للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علاج الظفرة أَجود مَا يكون علاج الظفرة أَن يكب على بخار المَاء الْحَار حَتَّى يسخن الْعين ويحمر الْوَجْه أَو يدْخل الْحمام ثمَّ يحك بالميل من هَذَا الدَّوَاء أَو أدوية الجرب وَيحك بِهِ الظفرة ويمسك الجفن بِهِ سَاعَة ثمَّ يُرْسل وَمَتى اشْتَدَّ وجع الْعين كمده بِمَاء حَار وَغسل ثمَّ تعاود ذَلِك أَيَّامًا فَإِنَّهَا ترق وَتذهب الْبَتَّةَ وَلَو كَانَت أغْلظ مَا يكون يحول إِلَى هَهُنَا شياف قَيْصر إِن شَاءَ الله والباسليقون والورشنائي الحاد فَإِنَّهَا من جِيَاد أدوية الظفرة.

مَجْهُول للظفرة إِلَّا أَنه مجرب يسحق الكندر وَيصب عَلَيْهِ مَاء حَار وَيتْرك سَاعَة ويكتحل بذلك المَاء فَإِنَّهُ عَجِيب لي رَأَيْت الْإِجْمَاع وَاقعا على أَن النافع للحكة فِي الْعين وَالْأُذن البرودات المضاضة السيلة للدموع ودواء الحصرم نَافِع لذَلِك وَهُوَ دَوَاء ينفع من الحكة ويجلو ويضيء الْبَصَر وَيقطع الدُّمُوع ويبرد مَعَ ذَلِك يُؤْخَذ توتياً أَخْضَر مصول جزؤين هليلج أصفر محكوك وصبر أَحْمَر وفلفل وَدَار فلفل وَمَا ميران وعروق جُزْء يعصر بِمَاء الحصرم وَيتْرك حَتَّى يصفو ثمَّ الْعَاشِر من عمل التشريح قَالَ قد يعرض من عمق البط على الشرناق خطأء عَظِيم وَذَلِكَ أَن مددت جلدَة الجفن إِلَى نَاحيَة وَقطعت الْجلد والغشاء الَّذِي تَحْتَهُ فِي ضَرْبَة وَاحِدَة طلع الشَّحْم من مَوضِع الْقطع إِذا ضغطته بإصبعك الَّتِي قد أدرتها حول الْجلْدَة والممتدة من الجفن يحدث)

مِنْهُ وجع شَدِيد وورم حَار وَيبقى مِنْهُ بَقِيَّة صلبة يكون شَرّ من الشرناق فِي منع فتح الجفن وشره أَن يَنْقَطِع من العضلة شَيْء كثير فَتَصِير فِي مثل الجفن لي الحزم فِي ذَلِك أَن يقطع قَلِيلا قَلِيلا كَمَا يفعل فِي السّلع حَتَّى يظْهر الشَّحْم أَو يكون الْقطع فِي طول الْبدن.

قَالَ جالينوس فِي إِخْرَاج الشرناق فِي عمل التشريح قولا يحْتَاج إِلَيْهِ وَقد حولنا إِلَى تشريح الْعين فاقرءه من كتاب الفصد الجرب والخشونة فِي الأجفان يحْتَاج أَن يحل فِيهَا أدوية لَهَا حِدة ألف وَلَا يُمكن ذَلِك دون أَن يتَقَدَّم بالفصد ثمَّ يفعل ذَلِك وَإِلَّا جربت إِلَيْهَا أَكثر مِمَّا تخرجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>