٣ - (دُخُول الْمدَّة وَالدَّم إِلَى الرئة) ٣ (من فضاء الصَّدْر) قَالَ: وَقد كَانَ بَين الْأَطِبَّاء مُنَازعَة كَيفَ يُمكن أَن يدْخل الدَّم والمدة من فضاء الصَّدْر إِلَى الرئة. وَقد نرى أَن الْمدَّة الَّتِي تكون فِي ذَات الْجنب إِنَّمَا تنصب إِلَى فضاء الرئة وَقد يصعد كُله بالنفث وَبِه ينقى الصَّدْر من الْمدَّة. وَلما رأى الْأَطِبَّاء ذَلِك لم يُمكنهُم أَن يَقُولُوا: أَنه لَا يدْخل شَيْء مِمَّا فِي فضاء الصَّدْر إِلَى الرئة وَلَكنهُمْ أقرُّوا بذلك وَجعلُوا يطْلبُونَ لَهُ طَرِيقا غير نُفُوذه فِي الغشاء المغشى على الرئة فَقَالُوا فِي ذَلِك أقوالاً سمجة.
قَالَ: وَنحن نرى عيَانًا فِيمَن بِهِ دبيلة فِي صَدره قد عفنت مَعَ مَا عفنته شَيْئا من الصَّدْر أَيْضا.
إِن مَاء الْعَسَل الَّذِي يرْزق فِيهِ لينقى بِهِ يصعد بالسعال.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute