للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْحِنْطَة والنعنع كَانَ جيدا لنفث الدَّم. الف وَإِذا شرب وَحده أَو مَعَ صمغ البطم بشراب مائي كَانَ صَالحا لوجع الْكُلِّي ووروم الرئة الحارة. وَإِذا اسْتعْمل بالمبيختج نفع من عسر الْبَوْل ويدرق الْحَصَاة. وَإِذا لعق مِنْهُ قدر جوزة بِعَسَل وَلبن نفع من وجع الكبد والسعال والنفخ فِي القولون. وَإِذا تقدم قبل الشَّرَاب بِأخذ خمس لوزات مِنْهُ منع السكر.

وَمَتى أطْعم الثَّعْلَب قَتله.

وصمغ اللوز يقبض ويسخن وينفع من نفث الدَّم. وَمَتى لطخ بِهِ القوابي بخل قلعهَا.

وَإِذا شرب بشراب ممزوج نفع من السعال المزمن. وَمَتى شرب بشراب قَابض فت الْحَصَى.

والحلو أَضْعَف من المر بِكَثِير وَهُوَ أَيْضا يدر الْبَوْل.

مَتى أكل اللوز بقشره وَهُوَ طرى أصلح بلة الْمعدة. ج فِي السَّادِسَة فِي اللوز المر: قوته ملطفة وَالدَّلِيل عَلَيْهِ طعمه وَمَا يظْهر من فعله بالتجربة لِأَنَّهُ يجلو النمش ويعين فِي نفث الأخلاط الغليظة اللزجة من الصَّدْر والرئة. وَهَاتَانِ القوتان تابعتان للقوة الملطفة وَمِمَّا يتبع هذَيْن الْجلاء. وَقد يتَبَيَّن أَن لأمثال هَذِه قُوَّة فتاحة بطرِيق الْعرض وَالشَّاهِد عَنهُ التجربة وَذَلِكَ أَن اللوز يفتح السدد الْعَارِضَة فِي الكبد عَن الأخلاط الغليظة اللزجة المتضاغطة فِي أقْصَى الْعُرُوق تفتيحا بليغا ويشفى أَيْضا الأوجاع الْحَادِثَة فِي الأضلاع واالطحال وَفِي الكلى من أَمْثَال هَذِه الْأَسْبَاب.

وَجُمْلَة شَجَرَة هَذَا اللوز قوتها مثل هَذِه الْقُوَّة وَلذَلِك قد يُؤْخَذ أصل الشَّجَرَة فيطبخ وَيُوضَع على الكلف فيذهبه.

فَأَما اللوز الحلو فَفِيهِ مرَارَة يسيرَة وَلِأَن الْغَالِب عَلَيْهِ الْحَلَاوَة صَارَت مرارته خُفْيَة لَا تكَاد تظهر ظهورا بَينا إِلَّا أَن يعْتق وَقد بَينا أَن كل حُلْو معتدل الْحَرَارَة.

ودهن اللوز المر المرارة فِيهِ كَثِيرَة وَفِيه شىء من قبض.

وَقَالَ فِي كتاب الْغذَاء: لَيْسَ فِي اللوز شىء من طعم الْقَبْض أصلا بل الْغَالِب عَلَيْهِ الْجلاء)

والتلطيف وَلذَلِك يجلو الْأَعْضَاء الْبَاطِنَة وينقيها ويعين على قذف الرطوبات من الرئة والصدر.

وَبَعض اللوز يبلغ من شدَّة قوته القطاعة الَّتِي فِيهِ أَلا يُؤْكَل البته من أجل مرارته.

وَفِي اللوز دهينة وَلذَلِك يزنخ أَيْضا إِذا طَال مكثه إِلَّا أَن دهنيته أقل من دهنية الْجَوْز وَلذَلِك لَا يصلح لإِطْلَاق الْبَطن. وغذاؤه قَلِيل.

قَالَ ارخيجانس: اللوز حَار رطب وخلطه جيد.

وَقَالَ روفس فِي كتاب التَّدْبِير: اللوز المر مدر للبول عسر الهضم. أريباسيوس فِي اللوز المر إِنَّه يلطف تلطيفاً كَافِيا حَتَّى أَنه يجلو وَيذْهب بالكلف ويعين على قذف الأخلاط اللزجة الغليظة من الصَّدْر والرئة مَعُونَة صَالِحَة وَهُوَ أَيْضا يفتح وينقى سدد الكبد وَالطحَال أَو فِي المعى

<<  <  ج: ص:  >  >>