للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابْن ماسويه: الْأَبْيَض مِنْهُمَا حَار يَابِس فِي أول الثَّانِيَة ينفع من الأوجاع الْعَارِضَة فِي العصب)

من البلغم ودهنه حميد فِي أوجاع العصب وأوجاع الْأَرْحَام والأسمانجوني أقل حرارة مِنْهُ.

وأصل السوسن الأسمانجوني يسهل المَاء الْأَصْفَر بِخَاصَّة فِيهِ إِذا دق وعصر وَشرب مِنْهُ مِقْدَار أُوقِيَّة أَو أوقيتين.

وَقَالَ مسيح: إِنَّه جيد للسعال والنفث المتعذر ويلطف الأخلاط الغليظة ويجلب النّوم وَيذْهب المغس ويلين الطبيعة وينفع من لسع الْهَوَام وجساء الطحال والتشنج والإمذاء وَيَبْنِي اللَّحْم فِي النواصير وينفع من الصداع. سرو قَالَ د: هَذِه الشَّجَرَة تقبض وتبرد وَمَتى شرب وَرقهَا مسحوقاً بطلاء وَشَيْء من المر نفع المثانة الَّتِي تنصب إِلَيْهَا الفضول وعسر الْبَوْل.

وَجوز السرو مَتى دق وَهُوَ رطب وَشرب بخل نفع من نفث الدَّم وقرحة الأمعاء والبطن الَّتِي تسيل إِلَيْهِمَا الفضول وعسر النَّفس المحوج إِلَى الانتصاب والسعال. وطبيخ جوز السرو يفعل مَا يفعل جوزه. وَمَتى دق وخلط بِالتِّينِ لين الصلابة وَأَبْرَأ اللَّحْم النَّابِت فِي بَاطِن الْأنف وَإِذا طبخ بالخل ودق وخلط بالترمس قلع الْآثَار الْعَارِضَة للأظفار. وَمَتى تضمد بِهِ أضمر الأدرة والفتق وورقه يفعل فعل جوزه.

ونظن أَن جوز السرو مَتى دخن بِهِ مَعَ الأغصان وَالْوَرق طرد البق.

وورق السرو مَتى سحق وضمد بِهِ ألزق الْجِرَاحَات وَقطع الدَّم وَمَتى خلط بالخل سود الشّعْر. ويتضمد بِهِ وَحده مَعَ السويق للحمرة والنملة والجمر والأورام الحارة الْعَارِضَة للعين.

وَمَتى خلط بالقيروطي وضمد بِهِ الْمعدة قواها.

وَقَالَ ج فِي السَّابِعَة: ورق هَذَا وقضبانه وَجوزهُ مَا دَامَت طرية تدمل الْجِرَاحَات الْكِبَار الْحَادِثَة فِي الْأَجْسَام الصلبة. وَهَذَا يدل على أَن قوتها مجففة لَيْسَ مَعهَا حِدة وَلَا حرارة ظَاهِرَة.

وطعمها يشْهد على ذَلِك وَذَلِكَ أَنه يُوجد فِي طعم جملَة هَذِه ألف ز حِدة وحراقة يسيرَة ومرارة كَثِيرَة جدا وعفوصة هِيَ أَشد وَأقوى كثيرا من المرارة وَإِنَّمَا فِيهَا من المرارة والحدة مِقْدَار مَا يبذرق ويوصل إِلَى العمق الْقَبْض من غير أَن يحدث هُوَ فِي الْبدن حرارة أصلا وَلَا لذعاً وَلذَلِك صَارَت هَذِه الشَّجَرَة تفني مَا كَانَ مختفياً فِي العمق الْعِلَل المرهلة)

المتعفنة وتذهبه إذهاباً بِجَمِيعِ الْبعد عَن الْأَذَى والأمن فِي الْعَافِيَة مَعًا وَذَلِكَ أَن الْأَدْوِيَة الَّتِي تسخن وتجفف وَإِن كَانَت تقدر أَن تقيء الرُّطُوبَة المحتقنة فِي العمق فَإِنَّهَا مَعَ هَذَا تجذب إِلَى الْموضع بحدتها وحرارتها رطوبات أخر. وَبِهَذَا السَّبَب صَار السرو نَافِعًا لأَصْحَاب الفتق لِأَنَّهُ يجفف ويكسب الْأَعْضَاء الَّتِي قد استرخت من أجل الرُّطُوبَة قُوَّة وَذَلِكَ لِأَن قَبضه يصل إِلَى عمق تِلْكَ الْأَعْضَاء من طَرِيق أَن الَّذِي يخالطه من الْحَرَارَة يبذرق ذَلِك الْقَبْض ويوصله ويؤديه لِأَن مِقْدَار حرارة السرو كَاف فِي البذرقة والإيصال وَلم يبلغ بعد إِلَى حد مَا يلذع.

<<  <  ج: ص:  >  >>