للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لي ٣ (فِي المارستان) يسْتَدلّ على البلغمية بالنافض الَّذِي تصطك فِيهِ الْأَسْنَان وَالَّذِي يَقُول جالينوس فِي النافض أَنَّهَا فِي البلغمية وَالرّبع ضَعِيفَة يَعْنِي الارتعاد. فَأَما الْبرد فَهُوَ فِيهَا قوي.

لي إِذا رَأَيْت بلغمية نقية الفترات فثق بِأَنَّهَا قَصِيرَة الأمد لِأَن هَذِه تكون لقلَّة البلغم ورقته وسخافة الْبدن فَإِن رَأَيْت مَعَ ذَلِك عرقاً فثق بذلك أَكثر.

الأولى من اغلوقن: نافض البلغمية ابرد من كل نافض والنبض فِيهَا أَبْطَأَ مِنْهُ فِي جَمِيع الحميات ويبلغ من نفع الْقَيْء الَّذِي بعد التملؤ فِيهَا أَن خلقا برؤوا مِنْهَا باستعمالهم ذَلِك مرّة وَاحِدَة فَقَط وَكَذَلِكَ الْحَال فِي الغب غير الْخَالِصَة بِالِانْتِفَاعِ بالقيء. الكبريت ينفع من الْحمى البلغمية الْخَالِصَة.

ابْن ماسوية: الْخَرْدَل نَافِع مِنْهَا إِذا كَانَت مزمنة وَمن جَمِيع الْأَمْرَاض المزمنة البلغمية والخل يضاد البلغم.

روفس: أَقْرَاص الغافث نافعة من الْحمى المزمنة.

ابْن ماسوية: أَقْرَاص الْورْد ثَلَاثَة دَرَاهِم عصارة الغافث دِرْهَمَانِ ورق افسنتين رومي دِرْهَم وَنصف وشكاعي دِرْهَم باداورد دِرْهَمَانِ إهليلج أصفر بِلَا نوى أَرْبَعَة أسود ثَلَاثَة كشوث أَرْبَعَة تَرَبد عشرَة غاريقون ثَمَانِيَة يعجن بِمَاء الرازيانج أَو بِمَاء الهندباء ويسقى بِأحد هذَيْن الماءين بِقدر مَا ترى فِي كل خَمْسَة أَيَّام دِرْهَمَانِ وَنصف حَتَّى تنقلع.

إِسْحَاق: هَذِه طَوِيلَة غير سليمَة تتولد عَن عفن البلغم وَإِذا تمادت أَيَّامهَا فَاسْتعْمل سكنجبينا والأضمدة المقوية لفم الْمعدة كاللاذن وَالسكر وقصب الذريرة والزعفران والورد بِمَاء الآس والنمام وَرُبمَا خلط مَعهَا النضوح الْمُعْتق أَو ميسوسن على قدر احْتِمَاله للحرارة وتبل بهَا قطنة وَتجْعَل على فَم الْمعدة ويقياً بالفجل وسكنجبين فينفع مِنْهُ ويستفرغ بالتبريد وَالْملح الْهِنْدِيّ والبورق)

الأرمني ولباب القرطم.

من تذكرة عَبدُوس لنافض ألف هـ البلغمية: ايرسا مِثْقَال يشرب بِمَاء حَار أَو مِثْقَال من الْقسْط أَو غاريقون أَو يدهن الْبدن بدهن الْقسْط أَو دهن السوسن أَو دهن المر أَو دهن القيصوم.

قَالَ ج فِي حِيلَة الْبُرْء: قد تبتدئ الْحمى فِي الْبدن عَن بلغم خام كثير جدا وَفِي معدهم ضعف قد ضرتهم التخم وَغَيرهَا وَمن هَذَا حَاله فَإِن بَطْنه منتفخ وبدنه ولونه يتَغَيَّر مرّة إِلَى بَيَاض وَمرَّة إِلَى كمودة رصاصية ونبضه صَغِير مُخْتَلف وَيحْتَاج إِلَى استفراغ إِلَّا أَنه لَيْسَ يُمكن فصده وَلَا إسهاله لِأَنَّهُ من غير أَن يفعل بِهِ ذَلِك يعرض لَهُ غشي وخمول فَلهَذَا علاجه عسر لِأَنَّهُ مَعَ الْحَاجة إِلَى الاستفراغ لَا يُمكن استفراغه فَأَما أَنا فَلم أقدر لَهُم على شَيْء من الإستفراغ خلا الدَّلْك فنبتدئ من أول الْمَرَض بدلك الفخذين والساقين وَيكون الدَّلْك من فَوق إِلَى أَسْفَل بمنديل خشن ليخشن الْجلد ويتحلل مَا فِيهِ ثمَّ أدلك الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ من فَوق إِلَى أَسْفَل وابدأ من الْمَنْكِبَيْنِ فَإِذا رَأَيْت الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ وَقد سخنت

<<  <  ج: ص:  >  >>