للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَجَمِيع الأبوال الصهب والحمر وَإِن كَانَت فِي غَايَة الصَّبْغ إِذا لم يكن فِيهَا ثفل فَلَيْسَتْ نضيجة.)

والشقرة والرقة يدلان على حِدة الصَّفْرَاء.

الْبَوْل الغليظ الْأَبْيَض الكدر دَال على خام كثير.

الْأَحْمَر الغليظ يدل على دم اسود.

الرسوب الْأَصْفَر يكون من الصَّفْرَاء وينذر بَحر شَدِيد كثير جدا وَمرض خَبِيث حاد.

والرسوب الْأَحْمَر يكون من الدَّم المورد الَّذِي لم يكمل نضجه فَلذَلِك يدل على خير إِلَّا أَنه طَوِيل.

لي قد بَان أَمر الرسوب الْأَحْمَر والأصفر فِي أَي الْمَوَاضِع هُوَ جيد وَفِي أَيهَا أردأ. والرسوب الْأَصْفَر ألحقهُ بالأسود والأحمر بالأبيض لِأَن الْأَصْفَر أَن لَا يكون خير من أَن يكون. إِذا كَانَ إِنَّمَا ينذر بِفساد فعل الهضم من شدَّة الْحَرَارَة. وَإِمَّا الْأَحْمَر فألحقه بالأبيض لِأَن الغمامة الْحَمْرَاء أَن تكون خير من أَلا تكون. وَإِذا كَانَت تنذر بِأَن فعل الهضم طبيعي.

الْبَوْل الزيتي الَّذِي يكون لذوبان شَحم الكلى علاماته أَلا يتقدمه رسوب آخر وَهُوَ الَّذِي يكون فِي الذبول لِأَن الَّذِي يدل على ذوبان شَحم الكلى لَا يكون عَلَيْهِ دسم قَلِيل أَولا ثمَّ يكثر. لكنه يكون من أول وهلة كالزيت فان هَذَا يدل على أَن شَحم الكلى يذوب قَالَ: والزيتية ثَلَاثَة أضْرب: لون الزَّيْت وَشبه الزَّيْت يَعْنِي فِي القوام وزيتي خَالص فِي اللَّوْن والقوام. وَالَّذِي من الكلى يتقدمه ذبول.

واللون الزيتي ابْتِدَاء السل والقوام الزيتي وَسطه والكمال فِي الشّبَه بالزيت الذبول الْكَامِل والأثفال الكرسنية تتبع ذَلِك وَهُوَ أول التفتت من قطع اللَّحْم والنخالي من جرم الْعُرُوق فَهُوَ ويفصل بَين الكرسني هَل هُوَ قطع اللَّحْم من الكلى أم قطع من جَمِيع الْجَسَد من لُزُوم الْحمى ونضج الْبَوْل على مَا تقدم وَكلهَا بعيد من النضج والطبخ وَإِن الرّيح تشَتت الثفل فَهَذَا يحفف أَن الْبيَاض أقوى مَا ينظر فِيهِ العطب وَثمّ الْمَكَان على مَا قد وصناه.

من كتاب الْإِسْكَنْدَر.

قَالَ أفضل الْبَوْل الَّذِي يبال صافياً بَغْتَة ثمَّ يكدر مُدَّة صَالِحَة وأشرها الَّذِي يبال كدراً وَيبقى على ذَلِك.

روفس قَالَ: إِذا ظهر الْبَوْل الزيتي بعد الْأسود آذن بِخَير وانحلال من الْمَرَض.

من اسْتِخْرَاج حنين: الْبَوْل الْيَسِير رَدِيء لِأَنَّهُ يدل إِمَّا على ضعف الشَّيْء الَّذِي بِمَنْزِلَة الْبَوْل)

وَإِمَّا على ضعف الْقُوَّة الدافعة.

الْبَوْل الكدر الَّذِي لَا يرسب إِذا نزل رَدِيء لِأَنَّهُ يدل على غليان من الْحَرَارَة الغريبة وعَلى عجز الطبيعة عَن نضجها.

<<  <  ج: ص:  >  >>