وَقد قُلْنَا فِي كتاب البحران فِي عظم الْأَعْرَاض: وَقد تفقدنا أَصْحَاب الْأَمْرَاض الحادة على الِاسْتِقْصَاء فَوَجَدنَا الْيَوْم الرَّابِع ينذر بِالْيَوْمِ السَّابِع بِذَاتِهِ وَمعنى قَوْله بِذَاتِهِ: إِنَّه مَتى لم يعرض عَارض عَظِيم مِمَّا يكون فِي الندرة إِمَّا من خَارج وَإِمَّا من نفس الْمَرَض وَإِمَّا من بدن الْمَرِيض فَإِن الْيَوْم الرَّابِع لَا محَالة ينذر بالسابع وَإِن عرض عَارض من خَارج لم تقدره مِمَّا سَنذكرُهُ بعد أَو تحرّك الْمَرَض إِلَى البحران حَرَكَة سريعة وَكَانَت قُوَّة الْمَرِيض ضَعِيفَة أَو كَانَ الأمرعلى خلاف ذَلِك فقد يُمكن أَن يكون بحران الْمَرِيض قبل السَّابِع أَو بعد السَّابِع. وَقد يجب لَك أَن تعرف ذَلِك وتميزه على هَذَا الْمِثَال.
إِن عرض للْمَرِيض عَارض رَدِيء من خَارج وَكَانَ الْمَرَض شَدِيد الحدة وَكَانَ الْمَرِيض ضَعِيفا فَاعْلَم أَن الْمَرِيض الَّذِي قد رَأَيْت فِيهِ عَلامَة رَدِيئَة فِي الْيَوْم الرَّابِع لَا يبْقى إِلَى السَّابِع