للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - (حَرَكَة العضل) الْمقَالة الأولى مِنْهَا: العضلة الَّتِي على تجويف المقعدة تحرّك نَفسهَا بِأَن تنضم وَهِي بِمَنْزِلَة الأكياس الَّتِي تفتح وتشرح. وَقَالَ فِي الْمقَالة الثَّانِيَة من هَذَا الْكتاب: كثيرا مَا يسرف فِي قطع العضلة الَّتِي على المقعدة فَتخرج الْفُصُول بِلَا إِرَادَة. لى قَوْله هَاهُنَا يسرف يدل على أَنه لَيْسَ يعرض هَذَا الْعَارِض فِي الْأَمر الْأَكْثَر إِلَّا أَن يَقع سرف فِي الْقطع جدا. لى للبواسير: يعتصر مَاء الخرنوب الرطب ويغمس فِيهِ صوفة وترفع عِنْد الْبَاسُور دَائِما فَإِنَّهُ يذهب بِهِ الْبَتَّةَ وَإِن حك ودلك بِهِ نعما كَانَ أسْرع إذهابا بِهِ وَالدَّلِيل على ذَلِك الثآليل.

الثَّالِثَة من السَّادِسَة من أبيذيميا: انفتاح أَفْوَاه عروق المقعدة تَنْفَع من ذَات الْجنب وَذَات الرئة والأكلة وَالْجُنُون والبثور وتقشر الْجلد وَمن علل كَثِيرَة وَيكون سَببا للبرد لِأَن أبدانهم تنقى بذلك كَمَا تنقى الْمَرْأَة بِالْحيضِ وَمَتى أسرف أفسد المزاج ورهل الْجِسْم.

الْخَامِسَة من السَّادِسَة قَالَ: انفتاح عروق المقعدة إِذا كَانَ الدَّم الَّذِي يسيل مِنْهُ أسود يستفرغ السَّوْدَاء قَالَ: وَقد رَأَيْت كثيرا من النَّاس يهيج بهم الوسواس السوداوي مَتى احْتبسَ عَن هـ (ألف ج) إِلَّا أَن يتَقَدَّم بفتحه أَو يشرب دَوَاء يسهل السَّوْدَاء وَلذَلِك يجب أَن يظنّ أَن الْجِسْم يَنْفِي من السَّوْدَاء بِهَذَا الدَّم إِذا كَانَ أسود وَلكنه لَيْسَ يكون فِي حَال أسود وَذَلِكَ أَنه قد يكون أَحْمَر وَحِينَئِذٍ يكون الامتلاء فِي الْجِسْم من دم جيد أَن كَانَ ابْتِدَاء وَأما أَن جَاءَ الْأَحْمَر بعد الْأسود فَإِنَّهُ قد يكون أَن يستفرغ الْأسود ثمَّ لنفتاح فَم الْعرق يَجِيء مِنْهُ الْأَحْمَر حَتَّى لَا تنضم أَفْوَاه الْعُرُوق وَيكون أَيْضا لِأَن الدَّم فِي الْجِسْم أَكثر وَلِأَن دَمًا غاص إِلَى تِلْكَ الْعُرُوق من غير أَن يكون دَفعته إِلَيْهِ الطبيعة لنفع الْجِسْم لى: إِذا كَانَ أَحْمَر وَكَانَ يضعف عَلَيْهِ الْجِسْم فَهُوَ دم خرج من غير إِرَادَة وَلَا دفع عَن الطبيعة فأقطعه مَكَانك. الْمقَالة الأولى من الأهوية والبلدان: أَكثر مَا تعرض البواسير من السَّوْدَاء وَمن البلغم أقل ذَلِك. لى رَأَيْت من البواسير الَّتِي فِي المقعدة ضروبا مُخْتَلفَة جدا وأعجب مَا رَأَيْت مِنْهَا شَيْئا يشبه النفاخات الَّتِي فِي بطُون السّمك. الْيَهُودِيّ: البواسير إِذا حزمتها فاحمل فِي لين الطبيعة فَإِن اليبس يُولد وجعا شَدِيدا وورما حارا وَمَتى اشْتَدَّ وَجَعه فضمد بكراث وَسمن ودخنة بمقل وسنام من الحزم كَانَ الوجع أَو من الْقطع وَمَتى استرخت المقعدة بعد الحزم فَأقْعدَ فِي مَاء القمقم. قَالَ: وَحب الْمقل يقطع دم)

أمورنداس جدا. والقمحة السَّوْدَاء جَيِّدَة لَهُم إِذا كَانَ فيهم خلفة وَإِذا عرض لَهُم خفقان فَعَلَيْك بدواء الكركم ودواء الْمسك فَإِن ذَلِك يكون لِكَثْرَة الدَّم الَّذِي يخرج مِنْهُ. مَجْهُول مجرب للبواسير: يُؤْخَذ قثاء الْكبر الرطب فيكسر ويلطخ بِمِائَة وتدلك البواسير مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا يذهب الْبَتَّةَ. آخر: يُؤْخَذ أصل الينبوت وأصل الْكبر وأصل قثاء الْحمار وَاصل الحنظل وفاشرشنين بِالسَّوِيَّةِ ينقع بعد النّخل بالحريرة فِي مَاء الكراث ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ يعجن بدهن الخروع أَو دهن المشمش وَيجْعَل بلاليط ويتحمل كل يَوْم فَإِنَّهُ يجفف البواسير فَإِذا جَفتْ فأطلها بالسمن الْعَتِيق فَإِنَّهَا تسْقط وتبرأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>