الْمَرَض عَظِيما فَإِنَّهُ يكون قتالاً فِي أَكثر الْأَمر. وَإِن كَانَ يَسِيرا: فَأَما أَن يكون بحراناً مَحْمُودًا وَإِمَّا لَا يكون تَاما.
الْأَشْيَاء الَّتِي يكون بهَا بحران جيد إِذا لم يكن بهَا بحران جيد وَكَانَ بهَا بحران ردي فَتلك عَلامَة ردية. وَذَلِكَ إِمَّا أَنه ينذر بعودة ردية وَإِمَّا بانقلاب الْمَرَض عَن طبعه إِلَى الطَّبْع الردي الخراجات: أَحْمد الخراجات الَّتِي يكون بهَا انْتِقَال الْمَرَض من عُضْو إِلَى عُضْو أَو بحران مَا كَانَ مِنْهَا بالبعد من مَوضِع الْعلَّة الَّتِي فِي أسافل الْبدن. والبحران الَّذِي يكون بِشَيْء يجْرِي وَيخرج من الْبدن كالبول وَالْبرَاز والقيء وَالدَّم والمدة من الْأذن والعرق وَنَحْو ذَلِك أفضل من الْكَائِن بالخراجات والبزاق وَالْكثير من الْأَشْيَاء الدَّاخِلَة فِي عداد مَا يسيل من الْبدن والمخاط وَنَحْوهَا من الدُّمُوع وَغَيره. وكل هَذِه وخاصة البزاق وَالْبَوْل والعرق إِذا لم يكن كثيرا لم يسْتَحق أَن يكون بِهِ البحران.
قَالَ: وَقد يكون البحران بالخراجات الَّتِي تكون تَحت الْجلد وَلَا تَجْتَمِع الْمُسَمَّاة تعقد العصب وَالَّتِي تتقيح وَتجمع من الدمامل والقروح والبثور وَنَحْوهَا من الجرب المتقشر والحكة وَسُقُوط)