للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَمن الشب ثَلَاثَة مَثَاقِيل ودقت دقا جريشا وأنقعت فِي سِتَّة أقساط من المَاء وَتركت أَيَّامًا ثمَّ روق وَقَالَ: دُخان الكندر بعيد عَن الْأَذَى كدخان المر.) ج فِي الثَّامِنَة: هَذَا فِي الثَّالِثَة من الإسخان والتجفيف وَلذَلِك إِذا نثر على الشجاج الْحَادِثَة فِي الرَّأْس أمكن أَن يلزقها وَفِيه من المرارة أَيْضا أَمر لَيْسَ ييسير وَمن أجل هَذِه المرارة صَار يقتل الدُّود والأجنة ويخرجها وَفِيه لهَذِهِ الْقُوَّة جلاء وَلذَلِك يخلط فِي الأكحال الَّتِي تتَّخذ للقروح والْآثَار الغليظة الَّتِي تكون فِي الْعين وَبِهَذَا السَّبَب صَار يخلط فِي أدوية السعال الْقَدِيم والربو وَلَا يحدث فِي قَصَبَة الرئة خشونة كَمَا تفعل سَائِر الْأَشْيَاء الَّتِي تجلو بل فِيهِ من الْجلاء مِقْدَار قصد.

وَلَا عتدال جلائه صَار بعض النَّاس يخلطه فِي الْأَدْوِيَة الَّتِي تشرب لخشونه قَصَبَة الرئة بِخَاصَّة من طَرِيق أَنه يسخن ويجفف إسخانا وتجفيفاً بليغاً وَلَا يخَافُونَ أصلا من فضل مرارته وجلائه.

قَالَ: والمجلوب من بروطيا يسخن ويلين ويحلل.

وَقَالَ حَيْثُ ذكر مَاء السّمك المالح: ينفع الخراجات المتعفنة كَمَا ينفعها المر.

بديغورس: خَاصَّة المر التَّحْلِيل وتفتيح السدد.

بولس: إِنَّه يلصق الشجوج الْعَارِضَة للرأس وَهُوَ مُوَافق لَهَا جدا. ج فِي الْأَدْوِيَة الْمُقَابلَة للأدواء: إِن من المر ضربا يخلط بِهِ لبن شَجَرَة فارفاستين وَهِي شَجَرَة قتالة فَيصير هَذَا المر مَتى أكل قتالا لكنه عَجِيب فِي الأكحال وَذَلِكَ أَنه يحلل الْمدَّة الَّتِي فِي الْعين بِلَا لذع وَقد يفش المَاء فِي ابْتِدَائه مَتى كَانَ رَقِيقا.

أَبُو جريج: المر فِي آخر الأولى يَابِس فِيهَا وَهُوَ ينفع من استرخاء الْمعدة ويشد الْبَطن وينفع من المَاء الْأَصْفَر مَتى شرب مِنْهُ أَو ضمد بِهِ الْبَطن. وَيدخل فِي أدوية القروح وينشف البلة.

وَمَتى سعط بِوَزْن دانق مِنْهُ جلا الدِّمَاغ وَأخرج عَنهُ الرّيح الغليظة ويقوى الْأَدْوِيَة إِذا خلط فِي الشَّرَاب والسعوط لِكَثْرَة مَنَافِعه.

الدِّمَشْقِي: المر جيد للقوباء مَتى لطخ بِهِ.

ابْن ماسويه: خاصته النَّفس ونقي كل ريح مُنْتِنَة وعفنة.

ميبة ابْن ماسه: أما الممسكة فيقوى الْمعدة ويسخنها ويمسك الْبَطن وَيقطع القىء ويقوى الْقلب.

ماميثا د يَقُول: أما الشياف الْمُتَّخذ مِنْهُ فانه يسْتَعْمل فِي الأكحال فِي ابْتِدَاء الْعِلَل الْبَارِدَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>