للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ ابْن ماسويه: إِنَّه بَارِد فِي الثَّانِيَة يَابِس فِي أول الثَّالِثَة يشهي الطَّعَام بحموضته ويشد الْبَطن بعفوصته وينفع الإسهال المزمن الْكَائِن من الْمرة الصَّفْرَاء مَتى أكل واصطبغ بِهِ وَهُوَ فِي مَذْهَب الْخلّ فِي جَمِيع حالاته غير أَن الْخلّ ألطف مِنْهُ وَأدْخل فِي الْبدن.

وَمَتى طبخ بِهِ لحم أَو لحم دراج شدّ الْبَطن. وَمَتى تمضمض بنقيعه شدّ اللثة والأسنان وَمَتى ضمدت بِهِ المقعدة والبطن شدهما. ونفع من تجلب الصَّفْرَاء من الكبد إِلَى الْمعدة والأمعاء.

وَمَتى قلي كَانَ عقله للبطن أَكثر غير أَن قواه الْأُخَر تضعف.

وَمَتى أنقع فِي مَاء ورد واكتحل بذلك المَاء فِي ابْتِدَاء الرمد الْحَار منع الْمَادَّة وقوى الحدقة.

وَسَوِيق السماق عَاقل للبطن دابغ للمعدة نَافِع لهيجان الصَّفْرَاء وإسهالها.

ماسرجويه: مَتى طبخ السماق وصب على الوثء طبيخه لم يرم. سدر ثَمَرَة جيد للمعدة تعقل الْبَطن وطبيخ نشارة خشبه إِذْ شرب أَو احتقن بِهِ نفع من قرحَة المعي وسيلان الرطوبات المزمنة من الْأَرْحَام ويحمر الشّعْر.

سويدا لَهُ لوز هِيَ بَارِدَة تبرد الورم والصلابة وتحلل الْمدَّة وعصارته تحلل الأورام من الْأَعْضَاء. لي ينظر فِي هَذَا. ذَكرْنَاهُ فِي الْحَرْف. سقاريداش: هَذَا هُوَ ثوم كراثي. سرطان نهري وبحري قَالَ د: إِن السراطين النهرية مَتى أحرقت وَأخذ من رمادها ثَلَاثَة مَثَاقِيل مَعَ مِثْقَال وَنصف من الجنطيانا وَشرب بِالشرابِ ثَلَاثَة أَيَّام نفع نفعا عَظِيما من عضة الْكَلْب الْكَلْب وَكَذَلِكَ مَتى خلط بالعسل مطبوخاً وَحده نفع نفعا بليغاً مِنْهُ وَأَبْرَأ شقَاق المقعدة وَالرّجلَيْنِ والشقاق الْعَارِض من الْبرد.

وَمَتى دق نياً وَشرب بِلَبن الأتن نفع نفعا عَظِيما من نهش الْهَوَام والرتيلا وَالْعَقْرَب. وَمَتى طبخ وَأكل نفع من قرحَة الرئة ولشرب الأرنب البحري.

وَمَتى ألف ز دقَّتْ مَعَ الباذروج وَقربت من الْعَقْرَب قَتلهَا.

والبحرية كَذَلِك إِلَّا أَنَّهَا أَضْعَف.

قَالَ ج فِي السرطان البحري: يعمه وَجَمِيع الْأَشْيَاء ذَوَات الأخزاف الْجلاء والتلطيف إِلَّا أَنَّهَا ألطف مِنْهَا وتجفف أَيْضا كَمَا هِيَ لكنه أَكثر لطافة مِنْهَا وَلذَلِك قد يسْتَعْمل محرقاً فِي مداواة البهق والكلف والنمش والجرب وَإِذا هُوَ خلط بالملح المحتفر أذاب ومحق الظفرة ويجلو الْأَسْنَان قبل الحرق ويجفف القروح والخراجات إِذا نثر عَلَيْهَا وَيسْتَعْمل فِي حك الأجفان لما فِيهِ من الخشونة المعتدلة. وَيعْمل مِنْهُ شيافة مطاولة وتحك بِهِ الأجفان حَتَّى تدمى فَإِنَّهُ يصير بعد عمل الشيافات فِيهِ أَجود.

<<  <  ج: ص:  >  >>