دَوَاء جيد يُؤْخَذ مَاء البصل المعصور وَلبن حليب بِالسَّوِيَّةِ وَعسل وَسمن من كل وَاحِد سدس جُزْء ترنجبين مثل ذَلِك يجمع ويعقد وَيُؤْخَذ مِنْهُ كل يَوْم. قَالَ: وَيجب أَن يُقَوي الدِّمَاغ وَالْقلب والكبد إِن كَانَ وَاحِد مِنْهَا ضعبفاً فَأَما الكبد فبذبيد الكركم والأميروسيا وَالْقلب بدواء الْمسك والمثروديوطوس والدماغ بسعوط دهن اللوز. قَالَ: وَقد رَأينَا من ضرب على دماغه فضعف انتشاره.)
قَالَ: ويعالج من الرعدة تصيب الْإِنْسَان بعد الْجِمَاع بِأَن تسقيه من الجوشير زنة دِرْهَم بِمَاء مرزنجوش ثَلَاثَة ايام وَمن النَّاس من يصعد إِلَى رؤوسهم إِذا جَامعا مثل الدُّخان وتثقل عَلَيْهِم رؤوسهم وَهَؤُلَاء يشربون الشَّرَاب صرفا فمرهم يمزجوه.
الصِّنَاعَة الصَّغِيرَة: الْجِمَاع قد ينْتَفع فِيهِ كثير من الشَّبَاب وَالْحَد المعتدل فِيهِ أَن يكون بَين أوقاته مَا لَا يحس بعده باسترخاء وَلَا ضعف بل يحس بِأَن بدنه بعد اسْتِعْمَاله أخف وَنَفسه أَجود واستعماله وَقد سخن الْبدن وَإِن كَانَ غير مُوَافق خير لَهُ من اسْتِعْمَاله وَقد برد واستعماله وَهُوَ ممتلئ خير من اسْتِعْمَاله وَهُوَ حَار واستعماله وَهُوَ رطب خير مِنْهُ وَهُوَ يَابِس.