للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

والنخالي يدل على أَن الْحمى قد بلغت إِلَى غور الْأَعْضَاء الْأَصْلِيَّة وَهِي أعمق من الصفائح وأصغر. إِذا كَانَت هَذِه أَيْضا مَعَ حمى فَهُوَ انحلال الْأَعْضَاء الْأَصْلِيَّة وَإِلَّا فَمن المثانة. وَكَذَلِكَ إِن كَانَ الْبَوْل نضيجاً فالعلة فِي المثانة فَقَط على مَا بَينا فِي الكلى.

والسويقية مثل النخالية إِلَّا أَنَّهَا أكبر وَيدل إِمَّا على احتراق الدَّم وَإِمَّا على انحلال شَدِيد فِي الْأَعْضَاء الْأَصْلِيَّة وَإِن كَانَت حمى فان الْحمى على الاحتراق فِي الدَّم.)

قَالَ: وَأما الْبَوْل المنتن فَيدل على عفن وَمَوْت من الطبيعة.

من كتاب أَحْمد بن الطّيب قَالَ: الرسوب الخشن يدل على أَن فِي الْعُرُوق بَقِيَّة لم تنضج وبالضد.

وَإِذا كَانَ الثفل يصعد من أَسْفَل إِلَى فَوق فانه ينذر بطول من الْعلَّة وَإِذا كَانَ ينحط من فَوق إِلَى أَسْفَل ينذر بِسُرْعَة الِافْتِرَاق.

وَمَتى كَانَت العطب والسحابة فِي وسط القارورة وضوءها يَمْتَد إِلَى فَوق حِينَئِذٍ خبيثة وَمَتى امْتَدَّ ضوءها إِلَى أَسْفَل فَهِيَ سليمَة.

وَإِذا كَانَت طافية وضوءها يَمْتَد سفلاً فقد يُمكن أَن الْعلَّة قد قهرت الطبيعة.

وَإِذا أَحْبَبْت النّظر إِلَى السحابة فاستر أحد جَنْبي القارورة عَن الضَّوْء فانه أَحْرَى أَلا يخفى قَالَ: بَوْل الرجل إِذا حركته كدر وَأخذ الكدر يصعد إِلَى فَوق وَبَوْل النِّسَاء فِيهِ رقة لَا يتكدر إِذا حركته وعَلى رَأسه زبد مستدير.

قَالَ: وَإِذا كَانَ فِي القارورة شبه خيوط مختلطة بَعْضهَا بِبَعْض فقد بيل على إِثْر جماع.

وَإِن كَانَ بَوْل الْمَرْأَة صافياً فِيهِ وفوقه ضباب فَهِيَ حُبْلَى وَإِن كَانَ الضباب يشبه الزرقة فَهُوَ أول الْحَبل وَإِن كَانَ أَحْمَر فآخره. وَأَيْضًا فان حركته فتكدر فَهُوَ آخر الْحَبل وَإِن لم يتكدر فأوله.

قَالَ: بَوْل الحبلى أصفر فِيهِ زرقة وَكَأن فِي وسط القارورة قطناً منفوشاً.

بَوْل الْحمير كالسمن الذائب.

بَوْل الدَّوَابّ أصفى من بَوْل الْحمير وَكَأن مَاء القارورة نِصْفَانِ أَعْلَاهُ صَاف وأسفله كدر.

بَوْل الْغنم أَبيض فِي صفرَة لَهُ ثفل أَسْفَل بِمَنْزِلَة الدّهن.

بَوْل الغزال يشبه أَبْوَال النَّاس وَلكنه شَيْء مصمت فِي القارورة.

يغالط الْبَوْل بالسكنجبين وَمَاء الْعَسَل وَمَاء الزَّعْفَرَان وَمَاء التِّين وَبَوْل الْغنم والظباء.

أما السكنجبين فَكلما قربت مِنْهُ ازْدَادَ صفاءً وَإِذا باعدته كدرا. وَالْبَوْل بِالْخِلَافِ إِذا باعدته صفا وَإِذا قربته كدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>