للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفترة خَاصَّة بِمَنْزِلَة الغب تطول أَو تقصر مَعَ هَذِه الْأَشْيَاء بالنافض من طول النّوبَة وَمن الْعرق فَإِن النافض إِذا كَانَ مَعهَا رعدة شَدِيد قصرت وَإِن طَالَتْ مدَّتهَا طَالَتْ وَإِن قصرت مُدَّة النافض قصرت الْحمى والعرق إِن كَانَ غزيراً أسْرع قلع الْحمى وبالضد.

قَالَ: حمى الرّبع خَاصَّة مَا لم يشْتَد النافض فَإِنَّهَا لم تنضج وَهِي مبتدئة. واشتداد النافض فِي هَذِه وَفِي البلغمية ينذر بالمنتهى.

قَالَ ابْن ماسويه زمَان ليفوريا عشرُون يَوْمًا.

من كتاب الْمسَائِل لِابْنِ ماسويه قَالَ: أزمان الْأَمْرَاض هِيَ فِي الْأَمْرَاض الَّتِي مَعَ مَادَّة أبين وأوضح.

الْأَمْرَاض الحادة. الْمقَالة الأولى: حِين تبرد الْأَطْرَاف وتنقبض الْحَرَارَة إِلَى الْجوف ابْتِدَاء النّوبَة وَحين تقل الْحَرَارَة فِي الْجوف وَتقبل الرجل تسخن فَذَلِك الانحطاط.

قَالَ: الْأَمْرَاض الَّتِي هِيَ أخف هِيَ أسر نضجاً. وبلوغها وعلامتها فِي ذَات الْجنب والرئة تَأَخّر النفث وبطؤه وعسره فَإِنَّهُ مَتى كَانَ النفث أسْرع وَأكْثر كَانَ البحران أسهل وأسرع وَفِي ذَات الكبد وَالطحَال والأمعاء والمعدة اعتقال الطبيعة حَتَّى لَا يبرز مِنْهَا شَيْء وَيكون مَا يبرز بعسر)

وَتَكون الأثفال الَّتِي تخرج يابسة صلبة متغيرة وَأما الحميات فشدة يبس اللِّسَان وقحل الْجلد وَكَذَلِكَ يكون فِي الْعين ألف هـ رمد وَلَا يسيل مِنْهَا شَيْء الْبَتَّةَ يعسر سيلانه وَعلل الدِّمَاغ أَيْضا إِذا لم تبْق بالمنخرين والحنك وَبِالْجُمْلَةِ فالدليل على الْمَرَض الجاف احتقان الفضول وامتناعها من الْخُرُوج.

لي هَذَا كُله ينذر يعسر النضج وَطول الْأَمر.

الثَّانِيَة من الْأَمْرَاض الحادة قَالَ: حد الِانْتِهَاء فِي علل الصَّدْر والرئة مَعَ النضج سَوَاء. وحد النضج مَعَ النفث لِأَنَّهُ سَاعَة تنضج هَذِه الْعِلَل تنذر بالنفث وَإِذا بدؤوا ينفثون مَا يحْتَاج إِلَى النفث لم يُمكن الْبَتَّةَ أَن يتزيد مرضهم لَا فِي جوهره وَلَا فِي الْأَغْرَاض اللاحقة لَهُ.

الْمقَالة الرَّابِعَة من الْفُصُول قَالَ: إِذا كَانَ يحدث فِي الْبدن تغايير مُخْتَلفَة وَكَانَ الْبدن يبرد مرّة ويسخن أُخْرَى ويتلون بلون ثمَّ يُغَيِّرهُ دلّ على طول الْمَرَض لِأَنَّهُ يدل على أَن الْمَرَض من أَنْوَاع مُخْتَلفَة وَكَذَا هُوَ أَبْطَأَ نضجاً.

لي فَمَتَى رَأَيْت فِي الْمَرَض أبوالا وضروباً من البرَاز والقيء والعق أَو تلون الْبدن لوناً بعد لون فَإِنَّهُ طَوِيل لِأَنَّهُ ينذر بأخلاط كَثِيرَة مُخْتَلفَة.

قَالَ: الْعرق الْبَارِد ينذر بطول الْمَرَض وَأي مرض مِمَّا هُوَ حاد إِذا كَانَ مزمعاً لِأَن يطول فَإِن نوائبه تنْقَلب حَتَّى تصير الأصعب مِنْهَا فِي الْأزْوَاج.

لي على مَا قَالَ فِي الْمقَالة الأولى من الحميات: الرسوب من العفن الَّذِي فِي الْعُرُوق بِمَنْزِلَة الْمدَّة من الخراجات فَكَمَا أَن تولد الْمدَّة هُوَ استتمام على الطبيعة وانحطاط الْمَرَض كَذَلِك الرسوب الحميد هُوَ دَلِيل كَمَال النِّهَايَة وَابْتِدَاء الانحطاط. واقرأه فِي كتاب الْبَوْل لتعلم ذَلِك.

<<  <  ج: ص:  >  >>