للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِمَنْزِلَة ربع من أَربَاع السّنة فَإِذا تفقد بالتجربة وجد كل حَادث يحدث وَالْقَمَر بمَكَان مَا يلْزمه تغير عَظِيم بعد الْأُسْبُوع لِأَن الْقَمَر يصير فِي تربيع الْمَكَان الَّذِي كَانَ فِيهِ وَأكْثر من ذَلِك إِذا صَار على الْمُقَابلَة وَلِأَن الْقَمَر يقطع دَائِرَة البروج فِي تِسْعَة وَعشْرين يَوْمًا وَثلث يَوْم فَإِنَّهُ يقطع ربع الْفلك فِي أقل من سَبْعَة أَيَّام. (فِيمَا يستعان بِهِ على الْأَمْرَاض من النُّجُوم) قَالَ ج: هَذَا شَيْء قد بلوته بعناية شَدِيدَة فَوَجَدته صَحِيحا وَهُوَ أَن الْقَمَر إِذا كَانَ مَوضِع السُّعُود فِي أَيَّام الْمَرَض كَانَت أَيَّامًا صَالِحَة وبالضد. قَالَ: وَإِذا كَانَت النحوس فِي أصل المولد فِي مَوَاضِع فَمَتَى صَار الْقَمَر فِي تِلْكَ الْمَوَاضِع أَو تربيعها ومقابلتها كَانَ حَال ذَلِك الْمَوْلُود رديا وَكَذَلِكَ الْحَال فِي السُّعُود فَإِنَّهَا إِذا كَانَت فِي مَوَاضِع فَمَتَى صَار الْقَمَر فِي تِلْكَ الْمَوَاضِع أَو تربيعها أَو مقابلتها حسن حَاله.

وأمراضه السليمة هَذِه وَغير السليمة تِلْكَ على نَحْو مَا يَقع لَهُ. وَإِن اخْتلطت السُّعُود والنحوس تكون سَلامَة الْأَمْرَاض ورداءتها فَأَي مرض عرض لَهُ وَالْقَمَر فِي مَوَاضِع السُّعُود أَو تربيعها أَو مقابلتها كَانَ أسلم وَإِذا ابتدأت أمراضه وَالْقَمَر فِي مَوَاضِع النحوس فِي الأَصْل أَو تربيعها أَو مقابلتها فَهُوَ أردى.

قَالَ: التغايير الَّتِي تقع فِي الْأَمْرَاض فِي السَّابِع وَالرَّابِع عشر عَظِيمَة قوته جدا لِأَن الْقَمَر حِينَئِذٍ يَقع على الترابيع والعظم وَهَذَانِ التغييران فِي الْهَوَاء أعظم تغاييره وَكَذَلِكَ دلَالَة السَّابِع وَالرَّابِع عشر عَظِيمَة جدا على خير دلا أَو على شَرّ.

وَقَالَ: إِذا كَانَ ابْتِدَاء الْمَرَض صَالحا وَصَارَ الْقَمَر فِي تربيع ذَلِك الْمَكَان أَو قابلته غير الْمَرَض تغييرا صَالحا وَإِذا كَانَ ابتداؤه ابْتِدَاء رديا غير الْمَرَض تغييرا رديا. وَإِن أَنْت تفقدته وجدته صَحِيحا وَقد بلوته.

قَالَ: مَا كَانَ من الأدوار فِي عدد الْأَيَّام فَهُوَ على أشكال الْقَمَر وَمَا كَانَ فِي الشُّهُور فَهُوَ من أشكال الشَّمْس لِأَن حَال زمَان الشَّهْر مُنْذُ الهل إِلَى الْبَدْر حَال زمَان الشَّمْس من الْحمل إِلَى)

الْمِيزَان وأرباع الشَّهْر كأرباع السّنة.

رَجَعَ الْكَلَام إِلَى الأول قَالَ: أُرِيد أَن أَقُول فِي أَيَّام البحران على الْوَلَاء فاليوم الأول يكون فِي انْقِضَاء حمى يَوْم وَلَا أعده من أَيَّام البحران لِأَن انْقِضَاء هَذِه الْحمى يكون باضطراب وَشدَّة وَأول أَيَّام البحران الثَّالِث وَلَيْسَ هَذَا الْيَوْم بمشارك للأسبوع وَلَا مُنْذر بِهِ لكنه فِي الْأَيَّام الْوَاقِعَة وَالْيَوْم الرَّابِع لِأَن فِيهِ يكون نصف الْأُسْبُوع لَهُ قُوَّة قَوِيَّة وَهُوَ من الْأَيَّام الباحورية. وُقُوع البحران فِي الثَّالِث وَالْخَامِس لَيْسَ بِأَقَلّ مِمَّا يَقع فِي الرَّابِع على أَنَّهُمَا من الْأَيَّام الْوَاقِعَة. ينظر فِيهِ فِي نُسْخَة

<<  <  ج: ص:  >  >>