وَحَيْثُ يُمكن أَن يقطع أَصله وَأما سَائِر الْأَعْضَاء فَإِنَّهُ مَتى كَانَ ألف ج غائراً فِي عمق الْجِسْم امتنعنا من علاجه بالحديد وَإِن أمكن أَن يقور كُله بِأَصْلِهِ حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى اللَّحْم الصَّحِيح بِلَا خوف لِقَاء عُضْو شرِيف قطعناه قطعا مستديراً وقطعنا مَعَه جُزْءا من اللَّحْم الصَّحِيح لِئَلَّا يعود الْبَتَّةَ وَتعلم أَنَّك قد وصلت إِلَى اللَّحْم الصَّحِيح من لين اللَّحْم وَذَهَاب الصلابة ثمَّ تكويه بعد ذَلِك ثمَّ ضع عَلَيْهِ مَا يسْقط الخشكريشه وعالجه بعد ذَلِك بالمراهم. اوريباسيوس قَالَ: السرطان أقل حرارة وَحُمرَة من الفلغموني إِلَّا أَن الْعُرُوق الَّتِي حوله أَشد امتلاء. قَالَ: وجيد مَا يسهل بِهِ إبارج فيقرا قد ركب فِيهِ خربق لي على مَا رَأَيْت فِي إبيذيميا علاج كَامِل للسرطان: يَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل الاسهال الْمُتَوَاتر كل أُسْبُوع وَيجْعَل الْغذَاء كل رَقِيق رطب ويقلل إِلَى أَن تسْقط الْقُوَّة ثمَّ تسترجعها ثمَّ تعاود وَمَتى كَانَ بِالْقربِ)
عرق عَظِيم فصدته أَو سللته وينطل كل يَوْم ويضمد بالأشياء اللينة التَّحْلِيل وَلَا يبلغ أَن ينفر أَو يسخن وَيكثر الاستحمام بِالْمَاءِ الفاتر العذب فَإِنَّهُ على هَذِه الْجِهَة يقل كل يَوْم حَتَّى يفنى على الدَّهْر. ابقراط: السرطان اسهله مَرَّات ثمَّ ضع عَلَيْهِ زنجاراً قد أحرق حَتَّى احمر وضع فَوْقه خرقَة بَارِدَة واربطه. لي إِذا حدث السرطان اسهله كل اسبوع مرّة عشر مَرَّات وَرطب التَّدْبِير فِيمَا بَين ذَلِك ثمَّ انْظُر هَل فَوق الْموضع عرق عَظِيم فَإِن كَانَ فافصده أَو سَله ثمَّ ضع على الْموضع دَوَاء محللاً قَوِيا جدا كالمعتدلة وضع فَوق الْموضع اطلية بَارِدَة وخرقاً مبلولة تُعَاد ابداً حَتَّى يكون مَا حوله إِلَى السرطان بَارِدًا والدواء الْقوي التَّحْلِيل يعْمل فِيهِ وَالْبدن نقي جيد الدَّم ورطبه فَإِن هَذَا أبلغ فِي علاجه وَلينه حينا وحلله حينا على علاج سقيروس. فَإِن تقرح فَعَلَيْك بِهَذَا التَّدْبِير: وانثر عَلَيْهِ مَا يَأْكُل بِرِفْق مَعَ قبض كالقلقطار والزنجار واجهد أَلا يشْتَد الوجع وَأَن تمنع انصباب الْمَادَّة. ج ود: التودري نَافِع مَتى ضمد بِهِ السرطان الْغَيْر المتقرح يضمد بِالْمَاءِ وَالْعَسَل.
جالينوس أَنه عَجِيب فِي حل الأورام الصلبة جدا وخاصة فِي الثدي والأنثيين: بزر اللوف لِأَنَّهُ شَدِيد اليبس يشفي السرطان المزمن ج: إِن سحقت بعض العصارات الْبَارِدَة فِي هاون أسرب وَشد فِي الشَّمْس وخاصة عصارة لِسَان الْحمل رَأَيْت مِنْهُ الْعجب فِي نفع السرطان المتقرح والقروح السرطانية. والتوتيا إِذا غسل صَار مِنْهُ دَوَاء مجفف أَشد من كل دَوَاء مجفف وَلَا يلذع فَهُوَ لذَلِك نَافِع مُوَافق للقروح السرطانية جدا. ج: اورسمن أَن لَهُ وَرقا شبه ورق الجرجير وأغصان دقاق وزهر صفر وعَلى الْأَطْرَاف غلف شَبيه بالقرون دقاق مثل غلف الحلبة فِيهَا بزر صَغِير يشبه بزر الْحَرْف يلذع اللِّسَان فَهُوَ عَجِيب للسرطان غير المتقرح وَجَمِيع الأورام الصلبة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute