِلَل الْبَادِيَة وَأما الَّذِي بِإِرَادَة فإمَّا أَن يكون بحرقة أَو بِلَا حرقة وَأما الَّذِي يكون بِلَا حرقة إِمَّا أَن يكون مَعَ عَطش وَإِمَّا من غير عَطش وَأما خُرُوج الْبَوْل مَعَ حرقة فَإنَّا نذكرهُ فِي بَاب قُرُوح المثانة وأورامها وَأما الآخر فهاهنا. قَالَ: وَرجل سقط على قطنة فَكَانَ يخرج بَوْله بِلَا إِرَادَة فَعلمنَا أَن العضلة الملتقمة لعنق المثانة قد أضرت السقطة بالعصب الَّذِي يجيئها. لى ذرب الْبَوْل مَتى كَانَ مَعَ عَطش فَهُوَ ديابيطا وَإِن كَانَ بِلَا عَطش وَلَا حرقة فَهُوَ استرخاء العضل الَّذِي على المثانة وخاصة إِن كَانَ بعقب ضَرْبَة أَو برد شَدِيد وَإِن كَانَ مَعَ حرقة فَيكون لحدة الْبَوْل وَأما لقروح. سرابيون: قد يحدث ضرب من ذرب الْبَوْل لَا عَطش مَعَه وَلَا حرقة وَيخرج مِنْهُ بَوْل غليظ وَقد يكون فِيهِ دموية فِي الْأَكْثَر ويسكن إِذا وَقع مِنْهُ رسوب كثير وَرُبمَا جمد عَلَيْهِ شبه زبد الْبَحْر وَذَلِكَ يكون على حد بحران وَقد يكون حَادِثا لاتساع المجاري الَّتِي تنجذب فِيهَا مائية الدَّم إِلَى الكلى وَيحدث للبدن عَن ذَلِك نحول وهزال وَضعف واكثر مَا يكون بأدوار وكنحو مَا يكون عَنهُ اموريدس ويهزل الْجِسْم اكثر إِذا كَانَ هَذَا الْبَوْل غليظاً وخاصة إِن كَانَ فِيهَا دموية. وعلاج ذَلِك: أَشْرَاف علاج لَهُم السّكُون وَترك جَمِيع الحركات لِأَنَّهَا توسع المجاري وهم يَحْتَاجُونَ إِلَى ضد ذَلِك ويستعملون الْأَدْوِيَة والأضمدة والأشربة القابضة ويحذرون من جَمِيع مَا يدر الْبَوْل وَمن الْجِمَاع ويبردون الْقطن والبطن)

وَيَشْرَبُونَ الْأَدْوِيَة النافعة لنزف الدَّم وَيَشْرَبُونَ لبن النعاج الَّذِي طبخ قَلِيلا أَو غير مطبوخ فَإِنَّهُ يَنْفَعهُمْ وينعشهم وَيدْفَع هزالهم وَهُوَ عَظِيم النَّفْع جدا لهَؤُلَاء. وَإِن كَانَ يحدث بادوار فافصد قبل الدّور ثمَّ اسْتعْمل مَا ذكرنَا وَإِن كَانَ يحدث بِلَا أدوار فقاومه بِهَذِهِ الْأَدْوِيَة وَالْجُلُوس فِي المَاء الْبَارِد فَإنَّك مَتى توانيت عَنهُ أدّى إِلَى الذبول وَإِن كَانَ ذَلِك يحدث لبحران فعلامته الْخُف الَّذِي يجده الْمَرِيض وَسُكُون الْمَرَض فَإِن دَامَ بعد البحران فقاومه أَيْضا فَإِنَّهُ قد صَار مَرضا ردياً.

سرابيون: هَذَا يحدث مَعَه عَطش ويبول مَا شرب على الْمَكَان وَيحدث عَن شدَّة حر الكلى والتهابها وَضعف برده وتلززه وعلاج ذَلِك لِأَن هَذَا يكون من سوء مزاج حَار يَابِس يجب أَن تضمد الكلى بالمبردات ويسقى مِنْهَا وَلِأَن الْجِسْم فِي هَذِه الْعلَّة قد جف لِكَثْرَة الِاخْتِلَاف وَاسْتعْمل الشَّرَاب أَكثر من الْعَادة لِئَلَّا يتْرك للعطش موضعا للحدوث وأغذهم بالأحساء المتخذة من الْبر وَالشعِير وَمَاء الشّعير والقرع وَالْخيَار وضمد أكبادهم لتبرد فَتعين على تسكين الْعَطش واسقهم رب الحصرم وحماض الاترج والريباس وَمَاء القرع والبزر قطونا عَظِيم النَّفْع ودوغ الْبَقر والأدوية القابضة أَيْضا يُؤْخَذ من الاقاقيا دِرْهَمَانِ وَورد يَابِس ثَلَاثَة دَرَاهِم جلنار أَرْبَعَة صمغ وَاحِد كثيراء نصف رب السوس نصف يعجن بلعاب البزر قطونا وَقد يَجْعَل فِيهِ كافور وَيشْرب مِنْهُ مِثْقَال بِمَاء بَارِد واجتذب عرقهم واطل كلاهم بالقابضة المبردة. فِي تقطير الْبَوْل بِلَا حرقة وَلَا وجع قَالَ: إِذا كَانَ تقطير الْبَوْل بِلَا إِرَادَة فَإِن ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>