قَالَ ج فِي السَّابِعَة: قضبان هَذِه وورقها فِيهَا مرَارَة بهَا يقتل الدُّود مَتى ضمدت بِهِ السُّرَّة ويحلل مَعَ ذَلِك.
فَأَما ثَمَرَتهَا فباردة رطبَة.
وَقَالَ فِي كِتَابه فِي الْغذَاء: إِن الرُّطُوبَة المستكنة فِي هَذِه الثَّمَرَة وجرمها نَفسه سَرِيعا الْفساد رديان فِي جَمِيع الْخِصَال وَلذَلِك لَا يجب أَن يُؤْكَل الخوخ فِي آخر الْأَمر بعد الطَّعَام كَمَا جرت عَادَة بعض النَّاس لِأَنَّهُ مَتى طفا فِي الْمعدة فسد وَهَذَا أَمر عَام يَنْبَغِي لَك أَن تعي ذكره وَتَحفظه فِي جَمِيع الْأَطْعِمَة المولدة للدم الرَّدِيء الرّطبَة اللزجة السريعة الانحدار عَن الْمعدة وَلذَلِك قيل يجب أَن يُؤْكَل هَذِه الْأَطْعِمَة قبل الطَّعَام وَقبل سَائِر الْأَشْيَاء الرّطبَة فَإِنَّهَا إِن قدمت انحدرت سَرِيعا وطرقت لغَيْرهَا وسهلت انحداره وَأما مَتى أكلت فِي آخر الطَّعَام فَإِنَّهَا تفْسد وتفسد الْأُخْرَى مَعهَا.
قَالَ روفس فِي كتاب التَّدْبِير: الخوخ يلين الطَّبْع ويبرد والمجفف أردأ وأعسر انهضاما. وَأكْثر قَالَ ابْن ماسويه: إِنَّه بَارِد فِي آخر الأولى رطب فِي ابْتِدَاء الثَّانِيَة يُولد بلغما غليظا سريع الْفساد والعفونة فِي الْمعدة وَمَتى أكل بعد الطَّعَام طفا فِي الْمعدة وَمَتى أكل قبل الطَّعَام قدرت الْمعدة على هضمه واليابس مِنْهُ أَبْطَأَ هضما.
وَمَتى دق ورقه أَو فقاحه وعصر وَشرب أسهل حب القرع والحيات.
وَمَتى دلك بورقه الْجِسْم بعد الطلاء بالنورة قطع رائحتها. وَمَتى صب مَاء ورقه فِي الْأذن قتل الدُّود.
ودهن نواره ينفع من وجع الْأذن الْبَارِد من الشَّقِيقَة.
والخوخ المربى بالعسل يصلح للرية وَقد قلل الْعَسَل غلظه.)
فِي الطِّبّ الْقَدِيم: إِن الخوخ يشهي الطَّعَام جيد للمعدة الحارة والعطش واللهب فِيهَا وَيزِيد فِي الباه ويطفئ الْحر.
خبز ذَكرْنَاهُ مَعَ الْحِنْطَة.
خمر نذكرهُ فِي بَاب الشين.
نذكرهُ مَعَ القثاء.
خصى الْمَوَاشِي وَغَيرهَا قَالَ جالينوس فِي كِتَابه فِي الْغذَاء: إِنَّهَا من جنس اللَّحْم الرخو إِلَّا أَنَّهَا لَيست فِي جودة الْخَلْط الْمُتَوَلد عَنْهَا كَاللَّحْمِ الرخو الَّذِي فِي الثديين وفيهَا مَعَ رداءة خلطها شَيْء من زهومة وَهِي أَيْضا دون اللَّحْم الرخو فِي سرعَة الانهضام وجودة الْغذَاء بِكَثِير.
وخصى الْحَيَوَانَات الْفتية أفضل.