للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَأما دهن المصطكى الَّذِي يعْمل مِنْهُ نَفسه فانه يصلح لأوجاع الْأَرْحَام كلهَا لإسخانه بِرِفْق وَقبض وتليين وَيصْلح أَيْضا للضمادات الَّتِي تضمد بِهِ الْمعدة للاسهال المزمن من قُرُوح المعى وَمَا يعرض فِي الْوَجْه من الْآثَار من فضول الْبدن لجلائه وتحسينه اللَّوْن.

وَقُوَّة ثَمَرَة المصطكى قابضة مُتَسَاوِيَة الْقُوَّة مَتى طبخ قشرها وَأَصلهَا بِالْمَاءِ طبخا طَويلا ثمَّ صفى المَاء وَحده إِلَى أَن يثخن كالعسل صلح هَذَا الطبيخ لقبضه إِذا شرب لنفث الدَّم واستطلاق الْبَطن وقرحة المعى ونزف الدَّم من الرَّحِم وبروز الرَّحِم والسرم وَبِالْجُمْلَةِ يُمكن أَن يسْتَعْمل بدل الأقاقيا والهيوفسطيداس. وعصارة وَرقهَا كَذَلِك.

وَمَتى صب طبيخ الْوَرق على القروح العميقة وعَلى الْعِظَام الْمَكْسُورَة بنى اللَّحْم فِي القروح وألحم الْعِظَام وَقطع سيلان الرطوبات المزمنة من الرَّحِم وَيمْنَع القروح الخبيثة أَن تسْعَى فِي الْجِسْم ويدر الْبَوْل.

وَمَتى تمضمض بِهِ شدّ الْأَسْنَان المتحركة. وَإِذا عملت من أغصانه مساويك جلت الْأَسْنَان.

وَيكون من ثَمَرَة هَذِه الشَّجَرَة دهن قَابض يُوَافق جَمِيع مَا يحْتَاج إِلَى قبض. ج فِي السَّادِسَة عِنْد ذكر الزَّيْت: دهن المصطكى قوته مركبة لِأَنَّهُ مَتى شرب فَلَيْسَ يلين فَقَط بل وَيقبض أَيْضا.

وَقَالَ فِي السَّابِعَة: الْأَبْيَض من المصطكى وَهُوَ الْمُسَمّى علك الرّوم مركب من قوى متضادة أعنى من قُوَّة تقبض وَقُوَّة تلين فَهُوَ بِهَذَا السَّبَب نَافِع لأورام فَم الْمعدة والأمعاء والكبد ويسخن ويجفف فِي الدرجَة الثَّانِيَة.

وَأما المصطكى الْأسود الَّذِي يعرف بالقبطى فتجفيفه أَشد من تجفيف الْأَبْيَض وَقُوَّة الْقَبْض فِيهِ أقل مِنْهَا فِي ذَلِك فَهُوَ لذَلِك أَنْفَع لمن يحْتَاج إِلَى التجفيف القوى وَلذَلِك هُوَ نَافِع للأورام الصلبة)

وَأما دهن المصطكى الْمُتَّخذ من الْأَبْيَض وَلَا يكَاد يتَّخذ من الْأسود فقوته شَبيهَة بِقُوَّة المصطكى.

وَقَالَ فِيهِ فِي الثَّامِنَة حَيْثُ ذكر العلك: إِن أفضل أَنْوَاع العلك: إِن أفضل أَنْوَاع العلك وَأَوْلَادهَا بالتقديم علك الرّوم وَهُوَ المصطكى وَذَلِكَ أَنه مَعَ مَا فِيهِ من الْقَبْض الْيَسِير الَّذِي بِهِ صَار نَافِعًا لضعف الكبد والمعدة.

وورقها فِيهِ أَيْضا قُوَّة تجفف أَيْضا تجفيفا لَا أَذَى مَعَه وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا حِدة لَهُ أصلا وَهُوَ لطيف جدا.

وَقَالَ فِيهِ فِي الثَّامِنَة أَيْضا فِي شَجَرَة المصطكى: إِنَّهَا مركبة من جَوْهَر مائى حَار قَلِيل وَمن جَوْهَر أرْضى بَارِد لَيْسَ بِكَثِير الْمِقْدَار وبسببه صَارَت تقبض قَلِيلا وَهِي فِي الثَّانِيَة تجفف نَحْو آخرهَا وَالثَّالِثَة عِنْد ابتدائها.

وَأما حَالهَا فِي الْبُرُودَة والحرارة فحال معتدلة المزاج وَالْقَبْض فِي أَجزَاء هَذِه الشَّجَرَة على مِثَال وَاحِد أَعنِي فِي عروقها وورقها وقضبانها وَثَمَرهَا ولحائها.

وَمَتى اتخذ من وَرقهَا غضا ضماد كَانَت قُوَّة الضماد تقبض قبضا يَسِيرا وَلذَلِك قد يشرب وَحده وَمَعَ أدوية أخر لقروح المعى واستطلاق الْبَطن وَهُوَ أَيْضا نَافِع لمن بِهِ نفث الدَّم ولنزف بديغورس: خاصته إذابة البلغم وتقوية الْمعدة.

اريباسيوس: إِن فِيهِ قوتين مختلفتين: قابضة ومرخية وَلذَلِك ينفع الأورام الكائنة فِي الْمعدة والبطن والمعى والكبد وإسخانه وتجفيفه كَاف وَالْكَافِي عِنْد اريبارسيوس فِي الثَّانِيَة والقوى فِي الثَّانِيَة والقوى فِي الثَّالِثَة.

وَقَالَ فِيهِ حَيْثُ ذكر الراتينج: إِن المصطكى مَعَ مَا فِيهِ من الْقَبْض الْيَسِير يقوى ضعف الْمعدة والكبد وينفع من الأورام الَّتِي تكون فِيهَا ويجفف من غير أَذَى وَذَلِكَ أَنه أقل حِدة وَأكْثر لطاقة من سَائِر الراتينجات. وَيَعْنِي بالراتينجات جَمِيع العلوك والصموغ.

أَبُو جريج: المصطكى أقل حرا ويبسا من الكندر وألطف مِنْهُ أَنْفَع فِي تسخين الْمعدة وَله فعل فِي الرَّأْس وجذب البلغم إِذا مضغ وَمن أجل ذَلِك جعل مَعَ الصَّبْر فَيُصْلِحهُ ويجذب مَعَه بلغما من الرَّأْس.

مسيح: إِنَّه حَار يَابِس فِي الثَّانِيَة نَافِع من نفث الدَّم والسعال وفتور الشَّهْوَة جيد للمعدة)

يجلو الْأَسْنَان وَيحسن الْبشرَة إِذا طلى بِهِ ويسكن وجع اللثة.

الخوزى: الَّذِي يضْرب مِنْهُ إِلَى السوَاد وَإِلَى الْحمرَة وَهُوَ القبطى أبلغ فِي إمْسَاك الْبَطن.

حنين فِي كتاب الترياق: إِن المصطكى يحلل الأورام فِي الْمعدة وينفع من السعال.

<<  <  ج: ص:  >  >>