ثَلَاث حميات غب فَإِنَّهُ يكون نوبَة الأولى فِي الثَّالِث ونوبة الثَّانِيَة فِي الرَّابِع ونوبة الثَّالِثَة فِي الْخَامِس وَفِي مثل هَذَا الْيَوْم يكون النّوبَة الثَّالِثَة للأولى فَتكون فِي هَذَا الْيَوْم أَعنِي فِي الْخَامِس حمتان فَتكون أعظم ويتمم ذَلِك مَتى اتّفق ربعان وكانتا مواصلتين أَعنِي أَن تكون النائبة فِي الْيَوْم الثَّانِي تكون النّوبَة الثَّانِيَة للأولى فِي الْيَوْم الرَّابِع والنوبة الثَّانِيَة للثَّانِيَة فِي الْخَامِس فَيكون قد يشبه حمى هذَيْن الْيَوْمَيْنِ حمى نائبة فِي كل يَوْم وَتَكون النّوبَة الثَّالِثَة للأولى فِي السَّابِع والنوبة الثَّالِثَة للثَّانِيَة فِي الثَّامِن هَذَا أَيْضا يشبه بحمى نائبة فِي كل يَوْم وتكن النّوبَة الرَّابِعَة للأولى فِي الْعَاشِر والنوبة الرَّابِعَة للثَّانِيَة فِي الْحَادِي عشر على هَذَا فَإِن كَانَتَا غير متواصلتين أَعنِي أَن يكون بَينهمَا يَوْم أشبه الدّور الأول الغب لِأَن الثَّانِيَة تبتدىء فِي الثَّالِث ثمَّ تنوب الأولى فِي الرَّابِعَة فتشبه فِي هَذَا الْموضع البلغمية وتنوب الثَّانِيَة فِي السَّادِس وَتَكون النّوبَة الثَّالِثَة للأولى فِي السَّابِع فتشبه البلغمية والنوبة الثَّالِثَة للثَّانِيَة فِي التَّاسِعَة فتشبه الغب ثمَّ على هَذَا يَنْبَغِي أَن يتم هَذَا بغاية الْعِنَايَة وَتثبت إِن شَاءَ الله.
لي: هَذَا يجب أَن يعلم لكنه لَا يرجع إِلَى قانون وَإِنَّمَا نَفعه أَن يعلم أَنه إِن حدث دور وَلَا يُمكن أَن يكون لشَيْء من هَذِه التركيبات علم أَنه دور حمى مُفْرد لَكِن التَّعَلُّق بِجِنْس الْحمى من نفس طبعها أولى وأوثق كَمَا وصف ذَلِك ج فِي البحران فَعَلَيهِ فاعمل لِأَن تحصل تِلْكَ الأدوار أَيْضا أحكم فاعمل عَلَيْهِ إِن شَاءَ الله.
الطَّرِيقَة فِي إحصاء أدوار الحميات: أَن تركيب غبين تبتدىء إِحْدَاهمَا بعد الْأُخْرَى بساعتين لِأَنَّهُ مَتى ابتدأت قبل ذَلِك كَانَت ممازجة ثمَّ تتبدىء بعْدهَا بِثَلَاث وَأَرْبع وَخمْس إِلَى أَن تَنْتَهِي إِلَى أَربع وَثَلَاثِينَ سَاعَة لِأَنَّهُ حِينَئِذٍ مَا تقع الممازجة بالنوبة الثَّانِيَة فتحصى أدوار هَذَا بِمَا يشبه من أدوار الحميات ثمَّ ثَلَاث تبتدىء كل وَاحِدَة بعد الْأُخْرَى بساعتين على ذَلِك وتحصى على مَا تَجِيء وحسبك فِي الغب ذَلِك ثمَّ خُذ فِي الرّبع على ذَلِك ربع مَعَ ربع ثمَّ خُذ فِي البلغمية على نَحْو ذَلِك ثمَّ خُذ فِي تركيب الغب وَالرّبع وَفِي تركيب الرّبع والبلغمية ثمَّ فِي تركيبهما مَعًا وَاحِدَة مَعَ وَاحِدَة من أَيهَا شِئْت مَعَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثَة من الْأُخْرَى فَإِذا فعلت ذَلِك فقد اكتفين بِهِ وَلَا تحْتَاج إِلَى أَكثر مِنْهُ لِأَنَّهُ فِي الْقُوَّة غير متناه مثلا وَلَا تحْتَاج إِلَى الحميات اللَّازِمَة.
وَقَالَ فِي ذَلِك: إِنَّا لما نَظرنَا فِي كَثْرَة مَا فِي أدوار الْحمى من الْأَشْيَاء مِنْهَا: أَن دور كَيْت وَكَيْت يشبه دور كَيْت وَكَيْت يذكر ثَلَاثَة أدوار أَو أَرْبَعَة وَإِن تمسك عَن إحصائها لِأَن