للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقرصة نافعة من الشَّقِيقَة ثافسيا ثَلَاثَة مَثَاقِيل فربيون أَرْبَعَة مَثَاقِيل حلتيت ثَلَاثَة مَثَاقِيل مر مِثْقَال جاوشير تعْمل أقرصة تذاب بالخل وتطلى وَأما أَنا فاتخذت طلاء من فربيون لم احْتج مَعَه إِلَى غَيره رَطْل زَيْت لطيف لَا قبض فِيهِ ثَلَاثَة أَوَاقٍ شمع أُوقِيَّة فربيون حَدِيث وانطل بِهِ الشق مَعَ عضلة الصداغ وَإِن توهمت أَن الشَّقِيقَة من بخارات حادة فإياك وَهَذَا الدَّوَاء فَأَما الْبَارِد فَإِنَّهُ يقلعها فِي مرّة وينفع أَن يخلط بالدهن شَيْئا من فربيون ويقطر فِي الْأذن وَيكون نصف أُوقِيَّة فِي رَطْل دهن فَإِن لم يكن العليل ذكي الْحس فألقيت فربيون أَكثر لم يخط.

ابْن ماسويه فِي كِتَابه فِي الصداع قَالَ إِذا كَانَ الصداع عَن الْمعدة كَانَ فِي اليافوخ وسط الرَّأْس قبالة الْمعدة وَالَّذِي يكون من الكليتين فيوجد فِي النقرة وَفِي مؤخرة الرَّأْس وَالَّذِي يكون عَن عُضْو مّا فِي الْبدن فَإِنَّهُ يحس بألم ذَلِك الْعُضْو ثمَّ يكون الصداع كَأَنَّهُ عرض لَازم فالصداع الْكَائِن لعِلَّة تخْتَص الرَّأْس ثَابت وَالَّذِي بمشاركة يَزُول بِزَوَال تِلْكَ الْحَال وَلَيْسَ بِثَابِت فِي جَمِيع الْأَحْوَال.

عَلامَة الصداع الَّذِي من الصَّفْرَاء أَن يحدث حرارة شَدِيدَة فِي الرَّأْس ويبس فِي الخياشيم وسهر من غير ثقل فِي الرَّأْس ويصفر الْوَجْه ويجف اللِّسَان وَيلْزمهُ عَطش والنبض متواتر واطلب مَعَ ذَلِك الْأَشْيَاء الْمُتَقَدّمَة وَالسّن والمزاج.

وَالَّذِي من الدَّم أَن يحس مَعَ الْحر بثقل وَحُمرَة فِي الْوَجْه وعروق الْعين وتدر عروق الْجَبْهَة ويعظم النبض وَاسْتدلَّ بِالزَّمَانِ وَالسّن.

والبلغمى تَجِد مَعَه سباتا وثقلا فِي غير درور الْعُرُوق ورطوبة الْفَم والمنخرين وَضم إِلَيْهِ سَائِر)

وَالَّذِي من السَّوْدَاء فاليبس يلْزم صَاحبه من غير حرارة ظَاهِرَة وَضم إِلَيْهِ سَائِر الدَّلَائِل.

وَالَّذِي من الرّيح أَن ألف يجد هُوَ شَيْئا وانتقال الصداع من مَكَان إِلَى مَكَان ويستلذ الْأَشْيَاء الحارة وَالَّذِي يكون من ورم فِي الرَّأْس يكون فِي غَايَة الشدَّة ويبلغ إِلَى عِنْد الْعين ويعرض مَعَه اخْتِلَاط وجحوظ الْعين وينتو وَرُبمَا كَانَ بعقب سقطة وضربة وَقد يُصِيب النَّاس أَيْضا صداع بعقب الْجِمَاع وَهَذَا يكون لضعف الدِّمَاغ وامتلاء الْبدن وَيكون الصداع للبحران الْجَارِي فالباحورى لَا يعالج.

وَأما البلغمى فعالجه أَولا بالقيء ثمَّ بالإيارج وبنقيع الصَّبْر وبدهن الخروع فَإِن أزمن فبايارج اركاغانيس أَرْبَعَة مَثَاقِيل بِمَاء الافتيمون وَيَأْخُذ المعجونات الحارة والصداع الَّذِي من امتلاء الْجِسْم كُله افصد ولطف التَّدْبِير وَإِن كَانَ يرْتَفع من الرجل والساق فعصبّهما فضع فِي المَاء الْحَار وأدلك أَسْفَل الْقدَم بملح ودهن خيرى.

والصفراوي أسهله بالهليلج والسقمونيا وَبرد غذاءه والسوداوي أسهله سَوْدَاء وَمن علاج الصداع فصد الشرايين والحقن بالنحو الَّذِي يحْتَاج إِلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>