وَقت الْأَمْن من النّوبَة وانصراف الْحر الأغذية الَّتِي هِيَ أغْلظ مثل الْبيض والسمك والفراريج الجداء وَنَحْوهَا.
لى: يصدر هَذَا الْكتاب أول شَيْء بِمَا فِي صدر جَوَامِع البحران: من أول مَا يَنْبَغِي أَن تعرف من أَمر الناقه هَل بحرانه تَامّ صَحِيح لتَكون تجربتك فِيمَن لم يَصح لَهُ البحران أَكثر وَذَلِكَ الصَّدْر حق فليكتب فِي أول هَذَا الْكتاب إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
الثَّانِيَة من الْفُصُول قَالَ فِي كتاب الأغذية: إِن الأغذية ثَلَاثَة فَمن احْتَاجَ إِلَى أَن يقوى بدنه سَرِيعا فاصلح الْأَشْيَاء لَهُ الشَّيْء الرطب كالأشربة والأحساء وَمن احْتَاجَ إِلَى أَن يقوى فِي أسْرع من ذَلِك فتقويته تكون بالشم نَحْو الفراريج المشوية والجداء تقرب من الْأنف والأراييح الطّيبَة وَمن احْتَاجَ إِلَى غذَاء صلب بَاقٍ فبالأغذية الجيدة الغليظة كخبز السميذ وَلحم الحملان وَإِذا كَانَ مَا ينزل من بدنه الناقه مرارياً فِي برازه وبوله فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَى استفراغ وَإِن لم يكن مرارياً فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَى غذَاء جيد لِأَنَّهُ يدل على أَنه لَيْسَ فِي الْبدن أخلاط ردية فَيحْتَاج إِلَى أَن ينعش وَيُزَاد فِيهِ.