للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ورم الكبد إِذا كَانَ فِي المحدب يكون بحرانه إِمَّا بعرق وَإِمَّا بدرور الْبَوْل وَإِمَّا برعاف وَإِذا كانفي جَانبهَا المقعر فَأَما بعرق وَإِمَّا بقيء وَإِمَّا باخْتلَاف. حمى بلغم وَحمى ربع تنقضيان إِمَّا بعرق وَإِمَّا باستطلاق الْبَطن وَإِمَّا بالقيء.

سَابق الْعلم بِوَقْت البحران يدْرك من نوع الْمَرَض وَمن الْأَشْيَاء الَّتِي تدْرك باجتماعها وَمن حركات النوائب وَمن الْأَعْرَاض الَّتِي تظهر فِيهَا بعد.

سَابق الْعلم بجهاد البحران يعرف من نوع الْمَرَض وَمِقْدَار عظمه وَمن حركاته.)

سَابق الْعلم بِمَا يؤول إِلَيْهِ البحران يعرف من نوع الْمَرَض وعظمه وعادته.

نوع الْمَرَض يعرف من أعراضه الخاصية بِهِ وعظمه وَعظم هَذِه الْأَعْرَاض وعادته يَعْنِي سحنته تتعرف من الْأَعْرَاض الْقَرِيبَة الَّتِي تلْحقهُ وحركته تعرف من الْجِهَة الَّتِي عَلَيْهَا يَتَحَرَّك وَمَا كَانَ من الحميات دائمة فبحرانها يكون فِي الرَّابِع وَمَا كَانَ مِنْهَا يَنُوب يَوْمًا وَيَوْما لَا فبحرانه يكون إِمَّا فِي الثَّالِث وإمافي السَّابِع وَإِمَّا فِي التَّاسِع وَإِمَّا فِي الْحَادِي عشر.

البحران يكون قبل الْمُنْتَهى إِمَّا لحدته وَإِمَّا لعظمه وَإِمَّا لشَيْء مهيج من خَارج مثل أَن يسْتَعْمل الطَّبِيب الحقن والأدوية قبل وَقت النضج مَا يؤول إِلَيْهِ حَال الْمَرِيض يعرف من قُوَّة الْمَرِيض وَوقت الْمُنْتَهى وَعظم الْمَرَض.

الَّذين تؤول حَالهم إِلَى الْمَوْت مِنْهُم من نافض الْبَتَّةَ بحران.

وَهَؤُلَاء تتقدم عَلَامَات فِي الْيَوْم التزيد فينذر بذلك الْيَوْم الَّذِي يكون فِيهِ البحران الردي إِمَّا فِي الْبَوْل وَإِمَّا فِي النفث وَإِمَّا فِي البرَاز. وَالَّذين يموتون بِلَا بحران كَانَت عَلَامَات ذَلِك غَايَة ضعف لى: لَيْسَ شَيْء أخص بِأَن يكون الْمَوْت بِلَا بحران من ضعف الْقُوَّة. وَأَن لَا يكون الْمَرَض حاداً يَوْم يَمُوت الْمَرِيض يعرف من صعوبة الْعلَّة وَضعف قوته وَثقل النوائب وشدتها وَسَاعَة تعرف من السَّاعَة الَّتِي تكون من النّوبَة أصعب.

وَحمى البلغم يجلب الْمَوْت فِي أول نوبَة والمحرقة فِي مُنْتَهَاهَا وَبِالْجُمْلَةِ فالموت يكون فِي السَّاعَة الَّتِي قد جرت الْعَادة بِأَن تكون أصعب فِي ذَلِك الْمَرَض فِي الْمُنْتَهى كَانَ أَو فِي الِابْتِدَاء أَو الصعُود.

إِذا كَانَ البحران فِي مُنْتَهى الْمَرَض كَانَ على أفضل مَا يكون وأتمه وَإِن كَانَ فِي التزيد فَإِنَّهُ إِن كَانَ الْمَرَض سليما كَانَ بحراناً نَاقِصا وَإِن كَانَ الْمَرَض مخوفا كَانَ بحراناً ردياً متلفاً.

الثّقل والصداع فِي الرَّأْس إِذا عرضا لمن بِهِ ورم فِي نَاحيَة دماغه دلا على التشنج وَإِذا عرضا لمن بِهِ حمى محرقة دلا على رُعَاف أَو قيء.

عَلَامَات الرعاف: تمدد الجنبين وانجذابهما إِلَى فَوق وضيق النَّفس والصداع وظلمة الْبَصَر وصلابة النبض واللمع أَمَام الْعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>