للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ ابْن ماسويه: مِمَّا يصلح الْهَوَاء الرَّدِيء وهواء الْبَيْت الَّذِي يصطلى فِيهِ وَيكسر عَادِية الوباء الدُّخان. وَيذْهب رداءته الْعود الْهِنْدِيّ وَحده والعنبر والمسك والصندل والقسط الحلو والميعة والكندر فَإِن هَذِه تصلح الْهَوَاء الغليظ. وَمِمَّا يذهب رداءة الْوقُود أَن يطْرَح على النَّار الْجَمْر قطع سفرجل طري وَيتْرك حَتَّى يَحْتَرِق.

لى: واطرح على الْجَمْر قشور رمان وآس ورش عَلَيْهِ الْخلّ وَنَحْو ذَلِك.

قَالَ: ولتكن المساكن الصيفية أَبْوَابهَا أبدا قبالة الشمَال والشتوية قبالة الْمشرق والبلدان الْبَارِدَة لتكن أَبْوَابهَا أبدا قبالة الْمشرق وَأما الْبلدَانِ الحارة فقبالة الشمَال.

شَمْعُون: قَالَ: إِذا كَانَ الوباء فاكنس الْبَيْت كل يَوْم وليرتش بخل وحلتيت ويؤكل كل يَوْم خبز بخل وحلتيت.

من اختيارات حنين قَالَ: شرب المَاء الْبَارِد ضَرْبَة الْكثير مِنْهُ يُطْفِئ الْحَرَارَة الْحَادِثَة من الوباء وَإِن شرب قَلِيلا قَلِيلا لم ينفع بل أهاج الْحَرَارَة.

قَالَ روفس: لم أر أحد شرب هَذَا الدَّوَاء إِلَّا وَسلم من الوباء وَهُوَ: أَن يُؤْخَذ من الصَّبْر جزءان وَمن المر جُزْء وَمن الزَّعْفَرَان جُزْء يسحق وَيُؤْخَذ مِنْهُ كل يَوْم قَلِيل بأوقيتين من شراب ريحاني.

السَّادِسَة من مسَائِل ابيذيميا قَالَ: يكون الْهَوَاء المكشوف أفضل إِذا كَانَ سَاكِنا ومداً لَا يَتَحَرَّك فَإِنَّهُ حِينَئِذٍ الْمَوَاضِع الْعَالِيَة أفضل لِأَنَّهُ على حَال تقع فِيهَا حَرَكَة.

من كتاب ارخيجانس قَالَ اسقلبياذس: إِن أهل النّوبَة يهرمون فِي ثَلَاثِينَ سنة لِأَن أبدانهم تَجف من شدَّة حرارة الشَّمْس وحرارتهم تنفش وَأهل الْبلدَانِ الْبَارِدَة لَا يهرمون فِي مائَة سنة لِأَنَّهُ لَا)

تَجف أبدانهم وحرارتهم لَا تنفش لَكِن تبقى دَاخِلا قَوِيَّة كامنة فِي أبدانهم مكتنزة.

من كتاب روفس فِي التَّدْبِير قَالَ: الموتان يَنْبَغِي أَن يبرد الْبدن فِي المَاء الْبَارِد وتترك الْأَعْمَال والتعب وَكَثْرَة الْأكل وَالشرب.

قَالَ: وَلَا يَنْبَغِي أَن يكن فِي الْمَدِينَة الضيقة الْأَسْوَاق والمغمة بل ينْتَقل عَنْهَا. من كِتَابه فِي المالنخوليا قَالَ: الرّبيع يثور فِيهِ الدَّم ويتعكر لِأَن مَا فِيهِ من الْأَنْفَال تهيج مَعَه كَمَا تثور مياه الْعُيُون فِي ذَلِك الْوَقْت وَلذَلِك يُبَادر فِيهِ بالفصد لِأَنَّهُ يخرج دَمًا ردياً يثور ويومن بِهِ من هيجان الْعِلَل ويهيج فِيهِ المالنخوليا وَإِن كَانَ الدَّم سوداوياً لِأَنَّهُ يصعد إِلَى الدِّمَاغ والبثور والدماميل والأورام والخراجات والصداع وَالْعُرُوق الَّتِي فِي الصَّدْر وَنَفث الدَّم ويهيج فِيهِ السعال وتسوء فِيهِ حَال أَصْحَاب السل ويموتون فِيهِ كثيرا ويعرض فِيهِ الفالج والسكتة كثيرا ووجع المفاصل والخوانيق تكون فِي هَذَا الْفَصْل قاتلة

<<  <  ج: ص:  >  >>