للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَوْل المنتن قوي الدّلَالَة على الْمَوْت لِأَنَّهُ يدل على شدَّة التعفن.

الْبَوْل الْأسود أدل الأبوال على الْمَوْت الفو لِأَنَّهُ يكون من إفراط الْحر وَإِمَّا من إفراط الْبرد وَكلما كَانَ الْبَوْل الْأسود اغلظ كَانَ اردأ.)

الْبَوْل الَّذِي لَونه طبيعي إِلَّا انه فِي غَايَة الغلظ رُبمَا دلّ على التّلف وَبِمَا كَانَ بِهِ بحران قريب إِذا كَانَ البد يخف عَلَيْهِ ويحتمله.

الْبَوْل الْأسود فِي المتناهي أردأ وَفِي الصّبيان فالقليل الرسوب وَالْأسود فيهم أقل خطراً.

الدسم الَّذِي يطفو فَوق الْبَوْل بِمَنْزِلَة نسج العنكبوت رَدِيء لِأَنَّهُ يدل على الذوبان.

كلما كَانَت السحابات والتعلق تهوي وتميل إِلَى الْأَسْفَل فَهُوَ اصلح وَإِن كَانَت تميل إِلَى فَوق فَهُوَ شَرّ وَكلما كَانَت تميل إِلَى الْبيَاض أَو إِلَى الْحَرَارَة فَهُوَ اصلح وَإِن مَالَتْ إِلَى السَّوْدَاء والخضرة فَهُوَ أشر.

الرسوب الْكثير فِي الْبَوْل إِنَّمَا يكون مَحْمُودًا إِذا كَانَ بعد النضج وَإِذا كَانَ الْبَوْل قد كَانَ قبلَ ذَلِك رَقِيقا وَإِمَّا فِي أول الْمَرَض وَقبل النضج فانه يدل على غلظ الْمَادَّة وَكَثْرَتهَا وثقلها.

الْبَوْل الخاثر الشبيه ببول الدَّوَابّ يدل على صداع إِمَّا سالف وَإِمَّا حَاضر وَإِمَّا مُسْتَأْنف وَيكون ذَلِك إِذا كَانَت حرارة كَثِيرَة وتعمل فِي مَادَّة غَلِيظَة.

والغمامة الْحَمْرَاء مَتى ظَهرت ظَهرت فِي الرَّابِع كَانَ البحران فِي السَّابِع وَإِن ظَهرت فِي مَا بعده من الْأَيَّام لم يكن البحران مثل ذَلِك من الْأَيَّام لَكِن فِي ضعفها ثَلَاثَة أَضْعَاف.

قَالَ: مَا رَأَيْت أحدا مِمَّن فِيهِ ورم فِي الدِّمَاغ بَوْله مائي تخلص.

الْبَوْل الَّذِي يقوم فَوْقه غلظ يدل على عِلّة بَارِدَة فِي الكلى طَوِيلَة اللّّبْث.

ابْن سرابيون فِي الكناش قَالَ: إِذا كَانَ الْبَوْل قَلِيلا جدا مائياً مَعَ ثفل فِي الْقطن وَضعف فِي السَّاق فَفِي الكلى ورم صلب وَإِذا كَانَ فِي الْبَوْل دموية وأخلاط غَلِيظَة مُخْتَلفَة تتَمَيَّز سَرِيعا فَإِذا وضع وَسَاءَتْ منح حَال العليل على ذَلِك وهزل فان مجاري الكلى الَّتِي يتصفى فِيهَا الدَّم الْمقَالة الأولى من أَصْنَاف الحميات قَالَ: العفونة الَّتِي تكون للأخلاط فِي جَوف الْعُرُوق شَبيه بالعفونة الَّتِي تكون فِي الأورام فَكلما أَن فِي الأورام دَلِيل غَلَبَة الطبيعة الْمدَّة الْبَيْضَاء الَّتِي لَيست مُنْتِنَة الملساء كَذَلِك فِي العفن الَّذِي فِي الْعُرُوق دَلِيل غَلَبَة الطبيعة الرسوب الْأَبْيَض الأملس المستوي.

قَالَ: وكما أَن الْمدَّة الجيدة والرديئة بِلَا نِهَايَة كَذَلِك هَذَا الرسوب هُوَ الْجيد والرديء مِنْهَا مَا لَا يُحْصى نِهَايَة ورداءتها بِقدر بعْدهَا مِنْهُ والرسوب هُوَ العفن الْكَائِن دَاخل الْعُرُوق كالمدة من الْخراج.)

<<  <  ج: ص:  >  >>