للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

آخر من اخْتِيَاره وَلَيْسَ من تركيبه بزر حماض وَهُوَ قاقلي الْجمال وبزره شَبيه بالشونيز جُزْء وَمن الناتجة جُزْء يقليان بِسمن بقر عَتيق بعد الدق ويعجنان بِعَسَل منزوع الرغوة علك صَاف عَجنا يَابسا وكل غَدَاة يُؤْخَذ مِنْهُ كالجوزة الْعَظِيمَة ويتحسى عَلَيْهِ حسوات من نَبِيذ تمر على مَا أخبرنَا. وَيجب أَن لَا يكون النَّبِيذ حلوا وَلَا حامضا بل قَوِيا بَالغا صافيا عتيقا فَإِنَّهُ نَافِع للبواسير وَغَيرهَا.

وَمن اخْتِيَاره يسكن الوجع وَيصِح الْجِسْم: يُؤْخَذ من الداذي جزءان وخولنجان ثَلَاثَة أَجزَاء ينخلان بالحريرة وَتُؤْخَذ هَذِه الْأَجْزَاء بعد النّخل وينعم خلطها مَعًا نعما ويعجن بِعَسَل منزوع الرغوة الشربة دِرْهَمَانِ بِمَاء حَار ويلت بِسمن الْبَقر قبل العجن بالعسل مثل عشر الدَّوَاء وَهُوَ مجرب جيد جدا. لى رَأَيْت كثيرا من التوتات إِذا خزمت ذَابَتْ وانحلت حَتَّى تضمحل فِي أَيَّام بعد أَن ترشح دَائِما حَتَّى تبطل وَبَعض لَا تذوب لَكِن أقطعها بالخزم وَكلهَا لَا بُد أَن تذبل)

بالخزم وَرَأَيْت الَّتِي تذوب بالخزم الْحمر الَّتِي كَأَنَّهَا علق الدَّم الرهلة الرّطبَة.

الطَّبَرِيّ: مَتى هَاجَتْ البواسير وَضربت فاسلق كراثا واجعله عَلَيْهَا مَعَ سمن بقر ودخنها بالمقل وعروق الْكبر وسنام الْجمل. قَالَ الْأَعْوَر لرجل كَانَ قد قطعت بواسيره وَبِه وجع أَنه يحْتَاج أَن يحْتَمل مرهم إسفيذاج وَيجْعَل على الْموضع فَوق ذَلِك دياخيلون فَإِنَّهُ يلين ويسكن الوجع وَكَذَلِكَ وجدت فِي بولس فِي بَاب الْحَصَى إِن الدياخيلون يسكن الوجع.

قَالَ: وَيدخل الْحمام فَيَضَع مقعدته على الطابق الْحَار ليسكن وَجَعه. لى هَذَا تكميد فَلَا تبال أَن تكمد بِهِ والأجود البصل والكراث وَالسمن مسخنة تكميدا أَولا. وَمِمَّا يسكن وجع البواسير: دُخان سَنَام الْجمل بالمقل فَإِنَّهُ عَجِيب. وَمِمَّا يسكن الوجع: فَتِيلَة تتَّخذ من أفيون وكندر وَاحْتِمَال الشحوم اللطيفة والمقل عَجِيب فِي ذَلِك تجْعَل مِنْهُ فَتِيلَة وتحتمل وَيُزَاد فِيهِ عِنْد شدَّة الوجع أفيون.

ابْن سراييون فِي البواسير قَالَ: أَنْوَاع البواسير ثَلَاثَة أَنْوَاع مِنْهَا: طَوِيلَة تشبه الفجل وَهَذِه أردأها وَمِنْهَا: مُدَوَّرَة شَبيهَة بالعنبة فِي الشكل واللون ارجوانية الثَّالِثَة: شَبيهَة بالتوت وأردأها مَا ينْبت من أصل الذّكر وَذَلِكَ أَنه إِذا عظم سد مجْرى الْبَوْل. فَأَما الَّذِي يكون إِلَى أَسْفَل فَإِنَّهُ يكون أقل رداءة. لى إِذا قطع أَيْضا فَالَّذِي يقرب من الذّكر أعظم خطرا. وَرُبمَا كَانَ مِنْهُ ورم المثانة واحتباس الْبَوْل أَكثر. وَأما الْخَارِجَة من الشرج فَإِنَّهَا أقل رداءة.

والبواسير الْعَمى هِيَ الَّتِي لَا يسيل مِنْهَا شَيْء بل تكون كَأَنَّهَا ثؤول وَهَذِه يهيج مِنْهَا وجع شَدِيد فَإِذا نقيتها أَو (ألف ج) فتحتها سَالَ مِنْهَا دم وَسكن الوجع فَإِن شِئْت فاثقبها بحديدة وأطلها بدواء حاد كعصارة بخور مَرْيَم وَالْملح بِنَار. وَمِمَّا ينفع أَصْحَاب البواسير: الهليلج المربى الْأسود المقلو بِسمن الْبَقر وَمَاء الكراث ودهن الْجَوْز يكون دِرْهَمَيْنِ وَمَاء الكراث أوقيتين وَحب الْمقل والأطريفل الصَّغِير والمقلياثا. دَوَاء جيد: إهليلج أسود مطجن بِسمن الْبَقر وبزر رازيانج بِالسَّوِيَّةِ يدق وينخل ويخلط بِهِ مثله من حب الرشاد وَيُؤْخَذ ملعقة كل

<<  <  ج: ص:  >  >>