للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْأَحْمَر الَّذِي لَيْسَ بغليظ جدا وَلَا مائل إِلَى السوَاد يدل على أَن الدَّم فِي الْبدن كثير فَلذَلِك يخالط الْبَوْل من مائيته شَيْء كثير أعي من مائية الدَّم وَلذَلِك هُوَ أسكن من الأول لَكِن زمَان أطول وَهُوَ أَيْضا أسلم من الأول إِلَّا أَنه الف وَأَقل حِدة وحرافة.

لي هَذَا مُوَافق لما ذكرنَا.

لي الخيارشنبر يصْبغ المَاء غَايَة الصَّبْغ كَمَا تفعل الْحِنَّاء وَيجب أَن تتفقد جَمِيع ذَلِك.

وَقَالَ: جملَة ألوان الْبَوْل: الْأَبْيَض الرَّقِيق والأصفر الرَّقِيق وَبعد الْأَصْفَر أَكثر وَاغْلُظْ وَبعده الناري وَهُوَ رَقِيق ناصع الصُّفْرَة وَهُوَ الْأَشْقَر الناري والأحمر الرَّقِيق ثمَّ الْأَحْمَر القاني ثمَّ الْأَخْضَر ثمَّ الْأسود والأخضر هُوَ الزيتي ثمَّ اللبني وَيدل على غَلَبَة الْخَلْط الخام أَو الْمدَّة.

قَالَ: وَالَّذِي يرى فِي هَذِه الحميات من هَذِه الألوان الْأَشْقَر والأحمر فَأَما سواهَا فَلَا يكون إِلَّا فِي الندرة.

قَالَ: وَالْبَوْل الْأَحْمَر الَّذِي فِيهِ مائية الدَّم يدل على أَن الدَّم رَقِيق لم يكمل نضجه فَلذَلِك ينذر بطول إِلَّا أَنه سليم.

قَالَ: وَبَوْل أَصْحَاب الْحَصَى يكون رَقِيقا لِأَن الثخين مِمَّا فِيهِ يسْرع اللزوق بالحصى المنعقدة.

قَالَ: وَالْبَوْل يكون فِي اليرقان أسود أَحْمَر لِأَن مجاري المرارة منسدة فَيذْهب مَعَ الدَّم شَيْء مِنْهَا إِلَى الْبدن فيصفر وَتبقى مِنْهَا بَقِيَّة كَثِيرَة فِي الكبد فتشيط الدَّم وتحرقه فيسود لذَلِك الْبَوْل.

قَالَ: مَتى كَانَ قوام الْبَوْل غليظاً فانه يدل على أخلاط نِيَّة عديمة النضج إِلَّا أَن تكون ذَلِك طَرِيق النَّقْص فِي البحران وَإِلَّا فَهُوَ رَدِيء.

لي حِينَئِذٍ أَيْضا يدل على أَن الْبدن ينتقى من الأخلاط النِّيَّة.

وَالرَّقِيق أَيْضا غير نضيج إِلَّا أَنه أبعد من النضج من الثخين لِأَن الرَّقِيق يدل على أَنه لم يكن للنضج أثر بعد.)

وَالَّذِي يكون أَولا رَقِيقا ثمَّ يغلظ يدل على النضج وبالضد.

والمتثور كبول الْحمير يدل على أخلاط نِيَّة عديمة النضج إِلَّا أَن يكون ذَلِك على غير التَّحْصِيل لم تنضج فان كَانَ حِينَئِذٍ مَعَ ذَلِك صبغ فَهِيَ أخلاط فِيهَا حرارة فان كَانَ كاللبن فأخلاط فِي غَايَة الفجاجة.

وَإِذا كَانَ الْبَوْل مرّة ثخيناً وَمرَّة رَقِيقا دلّ على أَن النضج هُوَ ذَا يكون إِلَّا أَن الطبيعة لم تقف على حَالَة وَاحِدَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>