للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثدي الوارم بالعرق الَّذِي مازج التُّرَاب من عرق المصارعين وَهَذَا التُّرَاب نَافِع جدا فِي مداواة الثدي الوارم إِذا وضع عَلَيْهِ وَحده.

فَإِن رَأَيْته يَابسا جدا فاعجنه بِهَذَا الدّهن وَلَيْسَ الأجود مِنْهُ مَا هُوَ يَابِس لَكِن مَا هُوَ لين وَمَتى خلط بِهِ دهن ورد صلح لجمود اللَّبن فِي الثدي بعد الْولادَة وَقد حللت بِهِ ورماً كَانَ فِي الأربية فبريء سَرِيعا. ج يَقُول: أَنْوَاع العلك تسخن وتجفف وَيُخَالف بَعْضهَا بَعْضًا فَإِن بَعْضهَا فِيهِ لطافة أَكثر أَو حِدة وَفِي بَعْضهَا قبض أَكثر وَبَعضهَا لَا قبض فِيهِ.

وأفضلها المصطكي وَذَلِكَ أَنه مَعَ مَا فِيهِ من الْقَبْض الْيَسِير الَّذِي بِهِ صَار نَافِعًا لضعف الكبد والمعدة وورمها.

وَفِيه أَيْضا: إِنَّه يجفف تجفيفاً لَا أَذَى مَعَه وَذَلِكَ أَنه لَا حِدة لَهُ أصلا وَهُوَ لطيف جدا.

وَبعد المصطكي علك البطم وَلَيْسَ لهَذَا قبض وَفِيه مرَارَة وَلذَلِك يحلل أَكثر من تَحْلِيل المصطكي. ولمكان هَذَا الطّعْم صَار يجلو جلاء كثيرا حَتَّى أَنه يشفي الجرب ويجذب من عمق الْبدن أَكثر من سَائِر الْأَنْوَاع الْأُخَر من العلك لِأَنَّهُ ألطف مِنْهَا.

فَأَما العلك الَّذِي يكون من شجر الصنوبر الصغار وَالَّذِي يكون من شجر الصنوبر الْكِبَار فهما أَشد حراقة وحدة من علك البطم ولكنهما لَيْسَ وَاحِد مِنْهُمَا يحلل وَلَا يجذب أَكثر مِنْهُ وعلك الصنوبر الصغار فِي هَذِه الْخِصَال أَكثر من علك الصغار.

وَأما علك الصنوبر الصغار وعلك الشَّجَرَة الَّتِي تسمى اللاطي فهما وسط بَين الْأَمريْنِ وَذَلِكَ لِأَنَّهُمَا أحد من علك البطم وَأَقل حِدة من علك القوقي وعلك الصنوبر الْكِبَار.

ولعلك البطم مَعَ هَذَا شَيْء من اليبس وَبعده فِي اليبس المصطكي.

والعلك الْمُسَمّى لاركش شَبيه لَعَلَّك البطم.) عِنَب قَالَ ابْن ماسويه: إِنَّه يسمن سَرِيعا وَلَكِن بِلَحْم رهل والأبيض أَحْمد من الْأسود إِذا اسْتَوَت حَالهَا فِي الرقة.

وَالزَّبِيب ألف ز مَتى أكل بعجمه جيد لأوجاع المعي. ولحمه إِذا أكل كَانَ حلواً.

والقشمش قَاطع للبلغم جدا.

وشراب الحصرم جيد للمعدة الحارة قَاطع للإسهال الصفراواي والعطش جيد للوحمى والحوامل يُقَوي معدهن وَيمْنَع الْإِسْقَاط وَيدْفَع الْمَشْي. عدس قَالَ ج: إِنَّه مَتى أدمن أكله أظلم الْبَصَر وعسر هضمه وَهُوَ رَدِيء للمعدة مولد للنفخ وَمَتى طبخ بقشره حل الْبَطن وأجوده أسرعه نضجاً وَالَّذِي إِذا أنقع فِي المَاء لم يسوده. وقوته قابضة وَلذَلِك إِذا قشر وأنعم طبخه وهريق مَاؤُهُ الأول

<<  <  ج: ص:  >  >>